أكد سفير دولة الامارات لدى البلاد د.مطر حامد النيادي حرص البلدين الشقيقين على دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيرا إلى أن السوق الكويتي واعد ومهم ويرحب بالاستثمارات الاماراتية ويوفر كل الدعم وسبل التعاون المستمر والتسهيلات للشركات الاماراتية.
وقال النيادي خلال اللقاء الدوري الذي اقامته السفارة لهذا العام مع ممثلي الشركات الاماراتية في الكويت مساء الاحد الماضي بحضور عدد من رجال الاعمال والتجار الكويتيين، ان السوق الكويتي واعد ولديه الامكانات والقدرات لاستقطاب المزيد من الشركات الإماراتية التي لديها القدرة على تقديم منتجات وخدمات عالية وباسعار تنافسية.
وتابع: «السوق الكويتي مهم جدا لنا والقطاع الخاص في البلدين الشقيقين في تواصل مستمر لزيادة التعاون والفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين وهو ما ينعكس ايجابا على حجم التبادل التجاري الذي يشهد عاما بعد عام ازديادا ونموا ملحوظين».
التبادل التجاري
وبينما أعرب عن اعتزازه بمستوى التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، كشف عن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وفقا للبيانات الأولية بلغ نحو 23.6 مليار درهم خلال النصف الاول من هذا العام ما يعادل نحو 1.9 مليار دينار تقريبا، متطلعا إلى زيادة قيمة التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة.
وقال ان هذا اللقاء الذي عقد اليوم مع ممثلي الشركات الاماراتية في الكويت، ونحن سعداء هذه المرة لانضمام شركتي سفين وتصنيف الاماراتيتين واللتين تم افتتاح مكاتبهما مؤخرا في الكويت، لافتا إلى أن السفارة تحرص على عقد اللقاء الدوري مع ممثلي الشركات الإماراتية.
وأضاف «أن مثل هذه اللقاءات والملتقى الذي اقامته السفارة في ابريل الماضي تحت رعاية سمو رئيس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة بعنوان ملتقى الشركات الاماراتية: استكشاف الفرص في السوق الكويتي والذي شهد مشاركة 21 شركة من الامارات في قطاعات مختلفة من اهمها الامن الغذائي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والخدمات اللوجستية وصيانة الطائرات وصناعه السفن، دليل واضح على اهتمام الشركات الاماراتية بالسوق الكويتي الواعد واهتمام القطاعين الخاص والحكومي في الكويت بالاطلاع على منتجات وخدمات الشركات الإماراتية وبحث فرص التعاون والاستثمار معها».
وتحدث النيادي عن البيئة الاستثمارية المحفزة في الامارات والكويت لجذب المستثمرين من البلدين الشقيقين للتعاون والاستثمار، منوها إلى اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي تم التوقيع عليها في مطلع هذا العام بين الامارات والكويت والتي ستسهم في تعزيز الاستثمارات المتبادلة والشركات في البلدين الشقيقين.
سوق واعد
في رد على سؤال حول التحديات التي تواجه الشركات الاماراتية الراغبة في الدخول للسوق الكويتي، أوضح السفير النيادي «أن السوق الكويتي سوق واعد ومهم ويرحب بدخول الشركات الاماراتية وفقا للأنظمة والقوانين»، مشيدا بدور هيئة تشجيع الاستثمار وهيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص ووزارة التجارة والصناعة وباقي الاجهزة الحكومية في دولة الكويت في تسهيل الاجراءات الادارية امام الشركات والمستثمرين من الامارات.
اتفاقيات اقتصادية شاملة
تحدث السفير النيادي عن الاتفاقيات الاقتصادية الشاملة التي ابرمتها الامارات مؤخرا مع عدد من دول العالم والتي من بينها الاردن وصربيا وتركيا والهند واندونيسيا واستراليا وكوستاريكا، حيث تعمل هذه الاتفاقيات على تعزيز الوصول للأسواق العالمية، وتخفيض او إلغاء الرسوم الجمركية، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وتعزيز المنافسة على أساس التجارة العادلة. وتوفير قواعد واضحة وشفافة وفتح اسواق أكبر للشركات والمصانع المنتجة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وفتح فرص أكثر للاستثمار والتبادل التجاري ويضيف عامل جذب جديدا للسوق الاماراتي.
