اقتصاد كويتي

الكويت تحقق تقدماً كبيراً في تنظيف التربة الملوثة بـ 3.5 مليارات دولار

حققت الكويت تقدما كبيرا في تنفيذ مشروع إعادة تأهيل التربة الملوثة بالنفط، وهو أكبر مشروع إعادة تأهيل بيئي في العالم، ومن المتوقع الانتهاء منه وفق الجدول الزمني المحدد، حيث يهدف المشروع إلى معالجة أكثر من 8.5 ملايين طن من التربة الملوثة الناتجة عن الغزو العراقي الغاشم والمقدر كلفته الإجمالية بـ 3.5 مليارات دولار.

وقال رئيس فريق المشاريع البيئية مثنى المؤمن في تصريحات لمجلة ميد إن مشاريع التربة الملوثة في الكويت تتبع لجنة تعويضات الأمم المتحدة لتمكين الكويت من معالجة الأضرار البيئية الناجمة عن حرب الخليج 1990-1991، مبينا ان نسبة الإنجاز في حزم المشروع تبلغ حاليا نحو 54%، وتم تطهير ما يقرب من 55 كيلومترا مربعا من الذخائر غير المنفجرة، وتطهير أكثر من 25 كيلومترا مربعا من التلوث، متوقعا ان الانتقال إلى عمليات التنظيف واسعة النطاق قبل نهاية عام 2024.

وذكرت مجلة ميد ان المشروع شهد تأخيرا في السابق نظرا لأن عقوده فريدة، ولكن في السنوات الأخيرة شهد المشروع نشاطا متزايدا مع إصدار مناقصات كبيرة ومنح العقود، وتم تقسيم المشروع إلى ثلاث مناطق رئيسية، وهي: مشروع النقل وإعادة التأهيل في شمال الكويت، وفي جنوب الكويت 1 و2، وتم منح 5 عقود في عام 2021 للتنفيذ.

وأشار المؤمن إلى ان المشروع تجاوز معالجة أكثر من 8.5 مليون طن من التربة الملوثة إجمالا وتجاوز جميع المقاولين معالجة 1.44 مليون طن من التربة، ووصل أحدهم إلى 2 مليون طن.

تجدر الإشارة إلى ان الغزو العراقي الغاشم تسبب في تلوث حوالي 114 كيلومتر مربع من سطح صحراء الكويت بسبب احتراق ما يقرب من 700 بئر نفط، وتشكلت بحيرات ومستنقعات نفطية رطبة وجافة مليئة بالنفط الخام بسبب تفريغ الرؤوس المدمرة للآبار، وبعض هذه التلوثات تشكل تحديا أكثر تعقيدا للتنظيف لأنها تقع بالقرب من الطبقات الجوفية أو تحتوي على ذخائر غير منفجرة.

ووظفت شركة نفط الكويت مقاولين متخصصين لتنفيذ أعمال الذخائر غير المنفجرة، بالإضافة إلى موظفين متخصصين للإشراف على عمليات المقاولين.

علي صعيد متصل، ذكرت مجلة ميد ان الكويت تلقت عروض المقاولين لمشروع كبير لإعادة التشجير في الكويت، وبلغ مجموع العطاءات المتدنية للحزم الأربع للمشروع 394.1 مليون دولار.

وكان من المتوقع ترسية عقود إعادة التشجير الأربعة الأصلية التي قدمتها شركة نفط الكويت على أربعة مقاولين منفصلين وتشمل مجموعة واسعة من أنشطة العمل، وفقا للوثائق الداخلية التي راجعتها مجلة ميد.

وتمت الموافقة على عشرة أنواع من العشبيات والشجيرات للمشروع، بالإضافة إلى نوعين من الأشجار، ويعتبر مشروع إعادة التشجير هو آخر مشروع يتم طرحه كجزء من برنامج الإصلاح البيئي، الذي يعتبر أكبر مشروع لإصلاح البيئة في العالم، وقد وضعته لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة للسماح للكويت بمعالجة الأضرار البيئية الناجمة عن حرب الخليج في عامي 1990 و1991.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى