أكبر شركة خدمات نفطية في العالم تحذر من تباطؤ الإنفاق على الاستكشاف
حذرت شركة “إس إل بي”، أكبر شركة تزويد خدمات حقول النفط على مستوى العالم، من أن نمو إنفاق شركات استكشاف النفط تباطأ في الشهور الأخيرة، إذ تتبع تلك الشركات نهجاً حذراً وسط انخفاض الأسعار.
أخبرت الشركة، التي تساعد عملاءها في حفر آبار النفط ورسم خرائط للجيوب النفطية تحت الأرض، المستثمرين في بيان الجمعة، بأنها تتوقع تجاوز هدفها البالغ 3 مليارات دولار في توزيعات الأرباح العام الحالي، إذ أن غالبية مشاريع عملائها مستمرة حسب المخطط.
أعلنت “إس إل بي” عن أرباح في الربع الثالث بلغت 89 سنتاً للسهم الواحد، بعد استثناء بعض البنود، وهو ما يطابق توقعات المحللين، في حين بلغت المبيعات 9.16 مليار دولار، وهي أقل من توقعات المحللين. انخفضت أسهم الشركة 0.8% عند الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت نيويورك.
نهج حذر
قال الرئيس التنفيذي لشركة “إس إل بي” أوليفييه لو بوش، في البيان: “رغم أن بعض العملاء تبنوا نهجاً أكثر حذراً في ما يتعلق بنفقاتهم الرأسمالية في المدى القريب والإنفاق غير الأساسي وسط انخفاض أسعار السلع الأساسية، فإن معظم المشاريع مستمرة كما هو مخطط لها. ورغم أن معدل نمو الإنفاق على أعمال الاستكشاف تباطأ في الشهور الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية الكلية، إلا أننا ما زلنا نتوقع مستوى مستداماً من الاستثمار في الاستكشاف خلال السنوات المقبلة”.
يعد أداء “إس إل بي”، أو “شلمبرغير”، مؤشراً مهماً لقوة قطاع النفط والغاز، حيث يمنح انتشارها العالمي رؤية شاملة للوضع المالي للقطاع. تعتبر الشركة هي الأولى من بين “الثلاثة الكبار” لمقاولي خدمات حقول النفط التي تعلن عن نتائج الربع الثالث، في حين من المقرر أن تعلن “بيكر هيوز” و”هاليبرتون” نتائجهما خلال الأسابيع المقبلة.
تتحول شركات خدمات حقول النفط الكبرى إلى العمل في الحقول الدولية والبحرية بصورة أكبر، وسط تباطؤ نشاط النفط الصخري في الولايات المتحدة نتيجة لعمليات الاندماج في القطاع، وانخفاض أسعار الغاز الطبيعي، والضغوط للحفاظ على إنفاق محدود وإعادة الأرباح للمساهمين.
من المتوقع أن يرتفع الإنفاق الدولي لشركات استكشاف النفط 5% العام الجاري، في حين ستشهد الولايات المتحدة وكندا انخفاضاً 3%، وفق تقديرات “إيفرسكور آي إس آي” (Evercore ISI).
تعمل “إس إل بي” على إعادة تنظيم وتحسين بعض أقسامها، ويرجع ذلك جزئياً لانخفاض مستويات النشاط في أميركا الشمالية. أدى هذا التوجه إلى إضافة تكلفة قدرها 7 سنتات للسهم الواحد قبل 3 شهور، ومن المتوقع أن يسفر عن مزيد من التكاليف خلال الربع الثالث.