اقتصاد كويتي

الخليج نقطة جذب للأنشطة التجارية والمالية

قال تقرير اقتصادي حديث إن منطقة الشرق الاوسط قد تشهد نمواً قوياً هذا العام في سوق الاندماجات والاستحواذات، بعد عام 2023 الذي شهد ركوداً، وذلك بدعم من خطط التنمية والمبادرات الحكومية الخليجية لتنويع الاقتصاد.

وأشار تقرير شركة ارنست اند يونغ الى ان دول الخليج (خصوصا السعوية والامارات) تصدرت ابرام صفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الاوسط، سواء من حيث الحجم او القيمة، مما يؤكد دور منطقة الخليج في المشهد العام لعمليات الاندماج والاستحواذ في المنطقة، لافتاً الى ان السعودية والامارات شكلتا الوجهتين المفضلتين للمستثمرين الدوليين من يناير الى يونيو، حيث بلغت قيمة 152 صفقة نحو 9.8 مليارات دولار.

مسار عالمي

وبيّن التقرير ان منطقة الخليج ترسم مساراً عالمياً جديداً بالتزامها بتسريع الاصلاحات الاقتصادية، وان التحول الاقتصادي الخليجي، الذي تغذيه القوة المالية لصناديق ثروتها السيادية، يدفع الى زيادة في انشطة الاندماج والاستحواذات المحلية والدولية، موضحا ان مشهد عمليات الاندماج والاستحواذ في الخليج في العام الحالي مليء بالتفاؤل، مع وجود رساميل وفيرة، اضافة الى ان الصناديق السيادية الخليجية والشركات العائلية حريصة على الاستثمار ونشر رساميلها.

وتابع: ان مشهد عمليات الاندماج والاستحواذ في دول الخليج الآن يوصف بأنه أكثر حيوية من أي وقت مضى، مدفوعاً بمجموعة من العوامل التي وضعت المنطقة كنقطة جذب رئيسية للأنشطة التجارية والمالية.

وأكد ان صناديق الثروة السيادية الخليجية ذات الرساميل الطائلة تنشر مليارات الدولارات، لتوسيع وجودها الاستثماري العالمي، وتعميق انتشارها للاسواق العالمية، من خلال عمليات شراء حصص في شركات متعددة القطاعات، لافتا الى انه ومع وجود أصول إجمالية تبلغ 4.1 تريليونات دولار، فإن تلك الصناديق زادت من استثماراتها الأجنبية والمحلية لدعم اقتصاداتها المحلية، وخلق ثروات كبيرة للأجيال القادمة في المنطقة.

فوائض مالية

وأفاد بأن الصناديق السيدية الخليجية تستغل فوائضها المالية من عائدات النفط لتعزيز استثماراتها المحلية والتوسع عالمياً، من خلال عمليات استحواذ استراتيجية ومتنوعة عبر مخلف القطاعات. وتعد صفقات الاندماجات والاستحواذات في الخليج سوقاً واعداً. وسجلت منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا الأوسع زيادة طفيفة في نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ من يناير الى يونيو، مع 321 صفقة بلغت قيمتها 49.2 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

مزايا استثمارية عالمية

ذكرت «إرنست أند يونغ» أن صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط بدأت بداية واعدة في 2024، رغم تقلب أسعار النفط. وشهدنا ارتفاعات في قيمة تلك العمليات، حيث قامت شركات في

المنطقة باستثمارات لبناء المزيد من الشراكات، وتوسيع تواجدها في السوق، والحصول على مزايا استثمارية استراتيجية عالمياً.

الاستثمار في التكنولوجيا والطاقة المتجددة

لفت التقرير إلى أن عوامل، مثل ارتفاع إبرام الصفقات في النصف الأول من العام الحالي، الى جانب التوقعات الاقتصادية الايجابية، تساهم في أن تصبح دول الخليج لاعباً رئيسياً في مشهد عمليات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط. كما أن زخم تلك العمليات في الخليج يتجاوز القطاعات التقليدية، مثل العقارات والضيافة والبنى التحتية إلى قطاعات ناشئة، بما يتماشى مع الاتجاهات الاستثمارية العالمية، مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى