مساع أردنية للانخراط في صناعة الهيدروجين الأخضر
أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية المعدنية الأردني صالح الخرابشة، مساعي الأردن لأن يكون مركزا إقليميا لإنتاج الطاقة الخضراء.
وأوضح الوزير أن الحكومة تسعى إلى ينخرط الأردن في صناعة الهيدروجين الأخضر في وقت تتجه فيه أنظار العالم، لتطوير هذه الصناعة لتكون في المستقبل بديلا عن الوقود الأحفوري.
وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن وزارة الطاقة وقعت 13 مذكرة تفاهم، واتفاقية إطارية واحدة مع العديد من الشركات العالمية.
الهيدروجين الأخضر في الأردن
وقال الخرابشة، على هامش اجتماع الطاولة المستديرة الثالث، للمستثمرين المحتملين في مجال الهيدروجين الأخضر في الأردن الذي انعقد أمس الأربعاء 30 أكتوبر 2024، إن لقاء المستثمرين يأتي استجابة لمتطلبات الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، لافتاً إلى ما حققته المملكة من نجاحات بملف الطاقة المتجددة.
وقال الخرابشة، إنه لغايات تحسين الظروف وتطوير البنية التحتية المشتركة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، تم العمل مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من أجل تقليل الكلف، ومن ثم تحسين القدرة التنافسية لهذه المشاريع التي يعمل على إنشائها في الأردن.
وختم الخرابشة حديثه: “إن صناعة الهيدروجين الأخضر تمثل فرصة ممتازة في الأردن لاستقطاب شركات عالمية لإنتاج وتطوير هذه الصناعة، حيث يمكن تحويل الهيدروجين الأخضر إلى مشتقات مختلفة مثل الأمونيا الخضراء المستخدمة في قطاعي الصناعة والزراعة أو مشتقات أخرى، لاستخدامها في قطاعي الطاقة والنقل”.
وأكد أن صناعة الهيدروجين الأخضر تعتمد على الطاقة المتجددة.
إعداد التشريعات مهم
وقدم 7 من المستثمرين الذين تقدموا بمشاريع في القطاع دراسات الجدوى الأولية لمشاريعهم وثلاثة منهم في المراحل النهائية من إعداد الدراسة، حيث يتوقع أن يصل حجم الاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر تحت الدراسة إلى 28 مليار دولار بحلول العام 2030.
إلى ذلك، وخلال الاجتماعات، قال الخبير الأول للطاقة بمجموعة البنك الدولي والمسؤول عن ملف الطاقة بمكتب البنك الدولي في الأردن محمد قمح: “إن البنك الدولي يشارك بالعديد من الدراسات الفنية والمنح المقدمة لإعداد التشريعات واللوائح الناظمة والمطلوبة لملف التحول الطاقي، وخاصة ملف الهيدروجين الأخضر”.
وأوضح قمح، أن إعداد التشريعات الخاصة بهذه الصناعة الحديثة أمر مهم جداً، مؤكداً تفضيل المستثمر للدول التي لديها بيئة تشريعية ثابتة وواضحة، وتشجع الاستثمار.
وقالت مديرة منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية غريتشن بيري: “إن البنك يطمح إلى تيسير الحوار وسبل التعاون في المملكة بين الأطراف المعنية، ودعم الحكومة والمطورين في اختيار النموذج المناسب للبنية التحتية المشتركة، للتخطيط الأمثل للاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر”.
فرص استثمارية
وبينت بيري أن البنك سوف يستمر بالعمل لتطوير قطاع الطاقة من كثب مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية، مضيفة أن الأردن غني بالفرص الاستثمارية في هذا القطاع.
وقدم المستشار الدولي (شركة ILF) المعينة من قبل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عرضاً حول تفاصيل المشروع ومسار الجولات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، إلى جانب إعداد المنتجات المتعلقة بالجوانب الرئيسية للمهمة، مبينا أن إستراتيجية الهيدروجين التي وضعتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية تعزز رؤية التحديث الاقتصادي واستراتيجية الطاقة في الأردن، مع التركيز على جعل الأردن مركزا إقليميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا. كما نوه إلى أن المشروع يهدف إلى دعم المطورين من خلال توفير بيئة ملائمة للاستثمار.