شركة إسرائيلية.. مدير صندوق شهير يكشف عن أسوأ صفقاته لهذا العام!
صندوق رانمور للأسهم العالمية “Ranmore” لديه سجل حافل بتحقيق أداء متفوق. كما أن مديره، شون بيتش، لديه خبرة كبيرة في اختيار الشركات الفائزة، والتي ساعدت الصندوق على التغلب على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على مدى العامين الماضيين من دون امتلاك أي من أسهم التكنولوجيا “السبعة الرائعة”.
ومع ذلك، اعترف بيتش بأن حتى الصناديق التي تديرها بشكل جيد يمكن أن تواجه انتكاسات كبيرة.
وقال مدير الصندوق، إن شبكة “بيريون” المدرجة في الولايات المتحدة كانت أسوأ استثمار في الأسهم أداءً لهذا العام. وأوضح بيتش، واصفاً تقييمهم الأولي للشركة، “لقد اعتقدنا أنها خدمة الكلمات الإعلانية الشبيهة بـ “Google AdWords”، لمحرك البحث “Bing” من مايكروسوفت، حيث تعمل بيريون على تمكين المعلنين من وضع الإعلانات على نتائج البحث مثل خدمة Google AdWords.
ما الخطأ الذي حدث؟
في البداية، بدت أطروحة الاستثمار سليمة: كانت شبكة بيريون شريكة بشكل وثيق لمحرك البحث Bing التابع لشركة Microsoft، والذي كان يكتسب حصة في السوق بفضل تكامله مع “ChatGPT”، روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي.
كما بدا الوضع المالي لشركة بيريون قوياً، حيث تحتفظ الشركة بما يعادل ثلث قيمتها السوقية نقداً. وباعتبارها شركة إسرائيلية غير مدرجة في مؤشرات الأسهم الرئيسية، اعتقد مدير صندوق رانمور أنها قد تكون مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية بسبب انخفاض اهتمام المستثمرين.
ومع ذلك، اتخذ الوضع منعطفاً غير متوقع.
قال بيتشي: “لسوء الحظ، غيرت مايكروسوفت استراتيجية التسعير الخاصة بها في الإعلان الرقمي وانخفض سعر السهم بشكل حاد”.
في أبريل، كشفت بيريون أنها تتوقع انخفاض الإيرادات إلى 590-610 مليون دولار في الربع الأول، بانخفاض عن التوقعات السابقة البالغة 860-880 مليون دولار – وهي ضربة كبيرة لشركة نمو.
وقالت الشركة إن انخفاض الإيرادات كان بسبب انخفاض أسعار الإعلانات البحثية بسبب التغييرات التي أجراها محرك البحث Bing التابع لشركة مايكروسوفت. في عام 2023، سلط البائع على المكشوف Spruce Point الضوء على مثل هذه المخاطر للمستثمرين.
وأشار مدير صندوق رانمور إلى أن احتياطيات الشركة النقدية، التي بلغت 188 مليون دولار في نهاية عام 2023، وفرت بعض الحماية ضد المزيد من الخسائر. وانخفض السهم بنحو 75% هذا العام.
الدروس المستفادة
عززت التجربة مبدأ استثماري حاسم لبيتشي وفريقه.
وأضاف: “لهذا السبب لسنا مستثمرين ذوي قناعة عالية. لأنك لا تعرف ما هو المستقبل. لديك شركة بها بعض المواهب مع الكثير من النقد في الميزانية العمومية وحصة سوقية متزايدة، وما إلى ذلك. ولكن تتغير الأشياء بين عشية وضحاها”.
وفقاً لبيتشي، كان مركز شبكة بيريون، الذي يمثل أكثر من 2% من المحفظة، أكبر مما كان ينبغي أن يكون. وقد سلط هذا الخطأ في التقدير الضوء على أهمية التنويع وإدارة المخاطر في المحفظة.
على الرغم من النكسة مع شبكة بيريون، يظل بيتشي متفائلاً بشأن الاستثمارات الأخرى. على سبيل المثال، ذكر أداءً إيجابياً من شركات مثل Nippon TV، التي ارتفعت بأكثر من 50% هذا العام.
الفرص
وعلاوة على ذلك، رأى الصندوق فرصاً في الشركات الفرنسية بعد حالة عدم اليقين السياسي في أواخر يونيو، مما يدل على استراتيجيته في البحث عن القيمة خلال اضطرابات السوق.
وأوضح بيتشي: “عندما أعلن [الرئيس] الفرنسي ماكرون عن الانتخابات المبكرة، كنا نشتري بعض الشركات الفرنسية. كانت هناك فرصة للاستحواذ على المزيد لأن جميع المستثمرين الكبار كانوا يقولون، “أوه، هذه كارثة”، وكنا نقول، “حسناً، هذه الشركات أرخص، ولا يزال الناس يذهبون إلى محلات السوبر ماركت”.
وسلط تعليق الصندوق في يونيو الضوء على كارفور، وهي شركة فرنسية مدرجة في البورصة لتجارة التجزئة الغذائية، كمستفيد محدد من هذا النهج.
وعلى الرغم من انخفاض سعر سهم كارفور بنسبة 12% بسبب عدم اليقين بشأن الانتخابات، رأى فريق بيتشي قيمة طويلة الأجل: “لم يكن هناك تغيير في نموذج أعمال كارفور، ولا في توقعاته طويلة الأجل، وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات الفرنسية، سيظل الناس بحاجة إلى محلات السوبر ماركت في فرنسا”.
وقد دفعهم هذا الاقتناع إلى اعتبار الشركة “أكثر إقناعاً” عند مكرر ربحية 7 مرات وعائد توزيعات بنسبة 6%.
حقق صندوق رانمور عائداً بنسبة 31% في عام 2023 مقارنة بـ 24% لمؤشر ستاندرد آند بورز 500. كما تفوق على المؤشر بعائد إجمالي بلغ 1.8% في عام 2022، عندما كاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والمؤشرات الأوسع نطاقاً أن يسقطوا في سوق هبوطية.