منشآت نووية ونفطية.. تفاصيل الهجوم المحتمل على إيران
تعهدت إسرائيل برد قوي على إيران بعدما هاجمتها طهران بنحو 200 صاروخ باليستي الثلاثاء، وفي الأيام القليلة الماضية تزايدت التكهنات حول طبيعة ونطاق الهجوم المحتمل
وبحسب مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين، يمكن لإسرائيل ضرب مجموعة واسعة من الأهداف في إيران إذا أرادت، بما في ذلك المواقع العسكرية والاستخباراتية، والقادة الكبار، ومحطات النفط والمصافي أو حتى المنشآت النووية.
ومن المرجح أيضًا أن تحصل إسرائيل على المساعدة من الاستخبارات الأمريكية، ودعم بالبيانات التي تجمعها الولايات المتحدة عبر الأقمار الصناعية وغيرها من المصادر.
وقال ضابط عسكري أمريكي كبير سابق عمل في منطقة الشرق الأوسط: “هناك الكثير من الأشياء التي يمكن ضربها، وسوف تكون إسرائيل قادرة على ضرب كل هذه الأشياء بفعالية كبيرة، ولن تتمكن إيران من إيقافها”.
ومع ذلك، سوف تضطر إسرائيل إلى الموازنة بين رد الفعل المحتمل من جانب إيران، بما في ذلك خطر شن طهران هجمات على القواعد الأمريكية أو زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز، الممر المائي الضيق الذي يعبر من خلاله خُمس نفط العالم.
وفيما يلي نظرة موجزة على السيناريوهات المحتملة والأهداف المتوقع استهدافها، وفقاً لمحللين وكبار الضباط العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين السابقين ومسؤولين حاليين وسابقين:
تقديرات الهجوم المحتمل على إيران |
||
القطاع المستهدف |
التفاصيل |
|
القوات المسلحة |
– إن الأهداف الأكثر ترجيحًا ستكون أي موقع أو وحدة مرتبطة بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، بما في ذلك مراكز القيادة والتحكم ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع التزود بالوقود، وحتى القادة الذين يشرفون على ترسانة الصواريخ الباليستية في البلاد.
– كما يمكن لإسرائيل أن تستهدف مراكز الاستخبارات، التي غالبًا ما تقع داخل قواعد عسكرية، رداً على محاولة إيرانية واضحة لضرب مقر وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد يوم الثلاثاء.
– قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة ستنظر إلى الضربات على الأهداف العسكرية على أنها متناسبة وتشكل خطراً أقل لسقوط ضحايا من المدنيين.
|
|
النفط والغاز |
– أثار الرئيس الأمريكي منذ أمس الخميس، قلقاً واسعاً في الأسواق، عندما قال إن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل استهداف المنشآت النفطية.
– وفقًا لمسؤولين عسكريين وأمنيين حاليين وسابقين، يمكن أن تقصف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية، والتي تعد شريان الحياة الاقتصادي للبلاد.
– إذا قررت إسرائيل السير في هذا الطريق، فإن السؤال المفتوح يظل؛ ما هي أجزاء قطاع النفط الإيراني التي ستحاول إسرائيل مهاجمتها؟
– أحد الخيارات هو ضرب مصافي البنزين التي تخدم السوق المحلي الإيراني بشكل أساسي، مما قد يحد من التأثير على الاقتصاد العالمي.
– تعد منشأة “نجم الخليج” في بندر عباس أهم مصدر محلي للبنزين لإيران، حيث تلبي حوالي 40% من احتياجات البلاد، ومن المرجح أن يتسبب استهدافها في اضطرابات اقتصادية لإيران.
– لكن قد تسعى إسرائيل إلى شن هجوم أوسع نطاقًا يشمل منشآت النفط والغاز على مساحة واسعة، بما في ذلك المحطات المستخدمة لشحن النفط خارج البلاد.
– يعني هذا النهج ضرب محطة شحن النفط في جزيرة خَرج، قبالة الساحل الشمالي الغربي لإيران، والتي تعالج أكثر من 90% من صادرات البلاد من النفط.
– قد يؤدي الهجوم على صناعة النفط الإيرانية إلى ارتفاع الأسعار والتسبب في موجات صدمة للاقتصاد العالمي، ورداً على مثل هذا الهجوم، قد تقرر إيران زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز.
|
|
البرنامج النووي |
– قال “بايدن” هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة تعارض أي ضربات على البرنامج النووي الإيراني، لكن إسرائيل حذرت منذ فترة طويلة من خطر تطوير طهران للأسلحة النووية، وقد ترى أن الوقت حان لضرب المواقع النووية قبل تقدم البرنامج أكثر.
– تشمل المواقع الرئيسية مراكز تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز، وكلاهما يقع على عمق كبير تحت الأرض، وفوق طبقات كثيفة من الصخور والخرسانة.
– هناك أيضًا مركز نووي كبير خارج أصفهان يشرف على عدد من الأنشطة للبرنامج النووي، بما في ذلك إنتاج أجزاء من أجهزة الطرد المركزي ومعادن اليورانيوم، والتي يمكن استخدامها لبناء قلب القنبلة الذرية.
– تشمل الأهداف المحتملة الأخرى مفاعل الماء الثقيل المبني جزئيًا في خونداب، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث في طهران.
-مع ذلك، خلصت دراسة أجريت في أبريل الماضي، ونشرت في مجلة “علماء الذرة- Atomic Scientists“، إلى أن الطريقة الوحيدة لاختراق الأهداف الأكثر تحصيناً تحت الأرض تتطلب قاذفات أمريكية كبيرة تحمل قنابل ضخمة أمريكية الصنع أيضاً.
– قال ضابط عسكري أمريكي كبير سابق، إنه لا يعتقد أن بمقدور إسرائيل تدمير الأهداف النووية الحيوية في إيران، وإنها تظل أهدافاً صعبة حتى وإن كانت الطائرات الإسرائيلية قادرة على الوصول إليها.
|
المصدر: إن بي سي