«البورصة» تستقطب 305 ملايين دينار تدفقات أجنبية بالمراجعات العالمية
برهنت المؤسسات العالمية متمثلة في مؤشرات «فوتسي راسل»، ومورغان ستانلي «MSCI»، وستاندر آند بورز للأسواق الناشئة «S&P»، على مدى ثقتها في بورصة الكويت كونها من الأسواق الواعدة في المنطقة، حيث استقطب السوق خلال 9 مراجعات لهذه المؤشرات العالمية نحو 305 ملايين دينار (ما يعادل 1.04 مليار دولار)، خلال أول 9 أشهر من العام الحالي.
وأظهر رصد لحجم السيولة الأجنبية المتدفقة إلى البورصة منذ بداية العام، أن مراجعات مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة للأسهم الكويتية المدرجة ضمن المؤشر كانت الأكبر بين المؤشرات العالمية، حيث ضخت نحو 164 مليون دينار (ما يعادل 560 مليون دولار) من خلال 3 مراجعات، بواقع 34 مليون دينار في 29 فبراير الماضي، و95 مليون دينار في 30 مايو الماضي، و35 مليون دينار في 29 أغسطس الماضي.
فيما ضخت مراجعات مؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة للأسهم الكويتية المدرجة ضمنه قرابة 141 مليون دينار (ما يعادل 480 مليون دولار) أيضا من خلال 3 مراجعات، وذلك بواقع 40 مليون دينار في 14 مارس الماضي، و33 مليون دينار في 20 يونيو الماضي، و68 مليون دينار في 19سبتمبر الماضي، بينما تشهد مراجعات مؤشر ستاندرد آند بورز «S&P» تدفقات قليلة لا يكون لها تأثر كبير على أحجام السيولة في السوق.
وجاءت هذه التدفقات من خلال المراجعات الدورية منذ مطلع مارس حتى نهاية سبتمبر 2024، علما بأنه يتبقى لكل مؤشر مراجعة واحدة خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، إذ تعتزم «MSCI» إجراء مراجعتها الرابعة والأخيرة لهذا العام في 26 نوفمبر المقبل.
فيما ستتم مراجعة مؤشر «فوتسي راسل» في 19 ديسمبر المقبل، وأخيرا مراجعة «ستاندرد آند بورز» في 22 ديسمبر المقبل، ما يعني أن التدفقات الأجنبية ستزيد على القيمة المذكورة وهي قريبة من إجمالي تدفقات عام 2023 كاملة.
وتشير التدفقات الأجنبية الكبيرة إلى الارتفاع الملحوظ لمعدلات ثقة المستمرين في البورصة، وذلك من خلال الصناديق الخاملة التابعة لـ «MSCI» و«FTSI»، في ظل الفرص الاستثمارية المواتية التي ينطوي عليها سوق المال الكويتي من خلال مؤشريه الأول والرئيسي على حد سواء، خاصة في قطاعات البنوك والاتصالات والعقار والصناعية، إضافة إلى الخدمات المالية.
ويضاف إلى ذلك أيضا، أن بورصة الكويت تنعم بمناخ إيجابي من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي توليها الدولة اهتماما بالغا في الفترة الحالية وهو ما يظهر من خلال مساعي تنويع مصادر الدخل البديلة للنفط.
وما يكرس ثقة المستثمر الأجنبي في سوق الأسهم المحلي انها جاءت في نهاية الـ 9 أشهر الأولى من العام الحالي في المرتبة الثانية خليجيا من حيث تحقيق المكاسب على مستوى كل المؤشرات، وهو ما تجلى في أداء المؤشر العام الذي حقق 4.7% خلال الفترة المذكورة.
وكانت بورصة الكويت ارتقت لمصاف الأسواق العالمية تتويجا لجهود التطوير الشاملة التي بذلتها هيئة أسواق المال وشركة البورصة والشركة الكويتية للمقاصة على مدار سنوات، حيث انضمت إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة قبل نهاية عام 2020 كنقطة تحول في تاريخها بدأتها بالانضمام إلى مؤشر «فوتسي راسل» خلال سبتمبر من عام 2018، في حين تمت الترقية قبل نهاية 2017، تلتها الترقية إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز» قبل نهاية 2018.