أورد موقع أويل برايس الأمريكي Oil Price، في تقرير حديث، أن حقل برقان يُعد ثاني أكبر حقل في العالم، حيث يقدّر احتياطيه من النفط الأصلي بنحو 70 مليار برميل، مؤكداً أنه تم اكتشافه في عام 1938، وكان مصدراً حيوياً للثروة والازدهار للأمة.
ووصف التقرير حقل برقان بأنه عملاق صحراوي يغذي أمة، إذ لم يعمل الإنتاج الوفير للحقل على دفع اقتصاد الكويت فحسب، بل لعب أيضاً دوراً حاسماً في أسواق الطاقة الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن التكوين الجيولوجي لحقل برقان يتميز بخزان ضخم من الحجر الرملي، الذي يعمل كإسفنجة لتراكم النفط. وقد مكّن اتساع الحقل وسهولة الوصول إليه من تقنيات استخراج فعّالة، مما جعله أحد أكثر حقول النفط إنتاجية في التاريخ. وعلى الرغم من مواجهة تحديات، مثل الغزو العراقي في عام 1990، فقد أظهر حقل برقان مرونة ملحوظة، واستمر في المساهمة بشكل كبير في إمدادات النفط العالمية.
في غضون ذلك، أكد تقرير «أويل برايس» أن حقل الغوار في السعودية، يعد أكبر حقل نفط في العالم، حيث يقدّر احتياطيه الأصلي بنحو 170 مليار برميل، حيث يُعد عملاقاً بلا منازع في عالم النفط. ومع إنتاج الحقل العملاق، الذي اكتُشِف في عام 1948، لأكثر من 88 مليار برميل، يظل حجر الزاوية في هيمنة المملكة على النفط.
وأضاف أن البنية الجيولوجية لحقل الغوار في حد ذاتها معجزة، حيث تتكون من طية محدبة – طية صاعدة في قشرة الأرض – تحبس كميات هائلة من النفط، حيث جعله حجمه وإنتاجيته الهائلة محوراً لسوق النفط العالمي، حيث أثر على الأسعار وديناميكيات العرض لعقود من الزمان. وتمتد أهمية الغوار إلى ما هو أبعد من قيمته الاقتصادية، حيث تشكل العلاقات الجيوسياسية وسياسات الطاقة في جميع أنحاء العالم.
وحل في المرتبة الثالثة حقل الأحواز، الذي يقع في جنوب غرب إيران، وهو ليس حقل نفط واحد، بل مجموعة من حقول عدة، يساهم كل منها في احتياطياته النفطية الهائلة. وتشير التقديرات إلى أن الحقل يحتوي على أكثر من 65 مليار برميل من النفط الأصلي، وهو عبارة عن أعجوبة جيولوجية تتألف من خزانات متعددة وهياكل معقدة.
في غضون ذلك، جاء حقل زاكوم العلوي للنفط بأبوظبي – الإمارات، في المرتبة الرابعة، إذ يفخر هذا العملاق تحت الماء، بوجود ما يقدر بنحو 50 مليار برميل من النفط الأصلي في مكانه، مما يجعله أحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم.
وجاء في المرتبة الخامسة عالمياً حقل السفانية للنفط بالسعودية، ويُقدّر أنه يحتوي على أكثر من 37 مليار برميل من النفط الأصلي، مما يجعله أكبر حقل نفطي بحري على مستوى العالم.
