اقتصاد كويتي

«نفط الكويت» تضع خطة لتحقيق 17 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2050

علمت مصادر نفطية مسؤولة أن شركة نفط الكويت وضعت خطة للتحول في الطاقة لعام 2050، حيث قامت بتطبيق مبادراتها نحو تحقيق الهدف للوصول إلى 17 غيغاواط، ومنها مبادرة تعزيز كفاءة الطاقة، والتي انتهت الشركة فيها من التدقيق الشامل للطاقة وخارطة الطريق المرتبطة بها خلال 2024، حيث اشتمل التقرير على نطاق العمل والنتائج والتوصيات الناتجة عن التدقيق الأولي الذي تم إجراؤه في الشركة، والذي هدف إلى تقييم نمط استخدام الطاقة الحالي، واقتراح حلول سريعة وفعالة من حيث التكلفة لتعزيز كفاءة الطاقة المستخدمة وخفض تكاليف التشغيل.
وذكرت المصادر انه من مبادرات «نفط الكويت» أيضا تطوير التوصيات في مناطق عمليات الشركة نحو تحقيق أهدافها في توفير الطاقة، وذلك من خلال نهج شامل مطبق على أصول الشركة بشكل عام، يشمل تقييمات استهلاك الطاقة وتحليل البيانات.
من جهة أخرى، تم تطوير نطاق العمل Scope of Work لدراسة الجدوى الفنية حول تكوين محفظة الطاقة المتجددة بالاستعانة بمستشار فني لتقييم جدوى تركيب مزيج مناسب من محطات الطاقة المتجددة وتقنيات الرياح والطاقة الكهروضوئية، وذلك لتحقيق إنتاج 1 غيغاواط من الطاقة، وسد جزء من طلب شركة نفط الكويت للكهرباء. من جانب آخر، تضمنت مبادرات شركة نفط الكويت لتبني الطاقة الخضراء والحد من تأثير الاحتباس الحراري، تركيب ألواح شمسية في مواقع مشروعي جنوب وشمال الكويت التابعين لبرنامج الأمم المتحدة لاستصلاح الأراضي الملوثة جراء الغزو العراقي، حيث نتج عن هذه المبادرة تقليل ملموس في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يزيد على 16 طنا، بالإضافة إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة لتلك المشاريع إلى 36% في شمال الكويت و15% في جنوب الكويت منذ بدء تنفيذ المشاريع.
كما نجحت الشركة في إزالة ما يقرب من 7 ملايين متر مربع من الذخائر غير المنفجرة والتربة الملوثة من حقل الصابرية النفطي في شمال الكويت، وتمت معالجة وتأهيل أكثر من مليون طن من التربة الملوثة.
وفي 15 نوفمبر 2023، تم الإعلان الرسمي عن تحرير أراضي حقل الصابرية النفطي وتطهيرها من التلوث النفطي الناجم عن حرب الخليج عام 1990، وهو ما يعزز توافر مساحات جديدة لعمليات الشركة وتعزيز جودة البيئة الكويتية.
إلى جانب هذه المبادرات الطموحة، تواصل شركة نفط الكويت الاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة المستدامة، تشمل هذه الجهود التعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية محلية ودولية لتطوير تقنيات جديدة وفعالة في استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الشركة إلى تعزيز القدرات البشرية من خلال برامج تدريب متخصصة تهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية، ما يعكس التزام الشركة بالتحول نحو مستقبل أخضر ومستدام وبناء اقتصاد يعتمد على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى