8 استراتيجيات فعّالة للتعامل مع الإرهاق وضغط العمل
– في عصر يتسم بالسرعة والتغير المستمر والمتطلبات المتزايدة أصبح الكثيرون يواجهون العديد من الضغوط في محيط العمل، ما يجعلهم عاجزين عن إدارة متطلبات الحياة والعمل بنجاح.
– أظهر العديد من الدراسات أن الضغوط يمكن أن يكون لها تأثير ضار على الصحة العامة، لأنه عندما يكون الفرد تحت ضغط العمل يصبح أقل إنتاجية وأكثر عرضة لارتكاب الأخطاء.
– في السياق ذاته، كشف أحد الاستطلاعات الذي شمل 10,333 عاملاً أن 40% منهم يعملون بانتظام بعد ساعات العمل، وغالباً ما يشعرون بالضغط للقيام بذلك.
– في الواقع، سجل الموظفون الذين أنهوا عملهم في مواعيد العمل المحددة درجات إنتاجية أعلى بنسبة 20% مقارنةً بأولئك الذين شعروا بأنهم مجبرون على العمل لوقت إضافي.
– ومن الجدير بالذكر أن نصف المشاركين في الاستطلاع لم يأخذوا فترات راحة من العمل، وكان هؤلاء الموظفون أكثر عرضة بنسبة 1.7 مرة للشعور للإرهاق.
مشكلة الإرهاق
– إن الإرهاق وضغوط العمل يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالصحة العقلية، عندما نكون مرهقين على الدوام، فإن أدمغتنا وأجسادنا لا تحصل على قسط من الراحة والتعافي الذي تحتاجه.
– يؤدي الشعور المزمن بالإجهاد إلى وقوع خسائر فادحة، ما يضعف قدرتنا على التركيز والتفكير بوضوح، ومن ثمَّ، نصبح أكثر عصبية، وأقل إنتاجية، وأكثر عرضة لتدهور صحتنا العقلية.
– الحل ليس بسيطُا، حيث إن دوافع العمل الإضافي، بسبب الضغوط الاقتصادية، والتكنولوجيا، والطموح الشخصي، أصبحت مترسخة في ثقافتنا.
– ومع ذلك، فإن إعطاء الأولوية لصحتنا العقلية ووضع حدود للعمل، فضلًا عن تنمية العادات الصحية مثل فترات الراحة المنتظمة والإجازات وإجراء فحوصات الصحة العقلية، كلها خطوات أولى حاسمة يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً.
8 استراتيجيات فعالة لمواجهة الضغوط النفسية |
||
1- ضع الحدود وأعط الأولوية للتوازن بين العمل والحياة |
|
بات العديد من الأشخاص أكثر ميلًا للعمل الحر أو اتباع جدول عمل مرن وفقًا لأولوياتهم الجديدة التي أعادوا تقييمها، وسعيهم لإحداث توازن بين العمل والحياة.
لذا يُنصح بوضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية، وتخصيص وقت للراحة والاسترخاء وممارسة الأنشطة التي تستمتع بها.
تجنّب البقاء في العمل لأوقات طويلة، لأن ذلك سيستهلك طاقتك بسهولة، ويمكن أن ينقل التوتر إلى المنزل ومحيط الأسرة.
|
2- مارس الرعاية الذاتية |
|
تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم وتناول وجبات مغذية ودمج النشاط البدني في روتينك.
يمكن لممارسات الرعاية الذاتية الأساسية هذه أن تقطع شوطًا طويلًا في إدارة التوتر وحمايتك من الشعور بالإرهاق.
|
3- الحرص على أخذ فترات راحة وإجازات |
|
تعتبر فترات الراحة المنتظمة طوال أيام العمل والإجازات الدورية ضرورية لإعادة شحن طاقتك.
من المهم أيضًا أن تأخذ راحة من التفكير في العمل من خلال الإقلاع عن التحقق من رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بالعمل في إجازتك، أو قطع الاتصال بهاتفك في المساء.
|
4- الاعتماد على شبكة دعم قوية |
|
قد يكون الإرهاق سببًا في العزلة، لذا خصص وقتًا للتواصل مع الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل.
إذ إن التحدث عن المشكلات والضغوط التي تواجهك يمكن أن يوفر منظورًا ثاقبًا أنت في أمس الحاجة إليه لمعالجة الأمور.
|
5- إدارة عبء العمل الخاص بك |
|
كن واقعيًا بشأن ما يمكنك تحقيقه بشكل معقول، ولا تتردد في طلب المساعدة وتفويض المهام عند الاقتضاء.
حدد أولويات مسؤولياتك الأكثر أهمية، واستخدم التقويم الخاص بك لتخصيص الوقت المطلوب لإنجاز مشاريع محددة.
استفد من استجابتك التلقائية لرسائل البريد الإلكتروني لتجنب المقاطعات.
في نهاية كل يوم، خصِّص بعض الوقت لتنظيم قائمة المهام الخاصة بك لليوم التالي.
|
6- اكتشف تقنيات اليقظة الذهنية والاسترخاء |
|
يمكن أن يساعد التأمل والتنفس العميق وممارسة اليوجا في تهدئة عقلك وجسمك عندما تشعر بالإرهاق، ما يمهد الطريق للتفكير الإبداعي وحل المشكلات والتركيز واتخاذ القرارات البنّاءة.
إذا كان مكان عملك فوضويًا، ففكر في التواصل مع الإدارة بشأن تنظيم لجنة داخل مؤسستك لتعزيز ثقافة الرفاه.
|
7- اطلب المساعدة المهنية |
|
إذا كنت تعاني من الإرهاق الشديد أو تحديات تتعلق بالصحة النفسية، فلا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة.
وهنا ننصح أصحاب العمل بتوفير برنامج للعلاج النفسي في إطار المزايا الخاصة بالموظفين.
على أن يتسم هذا البرنامج بالسرية للحفاظ على خصوصية الموظفين، ويقدم الدعم المطلوب في مجال الصحة العقلية لمعالجة أي تحديات أخرى قد تطرأ في حياة الموظف الشخصية أو المهنية.
|
8- الدعوة إلى التغيير في العمل |
|
إذا كانت ثقافة مكان عملك تسهم بشكل كبير في شعورك بالإرهاق فيجب أن تعبر عن رأيك.
على الرغم من أنه موضوع حساس، تعامل معه من وجهة نظر مربحة للجانبين:
على سبيل المثال، اظهر لرئيسك في العمل قدرًا من التعاطف وابدأ حوارك معه بالقول: “أعلم أنك ملتزم بمواعيد نهائية، لكنني أشعر بالإرهاق، هل هناك طريقة يمكننا من خلالها العمل معًا للتعافي وتحقيق النجاح في مكان العمل؟”.
|
غني عن القول إن صحتنا العقلية هي أثمن مواردنا، ومن خلال اتخاذ إجراءات استباقية وجعل الصحة العقلية أولوية قصوى، يمكنك مكافحة الإفراط في العمل والشعور بالإرهاق.
المصدر: سيكولوجي توداي