خليفة العجيل: حريصون على تعزيز التبادل التجاري مع دول الخليج
قال وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل إن الكويت ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وبقية الأجهزة الحكومية حريصة على أن تأتي جهودها منسجمة مع الرغبة السامية بتعزيز أواصر التعاون والتبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف العجيل في كلمته خلال افتتاح فعاليات المنتدى والمعرض الاقتصادي الكويتي ـ العماني الذي انطلق في الكويت أمس، ويستمر خلال الفترة من 23 إلى 26 ديسمبر الجاري، «انطلاقا من توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، في افتتاح القمة الخليجية الأخيرة، دعا سموه إلى توحيد السياسات وتسهيل حركة التجارة والاستثمار ودعم الصناعات المحلية وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال بين دول مجلس التعاون».
وزاد العجيل «ليس اجتماعنا اليوم إلا ترجمة لهذه التوجيهات السامية بقصد تحقيق الرخاء والرفعة لدول وشعوب الخليج العربي».
وأكد العجيل أن العلاقات بين الكويت وسلطة عمان قديمة ومتأصلة الجذور ويظهر ذلك جليا في التعاون الذي ساد بينهما خلال فترة التجارة البحرية التي ازدهرت في الماضي حيث كانت السلطنة تمثل محطة مهمة في رحلة السفن الكويتية المتجهة إلى شبه القارة الهندية وغيرها من البلدان، ومن هذه النقطة انطلقت ونشأت علاقات تجارية تاريخية ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، بل إن العلاقات والأواصر بين الشعبين الكويتي والعماني تتجاوز العلاقات التجارية بل تمتد إلى ما هو أعمق بكثير من ذلك، فدوما كانت السلطنة بلادا حاضنة كريمة بأهلها وحكامها.
وقال العجيل إنه مع نشأة مجلس التعاون الخليجي وتوقيع الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لدول المجلس في نوفمبر 1981 تعززت العلاقات الاقتصادية وتأسست قواعد منظمة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين امتدت إلى يومنا هذا.
واستعرض العجيل آخر ما تم من تعاون ثنائي بين البلدين حيث تم عقد الدورة الـ 10 للجنة الكويتية العمانية المشتركة في الكويت أكتوبر الماضي، وشهدت التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال حماية المستهلك بين حكومة الكويت وحكومة سلطنة عمان.
من جهته، قال وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في عمان قيس بن محمد اليوسف ان الكويت تعد شريكا استراتيجيا لسلطنة عمان.
وزاد: «نحن عازمون على توطيد علاقاتنا الاقتصادية وفق توجيهات القادة وتعزيز مجالات التعاون التجارية والاستثمارية في القطاعات ذات الأولوية والتي من شأنها أن تسهم في توفير فرص العمل وتعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين، إذ إن المستثمر الكويتي يعامل معاملة المواطن العماني».
وأكد اليوسف التطلع من خلال المنتدى إلى التركيز على فرص التعاون التجاري والاستثماري المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري، وتبادل الخبرات والمعرفة وبناء شراكات استراتيجية بين الشركات ورجال الأعمال في كلا البلدين والاطلاع على تطورات مجال التصدير والتعريف بالبيئة الاستثمارية وتعزيز التعاون في الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي والسياحي واللوجيستي وقطاع الأمن الغذائي ومنها الصناعات الغذائية، واهمية العامل على التكامل بين البلدين الشقيقين لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 والكويت 2035 خاصة في قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار.
وأعرب اليوسف عن أمله في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الكويت وعمان وان تحظى المنتجات العمانية بفرص وأولوية في دخول السوق الكويتي والعكس، وأن هذا اللقاء فرصة ليؤدي القطاع الخاص دوره المنشود، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحكومة العمانية مستعدة لتوفير جميع الممكنات المطلوبة.
علاقات متجذرة
أكد وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل عمق العلاقات الكويتية – العمانية وتجذرها، ودلل على ذلك بتجربة شخصية قال إنها لا تفارق ذهنه، وتتمثل في أنه درس في المدارس العمانية إبان أحداث غزو النظام العراقي البائد للكويت عام 1990. وزاد قائلا «حينها احتضنتنا قلوب العمانيين ومنازلهم لتكون بلدنا الثاني بعد الكويت».