مختارات اقتصادية

متى يتعين على الموظف الاستقالة؟ وما أفضل سبل التفكير في البدائل المتاحة؟

يعد الشعور بالإحباط الوظيفي من حين لآخر أمر طبيعي، لكن حال زيادة الضغوط السلبية بدرجة تتجاوز الإيجابيات، يبدأ الموظفون بالتفكير في البدائل المتاحة لهم لتحسين حياتهم المهنية، وتصبح الاستقالة حينها خياراً مطروحاً.

لكن خيار الاستقالة ليس بالسهل، إذ يصعب في كثير من الأحيان التأقلم مع التغييرات الجديدة بصفة عامة، وقد يستغرق التكيف مع ظروف وأجواء الوظيفة الجديدة مدة تصل إلى عام في بعض الحالات.

وقد يصادف أن يلتحق الشخص بالعمل في شركة أو مؤسسة غير مكتملة الثقافة، ما يعرضه للعمل في ظروف قابلة للتغير مستقبلاً، لذا يفضل التعامل مع قرار الاستقالة بكثير من التأني، والتفكير بإمعان في البدائل الأخرى المتاحة.

وأول خطوة في التفكير بالأمر هو تحديد الأسباب الداعية للإحباط الوظيفي، أو الدوافع وراء التفكير بالإستقالة، إذ يساعد ذلك على تكوين نظرة ثاقبة حول ما يصح فعله في هذه الحالة.

 ويمكن تلخيص هذه الأسباب المحتملة في نقاط رئيسية على النحو التالي: حدوث تغيير تنظيمي في الشركة أو المؤسسة، الإرهاق والشعور بعدم التقدير، تغيير المدراء، والاضطرار للتعامل مع ديناميكيات جديدة، الشعور بالملل، الوعود الكاذبة بالترقية، وثقافة العمل السامة.

وبعد تحديد سبب التفكير بالاستقالة، يتعين على الموظف التحدث مع رئيسه المباشر، إذ يحرص القادة الناجحين دوماً على معرفة متى يشعر موظفيهم بعدم السعادة، وربما يفتح هذا النقاش آفاقاً جديدة للشخص تُقلل من شعوره بعدم الرضا، فضلاً عن بناء روابط قوية بين الرؤساء والمرؤوسين.

وتنتهي هذه المحادثة بثلاث خيارات، الأول هو الاستمرار في الوظيفة، والثاني ربما الاتحاق بوظيفة أخرى داخل نفس المؤسسة، والأخير هو الاستقالة.

الخيارات المتاحة للموظف حال الشعور بالإحباط

الخيار

التوضيح

الاستمرار في نفس الوظيفة

– ربما يسفر التحدث مع المدير المباشر عن تحسين تجربة العمل داخل المؤسسة، ولكن يجب أن تشمل المحادثة على خطة عمل واضحة، تتضمن أهدافاً رئيسية محددة الإطار الزمني لتحقيقها في سبيل التوفيق بين وجهات النظر المختلفة.

الانتقال لوظيفة أخرى داخل المؤسسة

– كما ذُكر سابقاً، يحرص المدراء الناجحين على الاحتفاظ بالموظفين المتميزين، وحال لم تُسفر المحادثة مع المدير عن اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاع الموظف، يكون خيار التغيير هو الأفضل، سواء كان بالانتقال لوظيفة أخرى داخل الشركة، أو الاستقالة.

– يتطلب التفكير في خيار الانتقال لوظيفة مختلفة داخل الشركة تأملاً ذاتياً مكثفاً لتحديد الجوانب التي لا يمكن للمرء التعامل معها في هذه المرحلة من حياته المهنية.

– مثل زيادة العبء الوظيفي حال أثارت وظيفة ما اهتمامه، فضلاً عن رسم تصور واضح عن مدى توافق التغيير الجديد مع أهدافه المهنية طويلة الأمد، وآفاق اكتساب مهارات، والانخراط في مشروعات جديدة.

الاستقالة

– إذا لم تُسفر المحادثات مع المدير في العمل عن أية تغييرات أو تحسينات، وحال عدم وجود فرصة للالتحاق بوظيفة أفضل داخل الشركة، حينها تكون الاستقالة هي الخيار الأنسب.

– لكن يتعين على المرء في هذه الحالة الانتباه لنفس الجوانب التي يجب أخذها في الاعتبار عند التفكير في خيار الالتحاق بوظيفة أخرى داخل نفس الشركة، مثل بيئة العمل، والمهام الوظيفية، ومدى توافقها مع الأهداف المهنية طويلة الأمد، ومدى ملائمتها للتطلعات حتى على المستوى النفسي أو الشخصي.

المصدر: فوربس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى