1.3 تريليون دولار قيمة المشاريع العقارية والبنى التحتية بالسعودية
أفادت وكالة بلومبيرغ بأن السعودية أطلقت مشاريع عقارية وبنى تحتية بقيمة تصل الى 1.3 تريليون دولار على مدى السنوات الـ8 الماضية، وذلك كجزء من خطة «رؤية السعودية 2030» لتنويع الاقتصاد ولكي تصبح المملكة مكانا أكثر جاذبية للعيش والأعمال والسياحة.
وقالت الوكالة في تقرير: بحسب شركة نايت فرانك فإن حجم المشاريع في المملكة ارتفع %4 في عام 2024 مقارنة بعام 2023. وتضمن تلك المشاريع ايضا بناء أكثر من مليون وحدة سكنية ومشاريع ضخمة مثل «نيوم» على ساحل البحر الأحمر.
وأضافت: انه تم منح عقود عقارية بقيمة 164 مليار دولار منذ عام 2016، عندما أطلقت البلاد استراتيجية تنويع الاقتصاد وتطوير نوعية حياة المواطنين وسكان المملكة.
«نيوم» و«ذا لاين»
ولفتت «بلومبيرغ» الى الجزء الأكبر من هذه الأموال (28.7 مليار دولار) تم استثماره في «نيوم»، مع إنفاق كبير على مشروع «ذا لاين» الذي يمتد بطول نحو 105 أميال، مذكرة ان المشاريع الاخرى التي تم اطلاق مناقصاتها حتى الآن تشمل ايضا مشروع اسكاني بقيمة 12 مليار دولار، وتطوير مشروع بوابة الدرعية بقيمة 9 مليارات دولار، ومدينة القدية الترفيهية في الرياض بقيمة 7 مليارات دولار.
وتابعت: وفيما لا تزال العديد من المشاريع الضخمة بعيدة قليلا عن التنفيذ، تعمل الرياض على التغلب على التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد والعمالة والتكاليف لتحقيق أهدافها العمرانية. ومن المقرر تنفيذ غالبية المشاريع بين 2028 و2030، ومن المقرر ايضا ان تصبح السعودية اكبر سوق للبناء عالميا خلال سنوات قليلة.
«اكسبو 2030»
واشارت الوكالة الى ان الرياض تبقى المدينة السعودية المحورية حيث تم منح عقود مشاريع بقيمة 35 مليار دولار، ومن المتوقع ان تضيف العاصمة السعودية أكثر من 29 الف غرفة فندقية و4.6 ملايين متر مربع من المساحات المكتبية و340 الف منزل بحلول بداية العقد المقبل، لافتة الى انه ستكون هناك سلسلة اخرى من المشاريع الجديدة في الرياض مع استعدادها لاستضافة معرض «اكسبو العالمي» في 2030، وامكانية استضافة كأس العالم لكرة القدم في 2034. وقالت «بلومبيرغ»: وقد تم ضخ اكثر من 54 مليار دولار في مشاريع في الساحل الغربي للسعودية، حيث يجري تنفيذ ما لا يقل عن 17 مشروعاً ضخماً.
استثمارات أجنبية
وذكرت ان الرياض تهدف الى جذب 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحلول 2030 وتأمل في استقبال 150 مليون سائح سنويا، بحلول نفس العام ايضا، فيما سجلت المملكة استقبال 109 ملايين سائح في العام الماضي.
وتوقعت الوكالة ان يضيف قطاع الفنادق والضيافة في السعودية ككل اكثر من 362 الف غرفة فندقية جديدة بحلول نهاية العقد الحالي، وذلك بهدف تلبية احتياجات التدفقات المتوقعة للسياح، مذكرة ان زيادة قدرات قطاع الفنادق في المملكة سيكلف 110 مليارات دولار، مع اقتراحات بتنويع القطاع وبناء عقارات فندقية متوسطة الحجم والنوع (بدلا من الفنادق ذات 4 و5 نجوم)، وذلك بهدف جذب مجموعة أوسع من السياح في المستقبل.
وختمت «بلومبيرغ» تقريرها: ان ذلك سيشكل أمرا أساسيا في ضمان تحقيق هدف المملكة لاستقبال 150 مليون سائح بحلول عام 2030.