اقتصاد كويتي

«S&P»: اندماجات مصرفية قادمة بالخليج.. وبنوك الكويت بالمقدمة

ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبل (S&P) ان منطقة الخليج العربي بوجه عام والبنوك الكويتية بوجه خاص أصبحت على أهبة الاستعداد لموجة جديدة من عمليات الدمج والاستحواذ في القطاعات المصرفية، وذلك في تحول وصفته الوكالة بالاستراتيجي في أعقاب الاندماج الضخم الذي تم في المنطقة خلال الأعوام الماضية.

وقالت الوكالة إن البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي حققت أرباحا أعلى بسبب بيئة أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة، ولكن مع بدء سريان مفعول تخفيضات الأسعار، بدأت البنوك الخليجية في تغيير استراتيجيتها للاستفادة من النمو في أسواق مختلفة وخفض تكاليف التشغيل.

ولاحظت الوكالة ان البنوك الكويتية بشكل خاص، وبنوك المنطقة بشكل عام تعكف على استكشاف فرص الاندماج أو التخارج من الشركات التابعة الأجنبية أو الاستحواذ على شركات جديدة، إذ تظهر البيانات أن البنوك الكويتية استحوذت على خمس من اصل الصفقات المصرفية وإدارة الأصول السبع التي جرت حتى هذا الوقت من العام.

ويتوقع المحللون أن تستكشف بنوك دول الخليج فرص الاندماج والاستحواذ في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين خلال الفترة المتبقية من عام 2024، وباستثناء الكويت، التي تربط دينارها بسلة من العملات، فقد ربطت دول الخليج عملاتها بالدولار الأميركي وتتبع عادة تغييرات أسعار الفائدة الأميركية، وعلى هذا النحو، تمتعت أكبر البنوك في المنطقة بنمو حاد في دخل الإقراض في الفترات الدورية ربع السنوية الأخيرة.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في تقرير حديث ان البنوك الكويتية واجهت بعض التحديات بسبب فرص النمو المحدودة، والجمود المتكرر والقيود المؤسساتية، ما دفعها بالتالي للتوجه بشكل متزايد إلى عمليات الدمج والاستحواذ كاستجابة استراتيجية لهذه المستجدات، ومن الأمثلة على ذلك ما قام به بيت التمويل الكويتي (بيتك)، أكبر بنك في البلاد من حيث الأصول، بمراجعة استراتيجيته الدولية، وهي الخطوة التي أدت إلى خروجه من ماليزيا، ودائما يجرى «بيتك» دراسات متأنية حول الآفاق المحتملة في الأسواق الخليجية والإقليمية لاستكشاف الفرص.

وتشمل الصفقات الأخرى في القطاع المصرفي الكويتي هذا العام اندماجا محتملا بين بنك بوبيان وبنك الخليج، بالإضافة إلى خطط لدى بنك برقان للاستحواذ على بنك الخليج المتحد في البحرين.

وفي سياق عمليات الاستحواذ التي أعلنت في المنطقة بين الأول من يناير و9 سبتمبر الجاري، أوردت الوكالة عدة استهدافات، منها استهداف مؤسسة تابعة للشيخ سلطان القاسمي وصندوق التأمينات الاجتماعية في الشارقة لحصة أقليه في بنك الشارقة الإسلامي المملوك لبيت التمويل الكويتي (بيتك) بقيمة 352.36 مليون دولار، واستهداف بنك السلام البحريني الاستحواذ على بيت التمويل الكويتي – البحرين المملوك بالكامل لبيت التمويل الكويتي (بيتك) بصفقة لم يعلن عن قيمتها، وأخيرا استهداف مجموعة جانوس هندرسون البريطانية الاستحواذ على كامل حصص ان بي كي كابيتال بارتنرز المملوكة لبنك الكويت الوطني في صفقة لم يكشف النقاب عن قيمتها.

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button