اقتصاد كويتي

المباركي: التنويع الاقتصادي يعزز ثقافة ريادة الأعمال

اختتـــم المؤتمـــر الافتراضي العالمي الخامس، الذي تنظمه شركة ايكوسيستم للاستشارات الادارية، فعالياته أمس حيث شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 200 خبير من 32 دولة حول العالم.

وخلال فعاليات اليوم الثالث والاخير، ركزت رئيسة المؤتمر د.هنادي المباركي على ان التنويع الاقتصادي يغذي النمو الاقتصادي، مما يؤدي إلى ظهور قطاعات جديدة تماما لم يكن من الممكن تصورها قبل عقد واحد فقط مثل الطب الدقيق والمركبات ذاتية القيادة والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا الفضاء والتكنولوجيا النظيفة، هذه التطورات مدعومة بمحركات الابتكار من خلال الاستثمار في البرامج الذكية، مما يؤدي إلى تقنيات جديدة، وينشئ صناعات مبتكرة، ويعزز ثقافة ريادة الأعمال التي تمكن الأفراد من المهارات والمعرفة التي يحتاجونها للتقدم في العقود القادمة.

الابتكار وريادة الأعمال

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في ««زين الكويت» وليد الخشتي، على إيمان «زين» بالدور الذي تلعبه التكنولوجيا في دفع الابتكار وريادة الأعمال، وبالأخص لدى الشباب، ولهذا قامت بتكثيف جهودنا للاستثمار في طاقات الجيل القادم من المبتكرين.

وأضاف: في زين، نسعى لتمكين منظومة الشركات التكنولوجية الناشئة في الكويت، وتعزيز بيئة ترتكز حول الابتكار بما يحقق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس، وترجمة خطط زين الاستراتيجية كمؤسسة تجارية تبحث عن الفرص الواعدة للتنويع والنمو المستدام، كما قمنا مؤخرا ببحث جهود تسريع الاقتصاد الرقمي وتعزيز الابتكار مع منظمة التعاون الرقمي، وعرض وتبادل التجارب الناجحة في عدد من المجالات، مثل تمكين بيئة ريادة الأعمال، ودعم المبادرين، وتعزيز منظومتي الابتكار والإبداع في المجتمع، وقيادة مبادرات تمكين المرأة، وتكثيف برامج المسؤولية المجتمعية.

من ناحيته، قال النائب البحريني أحمد السلوم ان البحرين بادرت باستخدام وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والتدريب وبناء القدرات، ومنها استحداثها درجات جامعية في الذكاء الاصطناعي في الجامعات ومؤسسات التعليم المهني، بجانب إطلاق مختبرات للذكاء الاصطناعي في الجامعات، وإقامة المسابقات كهاكاثون الذكاء الاصطناعي للشباب والتي تتيح المجال واسعا أمام الشباب للتزود من المعارف الجديدة والاقتراب من العلوم المستقبلية، والمنافسة على تقديم ابتكارات جديدة ومميزة وغيرها من المبادرات في هذا المجال.

بدوره، قال زيد اللهيب ان منصات التدريب الإلكتروني المدعومة بالذكاء الاصطناعي في منطقة الخليج تعد ضرورية لتحقيق أهداف استراتيجية مثل رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى جعل الكويت مركزا ماليا جاذبا للاستثمار، مضيفا أنه من خلال مسارات تعليمية مخصصة وقابلة للتكيف، تركز منصة «تدرب» ليس فقط على المهارات الرقمية، بل أيضا على بناء خبرات في القطاعات ذات الطلب العالي، مثل، التكنولوجيا المالية، والابتكار، مما يساعد على تنويع القوى العاملة بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية للمنطقة.

تفوق الذكاء الاصطناعي

من ناحيتها، قالت ريما الرويسان ان دراسة حديثة اجراها باحثون من جامعة أكسفورد البريطانية وبيل الأميركية، كشفت ان هنالك احتمال بنسبة 50% بأن يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في مختلف المجالات بغضون 45 عاما، كما يتوقع أن يكتسح الذكاء الاصطناعي كافة الوظائف البشرية في غضون 120عام.

أما د.منيرة القبلان فقالت إن أكاديمية العلماء العرب الدولية تتطلع دائما لدعم المبدعين والمبتكرين العرب في جميع المجالات، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم لتحقيق إنجازات تساهم في رفعة أوطانهم وتعزز من مكانة العالم العربي على الساحة الدولية، كما وتؤمن بأن الابتكار والمعرفة هما الأساس لبناء مستقبل مشرق ومستدام، لذا تسعى جاهدة لتوفير بيئة حاضنة تساعد المبدعين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تسهم في تطور مجتمعاتهم وتنمية اقتصادياتهم.

بدوره قال أ.د.عبد المجيد بن عمارة أن الذكاء الاصطناعي أصبح محورا رئيسيا للتقدم التكنولوجي، مما يعزز الكفاءة ويخلق فرصا لم يكن من الممكن تصورها من قبل، لذلك فإن دورنا كمنظمات تعمل في إطار التعاون العربي المشترك، هو مساعدة رواد الأعمال، والباحثين في الجامعات العربية، ومراكز البحث العلمي على تعظيم الاستفادة من هذه التكنولوجيا من خلال بناء القدرات البشرية الماهرة القادرة على الاستفادة منها وتوظيفها على النحو الأمثل.

تحقيق التنمية المستدامةأما د.أشرف عبدالعزيز فقد أشار إلى أن منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا تعتبر من العناصر الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في مختلف دول العالم، وقد شاهدنا كم الابتكارات في هذه المنظومة في دول العالم المتقدمة والتي أصبحت في العديد منها أسلوب حياة يتم تطويرها يوميا.

بدوره، قال د.زبير ليفاج إن دمج تقنيات الصناعة الحديثة مع الابتكار في قطاع البناء لا يساعد فقط في تحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة، بل يسهم أيضا في خفض الانبعاثات، وحماية البيئة، وتحقيق نقلة نوعية في جودة الحياة للأفراد والمجتمعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى