اقتصاد كويتي

صناديق خليجية تضخ 100 مليار دولار في مبادرات صحية عالمية

أشار تقرير لوكالة بلومبيرغ إلى تزايد اهتمام صناديق تابعة لدول خليجية في تمويل مبادرات الرعاية الصحية عالمياً، مع تنامي المخاوف بشأن قدرة مانحين أوروبيين تقليديين على مواصلة تلبية احتياجات مبادرات القطاع الصحي.

وأكد التقرير، أن ما لا يقل عن 5 صناديق تابعة لدول خليجية، بما فيها صناديق تساعد في تمويل مبادرات تطعيم الأطفال والبحث عن علاجات للأمراض التي تؤثر في ملايين الناس حول العالم سنوياً، تعتزم ضخ نحو 100 مليار دولار بحلول نهاية العام المقبل في شركات ومبادرات صحية عالمية، مشيرة في الوقت نفسه إلى تناقص ميزانيات المساعدات الصحية لدول متقدمة مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، مع تحديات عديدة منها اقتصادي ومناخي، ما يجعل تلك الدول تخفض صرفها على المبادرات الصحية السنوية.

وذكر ان التحالف العالمي للقاحات «غافي»، الذي يساعد في توفير لقاحات لأمراض مثل الكوليرا وحصبة الاطفال في أفقر دول العالم، يُعتبر من أولى الجهات التي طالبت تمويلات تحتاجها واستطاع التحالف جمع منها الثلث بـ9 مليارات دولار هذا العام.

ونقلت «بلومبيرغ» عن سانيا نشتر الرئيسة التفيذية للتحالف: “تشكل القيود على الموارد المالية لتمويل المبادرات الصحية تحديات، ولدى الجهات المانحة التقليدية لمجموعة السبع اولويات متناقضة أحياناً بشأن المبادرات أو القطاعات الصحية التي يجب تغطيتها.

واضافت: ان «غافي» تتوجه الى دول مانحة لم تدعم التحالف تقليديا بشكل كبير، وتشمل تلك الدول السعودية والكويت وقطر والامارات. عندما تشكل التحالف في عام 2000 كان المانحون في الأغلب من الدول الغربية. أما الآن فقد تعهدت السعودية وقطر والكويت وعمان والبحرين بتقديم 267 مليون دولار لمبادرات التحالف الصحية، ويشكل هذا المبلغ جزءاً أوسع نطاقات لدول الخليج العربي الأكثر بروزاً في تمويل المبادرات الإنسانية الدولية.

وأبدت نشتر تفاؤلها الحذر بأن «غافي» ستلبي متطلبات التمويل الخاصة بها، وقد تعهدت امريكا بـ1.5 مليار دولار أخيرا، فيما اعلنت دول مثل بريطانيا والمانيا انها ستحافظ على مستويات التزام سابقة في تمويل منظمات التحالف.

وذكرت «بلومبيرغ» ان الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا (الذي سيشهد جولة جديدة من جمع الأموال العام المقبل)، سجل تضاعفاً في تعهدات تمويله من السعودية وقطر والكويت والامارات 4 مرات في جولة تمويل اخيرة، لافتة الى ان دول الخليج، رغم دورها المتنامي، فانها تبقى دول مانحة صغيرة لتحالف «غافي» والمبادرات الصحية العالمية، ولا يكفي دعمها لسد الفجوات المحتملة لدول غربية مانحة خففت من ضخ اموالها في تلك المبادرات.

من جهتها، قالت ديان ستيوارت رئيسة قسم العلاقات مع المانحين في تحالف «غافي»: إن دول الخليج تشكل منطقة مهمة لتمويل المبادرات الصحية للتحالف. وقد زاد تمويل بعض دول الخليج أخيرا ونعمل معها منذ عقدين من الزمن. واضافت: إن ميزانية التحالف تتعرض لضغوط بسبب تخفيض العديد من المانحين التقليديين الرئيسيين لميزانيات مساعداتهم، الا ان احدى استراتيجياتنا تتمثل بالاعتماد على ممولين جدد من دول الخليج لسد هذه الفجوة.

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button