WSN Tech

الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذكية: نصائح بسيطة من الخبراء لحماية خصوصيتك

أصبح الذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية يشغلان حيزًا كبيراً من حياتنا، إذ يتخلل الذكاء الاصطناعي شتى مناحي الحياة، بدءًا من المساعدين الصوتيين في مكبرات الصوت وحتى الغسالات الذكية.

وعلى الرغم من اعتقاد عدد كبير من الخبراء والمحللين أن هذا التطور التكنولوجي قد يسهم في نفع المجتمع، وتسهيل كثير من الأمور على الأشخاص والشركات، فإن البعض الآخر لديه مخاوف بشأن انتهاكه لخصوصية الأفراد.

في السياق ذاته، أعلنت شركة أبل هذا الأسبوع عن مجموعة جديدة من ميزات الذكاء الاصطناعي في هواتفها الذكية، والتي قال إيلون ماسك إنها يمكن أن تتسبب في “انتهاك أمني غير مقبول”.

وفي الشهر الماضي، أثارت شركة مايكروسوفت مخاوف أمنية أيضًا عندما أعلنت عن خاصية تقوم بأخذ لقطات شاشة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بالمستخدمين كل بضع ثوانٍ.

إذن، مع كل هذه التكنولوجيا الموجودة في منازلنا وجيوبنا، هل يجب أن نقلق بشأن الخصوصية وكيف تُستخدم معلوماتنا الشخصية؟

تقول فوني جاموت، المسؤولة عن منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة الأمن السيبراني مكافي، إن التكنولوجيا في حد ذاتها مذهلة، ونحن بحاجة إليها بوصفها ضرورية للتطور الطبيعي في حياتنا، إلا أن كيفية استخدامها هي الشيء الذي يجب أن يثير قلقنا حقًا.

وتستطرد بقولها إن الذكاء الاصطناعي هو مجرد أداة يستخدمها الأشخاص السيئون للقيام بعمليات احتيال أو جمع بيانات خاصة بالأشخاص.

إذا كنت قلقًا بشأن بياناتك وخصوصيتك، فإليك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اتخاذها، من خبراء يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي.

خطوات بسيطة لحماية خصوصية بياناتك بالذكاء الاصطناعي

تحقق من إعدادات هاتفك

تنصح جاموت بالانتقال إلى إعدادات الهاتف، والنقر على (الميكروفون)، وملاحظة جميع التطبيقات التي تستخدم الميكروفون.

واسأل نفسك، لماذا يحتاج تطبيق الخرائط إلى ميكروفون؟ أنت لست بحاجة إلى ذلك.

إن ثلاث ثوانٍ فقط من تسجيل صوتك بالميكروفون كافية لكي يستنسخ المحتالون صوتك.

اذهب إلى كل التطبيقات التي لديها إذن لاستخدام الكاميرا والميكروفون والملفات الموجودة على هاتفك، وتأكد من أنك تشارك بياناتك فقط مع التطبيقات التي تحتاج لهذه البيانات.

قراءة الشروط والأحكام

يشدّد كونور ماكافري من شركة سيكيوريتي ساينسيز ليميتد -وهي شركة لأمن بيانات الذكاء الاصطناعي- على ضرورة قراءة شروط وأحكام المواقع المختلفة أثناء تصفح الإنترنت.

مضيفًا أن المثال الأكثر شيوعاً هو شروط وأحكام ملفات تعريف الارتباط، حيث يجب قراءتها جيداً لمعرفة ماهية البيانات التي سيجمعها الموقع عنك، وماذا سيفعل بها.

ليس عليك فقط الضغط على “قبول”، بل يمكنك اختيار الأذونات التي تسمح بها، أو رفضها جميعًا.

وهذا مهم أيضًا عند تحميل محتوى مثل الصور إلى مواقع الويب، من خلال تحميل المحتوى الخاص بك، قد تتنازل عن حقوقك فيه، لذا فمن المهم التحقق مما توافق عليه.

اسأل نفسك: هل تحتاج حقًا إلى إعطاء هذه المعلومات؟

تقول جاموت إنه في الغالب تجمع الشركات البيانات لبيعها، هذا هو الشيء الوحيد الذي تهتم به، لذلك ينبغي عليك التفكير في المعلومات التي تحتاج إلى جعلها متاحة لموقع أو شركة ما بالفعل.

إذا كان الموقع خاصاً بالبيع والشراء، فمن المنطقي أن تسجل عنوانك به، ولكن في مواقع أخرى، قد لا يكون ذلك ذا صلة.

لذا يجب أن يسأل المتصفح نفسه دائماً: هل من المنطقي أن أترك عنوان بريدي الإلكتروني وعنواني وعمري ورقم جواز سفري بهذا الموقع؟

علينا أن نكون حذرين للغاية في مثل هذه الأمور.

هل الأمر يستحق الإفصاح عن بياناتك؟

الشيء المهم الذي ينبغي عليك التفكير فيه هو ما إذا كان استخدامك لموقع أو تطبيق بعينه يستحق منح شخص ما إمكانية الوصول إلى بياناتك وهاتفك المحمول.

كن واعياً بأن بياناتك هي شيء عالي القيمة جداً، وكثيراً ما تتاجر بها الشركات.

وتحديدًا التطبيقات المجانية مثل الألعاب، فعلى الرغم من أنك لا تدفع مقابل هذه التطبيقات المال، لكن من المحتمل أنك تدفع بمعلوماتك الشخصية.

لا تقم بتنزيل تطبيقات الألعاب المجانية؛ واعلم أنها تقوم فقط بسحب جميع بياناتك من الهاتف وإعادة بيعها.

يمكن أن تكون هذه الألعاب ممتعة، لكن يتوقف الأمر عما إذا كانت خمس دقائق من المتعة تستحق بيع تاريخ ميلادك أو أي معلومات أخرى خاصة بك.

المصدر: سكاي نيوز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى