قال مؤسس مجموعة «Ant Group» الصينية، جاك ما، إن جيله كان محظوظًا لاغتنام الفرص التي جلبها الإنترنت.
أضاف ما، وفقًا لنص نشرته وسائل الإعلام الصينية، أن عصر الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات العشرين المقبلة «سيتجاوز خيال الجميع».
ويعتبر ظهور جاك ما علناً ظهور نادر، وخاصة بعد تأثره بتشديد الحكومة الصينية للتنظيم على قطاع التكنولوجيا المحلي، وذلك بحسب تقرير نشره موقع «CNBC» واطلعت عليه «العربية Business».
وألغت السلطات الصينية فجأة الطرح العام لشركة «Ant Group»، الذي كان ليحطم الأرقام القياسية، في نهاية عام 2020.
وتعمل «Ant Group» على توفيق أوضاعها لتكون متوافقة مع الجهات التنظيمية في الصين.
كما كانت شركة علي بابا للتجارة الإلكترونية، التي شارك ما في تأسيسها، موضوع تدقيق أيضا من جانب بكين. أضرت هذه الحملة بنمو العديد من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، لكن الجهات التنظيمية خففت مؤخرا من موقفها مع بقاء الاقتصاد الصيني تحت الضغط.
من جانب آخر أعلن عملاق التكنولوجيا المالية «Ant Group»، تعيين المدير المالي سيريل هان في منصب الرئيس التنفيذي اعتبارًا مارس المقبل.
وتدير شركة Ant Group، تطبيق المدفوعات «Alipay»، هي واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين.
كيف تتأثر «علي بابا» بالسماح باستخدام وسيلة دفع «وي تشات» المنافسة؟
قال المؤسس والرئيس التنفيذي في «Pitlane»، محمد صلاح، إن سماح مجموعة «علي بابا» القابضة للمتسوقين بالدفع عبر «WeChat Pay» التابعة لـ»Tencent Holdings»، يمثل فوزا كبيرا للجهات الحكومية التي تحارب الجهات الاحتكارية، فيما يمثل القرار فوزا للمستهلكين عبر فتح باب للمستخدمين في المناطق غير الحضرية في الصين، ويسمح لهم بالتسوق من خلال منصتي «علي بابا».
وتعتبر هذه الخطوة مفاجئة إذ تعد «WeChat Pay» منافسا رئيسيا لخدمة «Alipay» التابعة لـAnt Group التي تمتلكها «علي بابا». وفي السابق، كانت مواقع التجارة الإلكترونية الصينية التابعة لشركة علي بابا تقبل خيارات دفع محدودة فقط.
وأضاف صلاح «منافسو «علي بابا» حصلوا على حصص كبيرة من السوق، وهذه الخطوة من المفترض أن تزيد أرباحهم أو معدلات التسوق بداية من النصف الثاني من 2025».
وتوقع أن يساهد القرار في دخول شرائح جديدة من المستخدمين إلى تطبيقات التسوق الخاصة بشركة علي بابا.
يضم «وي تشات» أكثر من 1.3 مليار مستخدم على مستوى العالم، معظمهم موجودون في الصين، ويعتبر أحد أكبر تطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول في البلاد.
ومن خلال السماح للمستخدمين بإجراء المعاملات عبر «وي تشات» على «تاوباو» و»تي مول»، يمكن لشركة علي بابا بالتالي زيادة حصتها في السوق في الأجزاء الأقل نموًا في الصين، وفقًا للمصدر.
كما سمحت شركة JD.com، أكبر منافس للشركة، باستخدام «وي تشات» على منصتها لفترة طويلة.
ومن الموضوعات الأخرى في الخلفية التدقيق التنظيمي الذي فرضته بكين على شركات التكنولوجيا الصينية، وحثت هذه الشركات على إسقاط ما يسمى بحدائقها المسورة التي تمنع منتجات المنافسين.
تعد «علي بابا» و»تينسنت» اثنتين من أكبر شركات الإنترنت في الصين التي بنت هيمنتها من خلال خدماتها المترامية الأطراف، والتي غالبًا ما تتركز حول ما يسمى بالتطبيقات الفائقة. وقد خلق هذا البروز حالة حيث لم يسمح المنافسون لفترة طويلة بالوصول إلى خدمات بعضهم البعض على منصاتهم الخاصة.
بدأت شركات التكنولوجيا العملاقة في تغيير هذه الممارسات على مدار السنوات القليلة الماضية، وسط انتقادات من الجهات التنظيمية. في عام 2021، بدأت «تينسنت» في السماح للمستخدمين بالوصول إلى الروابط الخارجية في الدردشات الفردية.
في الأسبوع قبل الماضي، قالت هيئة تنظيم السوق الصينية إن «علي بابا» أكملت عملية «تصحيح» تنظيمية مدتها ثلاث سنوات بعد غرامة مكافحة الاحتكار البالغة 18.23 مليار يوان (2.6 مليار دولار) التي تلقتها الشركة في عام 2021.
