10 % نمو سوق المنازل الذكية في الإمارات.. و23% الانتشار 2028
ينمو سوق المنازل الذكية في الإمارات بنسبة تزيد على 10% سنوياً، ومن المتوقع أن يصل معدل انتشار الأجهزة المنزلية إلى 23%، بحلول عام 2028، وفقاً لشركة «سامسونج جلف للإلكترونيات».
وقال شافي علم، رئيس مجموعة التسويق المؤسسي والأعمال المباشرة إلى المستهلكين في «سامسونج» ل«الخليج»: تتوقع الشركة نمواً قوياً واعتماداً واسع النطاق لأجهزة إنترنت الأشياء في دولة الإمارات طوال 2024 وما بعده.
وتستند هذه النظرة الإيجابية إلى عوامل رئيسية عدة تحدّد شكل السوق، أهمها: الزيادة الملحوظة في وعي المستهلك واهتمامه بأنظمة المنزل الذكي.
- التحول الرقمي
وأضاف: يزداد هذا الاتجاه، من خلال الدفع الشامل للدولة نحو التحول الرقمي ومبادرات المدينة الذكية، ما يخلق بيئة مواتية لتبني إنترنت الأشياء، كما يوفر معدل انتشار الهواتف الذكية المرتفع في الإمارات والبنية التحتية المتقدمة للاتصالات أساساً قوياً لتوسع إنترنت الأشياء.
- الجيل الخامس
ومع انتشار شبكات الجيل الخامس والألياف الضوئية في كل مكان، تم تعزيز القدرة على توصيل أجهزة متعددة، والتعامل مع كميات كبيرة من البيانات بشكل كبير، ما يمهد الطريق لتطبيقات إنترنت الأشياء الأكثر تطوراً واستجابة.
وأوضح علم أن الشركة لاحظت زيادة كبيرة في مبيعات الأجهزة الذكية المتصلة، لاسيما أجهزة التلفاز والثلاجات والغسالات والمجففات والمكانس الكهربائية، التي تعتمد الذكاء الاصطناعي تتصدّر الأسواق من حيث تجارب المنزل المتصّل.
وقال: نتوقع معدل نمو قوياً من خانتين في سوق الأجهزة المتصلة في الإمارات 2024. ويعود هذا التسارع في النمو إلى التقاء العوامل، التي تخلق موجة مثالية لتبني إنترنت الأشياء في المنطقة. وأحد محركات النمو الأساسية هو زيادة وعي المستهلك واهتمامه بتقنيات المنزل الذكي.
ومع تجربة المزيد من سكان الإمارات لفوائد الأجهزة المتصلة، سواء من خلال الأصدقاء أو العائلة أو الأماكن العامة، فإن الطلب على حلول المنزل الذكي آخذ في الارتفاع.
- سوق إنترنت الأشياء
وأوضح علم، أن سوق إنترنت الأشياء والمنزل الذكي يتطور بسرعة في الإمارات، مع وجود العديد من الاتجاهات الرئيسية التي تحدّد اتجاهاته. وفي طليعة هذه الاتجاهات الطلب المتزايد على أنظمة المنزل الذكي المتكاملة، فالمستهلكون يتجاوزون الأجهزة المتصلة ذات الغرض الواحد، ويبحثون بشكل متزايد عن حلول شاملة يمكنها التحكم في جوانب متعددة من بيئة منزلهم وأتمتتها. وهذا الاتجاه يدفع تطوير محاور وأجهزة تحكم منزلية أكثر تطوراً، يمكنها إدارة كل شيء من الإضاءة والمناخ إلى أنظمة الأمن والترفيه.
وتكتسب أجهزة إنترنت الأشياء، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قوة جذب كبيرة، حيث تقدّم تجارب أكثر ملاءمةً للاحتياجات الشخصية. ويمكن لهذه الأجهزة الذكية تعلم سلوكيات المستخدم وتوقع الاحتياجات، والتكيف مع الظروف المتغيرة من دون برمجة محدّدة.
- الاستدامة
وتابع رئيس مجموعة التسويق: مع تركيز الدولة على الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز المعيشة المستدامة، هناك اهتمام متزايد بحلول إنترنت الأشياء، التي يمكنها تحسين استهلاك الطاقة، فأجهزة ضبط الحرارة الذكية وأنظمة الإضاءة الآلية والأجهزة المزوّدة بنمط خاص لتوفير الطاقة، تشهد زيادة في الإقبال، وتوفر مراقبة فورية دائماً وتوصيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقليل استخدام الطاقة، زيادة في شعبية منتجاتها بين المستهلكين المهتمين بالبيئة.
- أجهزة تقود النمو
وقال علم: هناك مجموعة متنوعة من الأجهزة، التي تقود النمو في سوق إنترنت الأشياء في الإمارات، حيث تلبّي كل منها جوانب مختلفة من الحياة الذكية، وتشكل محاور وأجهزة التحكم في المنزل الذكي محور هذا النمو، إذ تعمل بمنزلة العقل المدبر للمنزل المتصل.
وأصبحت التلفزيونات والثلاجات الذكية والغسالات والأفران ومكيفات الهواء المتصلة تحظى بشعبية متزايدة، مع سعي المستهلكين إلى تحديث مساحات معيشتهم، واكتساب المزيد من التحكم في بيئة منازلهم، كما باتت الثلاجات المتصلة قادرة على اقتراح وصفات بناءً على المكونات المتاحة، وتتبع تواريخ انتهاء صلاحية الطعام، وحتى إنشاء قوائم التسوق تلقائياً. وتتميز العديد من الأجهزة المتصلة بشاشات لمس كبيرة وكاميرات توفر للمستخدمين مزايا مريحة مثل: التحكم عن بعد والمراقبة، وتسهم في كفاءة الطاقة والحد من هدر الطعام.
وتعد أنظمة الإضاءة الذكية أحد أهم مكوّنات المنزل الذكي والتي يمكنها تغيير اللون والسطوع، والتحكم فيها عبر تطبيقات الهواتف الذكية أو الأوامر الصوتية، أصبحت قياسية في العديد من منازل الإمارات.