بحلول 2030.. محطة شمسية فضائية باستطاعة 30 ميجاواط لإرسال الكهرباء إلى الأرض
في خطوة تاريخية نحو مستقبل طاقة مستدام، تستعد أيسلندا لتصبح رائدة عالمية في مجال الطاقة الشمسية الفضائية؛ إذ ستتعاون مبادرة الاستدامة في البلاد “Transition Labs” مع “Space solar” في المملكة المتحدة وشركة الطاقة الأيسلندية ” Reykjavik Energy” لتطوير محطة طاقة شمسية فضائية ستوفر الكهرباء لما يتراوح بين 1500 و3000 منزل.
محطة شمسية فضائية
صممت شركة “Space solar” أول محطة فضائية باستطاعة 30 ميجاواط ؛مما يسهم في توفير الطاقة الموثوقة بشكل مستمر دون التأثر بالطقس أو بالفترة الزمنية من اليوم.
يهدف المشروع إلى توفير طاقة فعالة من حيث التكلفة على مدار الساعة ووضع معيار جديد للطاقة المتجددة. ومن المقرر أن يتم إطلاق المحطة الشمسية إلى المدار باستخدام صاروخ عملاق من طراز “SpaceX’s Starship”.
وبدءاً من عام 2030 يمكن للنظام توليد طاقة كهربائية كافية لتشغيل من 1500 وحتى 3000 منزل إذ ستلتقط الألواح الشمسية في الفضاء ضوء الشمس وتنقله كموجات راديو إلى محطة أرضية حيث سيتم تحويلها إلى كهرباء تُصدر للشبكة.
تُقدر التكلفة الإجمالية لتطوير وتصنيع المحطة بحوالي 800 مليون دولار ومن المتوقع أن يوفر النظام الكهرباء بتكلفة تعادل ربع تكلفة الطاقة النووية تقريباً أي 2.25 دولار لكل جيجاواط؛ مما يجعل هذا النظام قادراً على المنافسة مع مصادر الطاقة المتجددة الموجودة على الأرض.
توفير في التكاليف
يشير تحليل مستقل أجرته ” Imperial College London” إلى أن إضافة 8 جيجاواط من الطاقة الشمسية الفضائية إلى مزيج الطاقة في المملكة المتحدة يمكن أن يؤدي إلى توفير سنوي يزيد عن 5.2 مليار دولار (4 مليارات جنيه إسترليني) في تكاليف النظام.
قال مارتن سولتاو، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة Space Solar: “توفر الطاقة الشمسية الفضائية مزايا فريدة بتكاليف طاقة تنافسية وتوفر على مدار 24 ساعة في اليوم و 7 أيام في الأسبوع. إن إدراك شركة Reykjavik Energy لإمكانات الطاقة الشمسية الفضائية في دفع التحول في مجال الطاقة، أمر مثير، ونحن سعداء بالعمل معًا في شراكة نحو مستقبل مستدام”.
ووفقًا للشركة البريطانية، فإن الإطلاق الأول، مجرد البداية، حيث تعتزم Space Solar زيادة الإنتاج لتلبية احتياجات الطاقة العالمية. تهدف تقنية نقل الطاقة التي طورتها الشركة، بميزانية 6.4 مليون دولار (5 ملايين جنيه إسترليني) في مجال البحوث الهندسية، إلى توفير خيار آمن وقابل للتطوير وبأسعار معقولة للطاقة العالمية
