مقالات اقتصادية

بوابة أوروبا: لماذا أصبحت اليونان والمجر خيارًا ذكيًا للمستثمرين الخليجيين

في عالم الاستثمار سريع التغير، تبرز اليونان والمجر كوجهتين استثنائيتين للمستثمرين الخليجيين. وكرئيس تنفيذي لشركة أرتون كابيتال، شاهدت عن كثب تطور هذا الاتجاه المثير للاهتمام.

لقد لاحظنا في مكتبنا بدبي زيادة ملحوظة في الاهتمام ببرامج التأشيرات الذهبية في هذين البلدين. ولست مندهشًا من ذلك. فبعد أن نجح العديد من رواد الأعمال الخليجيين وغير الخليجيين في بناء إمبراطورياتهم التجارية، يبحثون الآن عن فرص لتوسيع آفاقهم العالمية.

ما الذي يجعل اليونان والمجر جذابتين للغاية؟ في رأيي، إنه مزيج فريد من العوامل. أولاً، موقعهما الإستراتيجي في أوروبا يوفر سهولة الوصول إلى جميع أنحاء القارة. ثانيًا، يقدم كلا البلدين جودة حياة استثنائية مع مناخ معتدل وثقافة غنية ونظم تعليمية ورعاية صحية متطورة. وأخيرًا، وهو الأهم بالنسبة للعديد من عملائنا، توفر هذه البرامج فرصة فريدة لامتلاك منزل ثانٍ في أوروبا – ملاذ مثالي بعيدًا عن حرارة الصيف الشديدة في الخليج.

بوابة أوروبا: لماذا أصبحت اليونان والمجر خيارًا ذكيًا للمستثمرين الخليجيين

دعونا نتحدث عن اليونان أولاً. لقد أجرت الحكومة اليونانية مؤخرًا تعديلات ذكية على برنامج التأشيرة الذهبية، مقدمة أربعة مستويات سعرية جديدة للاستثمار العقاري. هذه خطوة استراتيجية في رأيي، حيث تهدف إلى توجيه الاستثمار نحو المناطق الأكثر احتياجًا للتنمية. ومع ذلك، لا يزال بإمكان المستثمرين الاستفادة من النطاق الحالي البالغ 250,000 يورو، شريطة التصرف بسرعة ودفع وديعة 10% بحلول 31 أغسطس وإتمام الاستثمار بنهاية العام. أعتقد أن هذه فرصة استثنائية للاستثمار في بلد يتمتع بتراث ثقافي غني ومطبخ شهير عالميًا وسواحل خلابة.

أما المجر، فقد عادت بقوة إلى سوق التأشيرات الذهبية. بودابست، على وجه الخصوص، أصبحت وجهة سياحية راقية تتميز بهندسة معمارية مذهلة. وما يثير إعجابي حقًا هو المشروع التطويري الضخم الذي يقوده رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار. هذا المشروع، بقيمة 5.5 مليار دولار، يهدف إلى نقل نمط الحياة الفاخر من دبي إلى بودابست. هذا سيزيد من جاذبية المجر للمستثمرين الخليجيين بشكل كبير.

مزايا لامحدودة

دعونا نتحدث عن المزايا الحقيقية لهذه البرامج. إنها لا تقتصر على مجرد الإقامة. فجواز السفر المجري أو اليوناني يمنح حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي والدخول بدون تأشيرة إلى أكثر من 115 دولة. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه البرامج فرصًا هائلة لتوسيع الأعمال في أكبر سوق عالمي من حيث الناتج المحلي الإجمالي. وهناك ميزة إضافية: كلا البرنامجين يوفران مسارًا للحصول على الجنسية الكاملة في المستقبل.

قد يتساءل البعض: لماذا يزداد الطلب على هذه البرامج عامًا بعد عام؟ الإجابة واضحة. رغم أن العوائد المالية قد لا تكون مرتفعة مثل بعض الاستثمارات الأخرى، إلا أن هذه البرامج توفر شيئًا أكثر قيمة: فرصة لتأمين مستقبل الأسرة بشكل جذري ومستدام.

أرتون: شريك الثقة

بوابة أوروبا: لماذا أصبحت اليونان والمجر خيارًا ذكيًا للمستثمرين الخليجيين

في أرتون كابيتال، نفخر بكوننا شريكًا موثوقًا في هذه الرحلة. لقد عملنا في المجر منذ عام 2013، وخلال تلك الفترة، نجحنا في ضمان استرداد 100% من رأس المال لجميع مستثمرينا في برنامج السندات السابق. نحن نؤمن بتقديم خدمة مخصصة لكل عميل، مع إرشادات متخصصة تضمن تجربة سلسة من البداية إلى النهاية.

في الختام، أعتقد أن اليونان والمجر تقدمان فرصًا فريدة للمستثمرين الخليجيين. سواء كان هدفك هو امتلاك منزل ثانٍ في أوروبا، أو توسيع أعمالك، أو ضمان مستقبل أفضل لعائلتك، فإن هذه البرامج توفر بوابة إلى عالم من الإمكانيات. مع اقتراب بعض هذه الفرص من نهايتها، أنصح المهتمين بالتحرك بسرعة. فمن لا يرغب في العيش في هذه الوجهات الثقافية والتاريخية النابضة بالحياة، مستفيدًا من الفرص التجارية اللامحدودة في قلب أوروبا؟ في عالم اليوم سريع التغير، أرى أن الاستثمار في التأشيرات الذهبية في اليونان والمجر هو خطوة ذكية نحو مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى