قطر تحتضن أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم
أعلنت قطر عن خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر استدامة بوضع حجر الأساس لأكبر مصنع لإنتاج الأمونيا الزرقاء في العالم. يأتي هذا المشروع الضخم في إطار جهود الدولة لتنويع مصادر الطاقة والتحول إلى اقتصاد أخضر، إذ يُعتبر الهيدروجين والأمونيا الزرقاء من الحلول الواعدة للحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز أمن الطاقة العالمي.
منشأة الأمونيا الزرقاء في قطر
يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو مصادر الطاقة المتجددة، وتأخد قطر زمام المبادرة في هذا المجال من خلال هذا المشروع الطموح. إذ يعكس بناء هذا المصنع التزام قطر بتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات تغير المناخ.
تقع منشأة إنتاج الأمونيا الزرقاء في مدينة مسيعيد الصناعية في قطر. وتصل القدرة الإنتاجية للمصنع إلى 1.2 مليون طن من الأمونيا الزرقاء سنويًا، مما يجعله الأكبر من نوعه في العالم.
تتجلى أهمية مشروع منشأة الأمونيا الزرقاء في أنه سيساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، إذ سيتم تجهيز المصنع بوحدة لتخزين لثاني أكسيد الكربون قادرة على تخزين 1.5 مليون طن سنويًا. كما سيتم تشغيل المصنع بواسطة محطة طاقة شمسية باستطاعة 35 ميجاواط، مما يؤكد التزام قطر بالممارسات المستدامة.
الأمونيا مصدر محتمل للوقود الأخضر
إن الأمونيا الزرقاء، التي يتم إنتاجها باستخدام الغاز الطبيعي ولكن مع تقنيات احتجاز الكربون، تعتبر مصدراً محتملاً للوقود الأخضر وبديلاً نظيفًا للوقود الأحفوري التقليدي، ويُنظر إليها على أنها حلاً واعداً للحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، وخاصة في الصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها، مثل الشحن والصناعة الثقيلة.
وبالإضافة إلى فوائدها البيئية، يُنظر إلى إنتاج الأمونيا الزرقاء أيضًا على أنه وسيلة لدعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف المناخ، وخاصة في البلدان التي تتطلع إلى إزالة الكربون من اقتصاداتها مع الحفاظ على أمن الطاقة.
تضع قطر، التي تتمتع بالفعل بخبرة كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي، نفسها كلاعب رئيسي في السوق الناشئة للهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون. ويتماشى استثمار قطر في إنتاج الأمونيا مع الاتجاهات العالمية في تنويع الطاقة، حيث تستكشف البلدان طرقًا للحد من اعتمادها على الوقود الأحفوري.