كيف تستثمر 50 ألف دولار فى 2025؟
تتراجع فوائد الحسابات الادخارية والودائع في البنوك مع انخفاض أسعار الفائدة، لكن بالنسبة للمستثمرين الذين يحتفظون بمبالغ نقدية لفترة قصيرة، مثل 50.000 دولار للطوارئ أو دفعة مقدمة لشراء منزل، لا تزال هناك خيارات جذابة.
ومن المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير لعام 2024 أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وتشير بيانات تداول العقود الآجلة إلى أن صانعي السياسة في البنك المركزي سيبقون على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير المقبل.
وقال آدم راينرت، المخطط المالي المعتمد ومدير الاستثمار في Marshall Financial Group: “إذا كانت الأهداف قصيرة الأجل بالفعل، فمن المنطقي الاستثمار في أدوات قصيرة المدة”، بحسب ما نقلته “CNBC”واطلعت عليه “العربية Business”
قبل اختيار الأداة المناسبة، يجب على المستثمرين مراعاة أفقهم الزمني، ومستوى المخاطرة الذي يمكنهم تحمله، واحتياجات السيولة لديهم.
أوضح راينرت أن “العائد المحتمل سيرتبط بمستوى المخاطرة وكيفية استثمار المبلغ”.
وقال إنه من المهم أيضًا الانتباه إلى تأثير تقلبات أسعار الفائدة على الأصول ذات الآجال الطويلة، حيث إن أسعار السندات والعوائد تتحرك في اتجاهين متعاكسين، كما يجب تقييم جودة الأصول لتجنب المخاطر المرتبطة بالأصول ذات الجودة المنخفضة أو مخاطر التعثر.
الأصول الآمنة
بالنسبة للمستثمرين الذين يفضلون الأمان، يمكنهم النظر في حسابات التوفير بعائد مرتفع، أو شهادات الإيداع، أو صناديق أسواق المال، إذ لا تزال البنوك التي تقدم حسابات التوفير بعائد مرتفع تعرض عوائد تتجاوز 3%.
وتوفر شهادات الإيداع عوائد ثابتة خلال فترة الاستحقاق، لكن العوائد المستقبلية قد تكون أقل، لذلك يمكن للمستثمرين تنويع آجال الشهادات، أما صناديق أسواق المال، فرغم أن عوائدها انخفضت من أكثر من 5% الصيف الماضي إلى 4.42% حاليًا، فإنها لا تزال خيارًا جيدًا للسيولة النقدية على المدى القصير.
خيارات بمخاطر أعلى
بالنسبة للمستثمرين الذين يمكنهم تحمل قدر أكبر من المخاطرة، يقول أروند نارايانان، المدير المشارك للائتمان في Vanguard: “صناديق السندات قصيرة الأجل توفر تعرضًا محدودًا للتقلبات، ما يجعلها أقل حساسية لتغيرات أسعار الفائدة”.
ويشير نارايانان إلى أن “هذه الصناديق توفر عائدًا أعلى مقارنة بصناديق أسواق المال، مع احتمال تحقيق مكاسب رأسمالية في حال انخفاض أسعار الفائدة”.
ومع ذلك، ينبغي للمستثمرين الانتباه إلى جودة الأصول داخل هذه الصناديق، حيث إن بعض الصناديق التي تحملت مخاطر كبيرة عانت خلال الأزمة المالية عام 2008. لذلك، من المهم اختيار مدير صندوق لا يبالغ في المخاطرة للحصول على عوائد أعلى.