اقتصاد كويتي

التأشيرة الموحدة تمهِّد لمستقبل التكامل الخليجي

رجَّح تقرير حديث أن تشكِّل التأشيرة الخليجية الموحدة تغييراً كبيراً لصناعة السياحة في المنطقة، لافتاً إلى أن شركات السياحة والسفر وتنظيم الرحلات بدأت بالتخطيط لرحلات شاملة للاستفادة بشكل كامل من تأشيرة «الشنغن» الخليجية، التي سيتم إطلاقها في ديسمبر 2024، بهدف الاستفادة من الزيادة المتوقعة للقطاع السياحي، وتزويد السياح بتجارب لا تُنسى، وجعل منطقة الخليج من وجهاتهم المفضلة.

وقال موقع TTW، المتخصص بالقطاع السياحي، في تقريره: «تستعد منطقة الخليج لمواصلة تسجيل النمو في القطاع السياحي، مع التحرّك بفعالية نحو تطبيق التأشيرة السياحية الموحدة، وذلك بفضل مبادرات عدة، أبرزها الإستراتيجية السياحية الخليجية 2030 والتأشيرة الموحدة، ومن المقرر أن تصبح دول الخليج وجهة أكثر جاذبية للسياح الدوليين».

وأضاف: «زيادة عدد السياح إلى منطقة الخليج لن تعمل على تعزيز اقتصاداتها فحسب، بل ستعزِّز الروابط الاجتماعية والثقافية بين دول المنطقة، مما يمهِّد الطريق لمستقبل خليجي أكثر تكاملاً وازدهاراً».

معالم سياحية

وأكد التقرير أن دول الخليج بمعالمها السياحية المتنوعة، التي تتراوح بين ناطحات السحاب في دبي، إلى مثيلاتها في الرياض والآثار القديمة، تشكِّل نقاط جذب للسياح حول العالم، وستعمل التأشيرة الخليجية الموحدة على تعزيز جاذبية المنطقة، من خلال عدم الحاجة إلى تأشيرات متعددة لزيارة دول المنطقة، كل على حدة، مما سيسمح للسياح باستكشاف كل دول المنطقة بتأشيرة واحدة في حال رغبوا بذلك.

وذكر التقرير أن دول الخليج تهدف إلى جذب نحو 129 مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وهو الهدف الذي من المتوقع أن تدعمه التأشيرة الخليجية الموحدة، من خلال تبسيط عملية السفر، وتشجيع مزيد من السياح على استكشاف المنطقة.

وبالاضافة إلى تعزيز السياحة، من المتوقع أيضاً أن تعمل التأشيرة الخليجية الموحدة على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة، وستشجع التأشيرة، من خلال تسهيل السفر عبر المنطقة، على تعزيز التعاون والاستثمار بين الدول الأعضاء، مما يعزِّز التكامل الاقتصادي.

وتابع التقرير: «تعكس التأشيرة الخليجية الموحدة التزام دول المنطقة بخلق مستقبل موحد ومزدهر للمنطقة، حيث تلعب السياحة دوراً محورياً في دفع النمو الاقتصادي والتنمية. ومن المقرر أن تساهم تأشيرة «الشنغن» الخليجية على إحداث ثورة في السفر عبر دول الخليج، وتعزيز السياحة وتبسيط استكشاف دول المنطقة للسياح الأجانب».

وختم التقرير: «مع استمرار نمو منطقة الشرق الأوسط كمركز سياحي عالمي، فإن هذه التأشيرة ستلعب دوراً محورياً في تشكيل مستقبل السفر في المنطقة. ويتماشى هذا المسار السياحي الخليجي الجديد مع الإستراتيجية الأوسع لدول المنطقة لعام 2030، التي تهدف إلى وضع المنطقة كوجهة سياحية عالمية بارزة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى