كشفت تقرير حديث صادر عن شركة إرنست ويونغ العالمية للاستشارات، أن استثمارات الصين بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الدول العربية تجاوزت 13 مليار دولار أميركي خلال الفترة من 2018 إلى 2023، وهو ما يمثل 24% من إجمالي الاستثمارات الصينية في العالم العربي.
وقال التقرير، بحسب وكالة أنباء الصين “شينخوا”، إن الدول العربية تسعى إلى تقليل اعتمادها تدريجياً على عائدات النفط والتحول إلى الطاقة النظيفة وغيرها من المجالات، مشيرا إلى أنه في الوقت الحاضر، تركز الشركات الصينية على المجالات الناشئة في الدول العربية مثل الطاقة المتجدّدة وتخزين الطاقة والطاقة النووية والطاقة الهيدروجينية، وذلك استناداً إلى استثماراتها التقليدية في مجال النفط والغاز الطبيعي.
وفي تعليقه على هذه الاتجاهات، قال شياو فو شنغ، شريك الخدمات الاستشارية للاستراتيجيات والمعاملات في شركة إرنست ويونغ (الصين) المحدودة لاستشارات الأعمال، “ستواصل الدول العربية تعزيز الاستخدام الفعال والنظيف ومنخفض الكربون للموارد الهيدروكربونية وستسرّع من وتيرة التحول في مجال الطاقة”.
توسيع الاستثمار
وأضاف شياو أنه في المستقبل، من المتوقع أن تركز الصين والدول العربية على توسيع الاستثمار والتعاون في مجالات رئيسية مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.
وجدير بالذكر أن الشركات الصينيّة تعمل بنشاط على تخطيط المراحل الأولى في سلسلة القيمة للطاقة المتجددة، بما في ذلك مكوّنات الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومكونات توليد طاقة الرياح، وفق “وكالة شينخوا”.
ويعتقد شياو أنه في المستقبل، سيكون تحوّل الطاقة مجالاً واسعاً للاستثمارات الصينية، مشيراً إلى أن الشركات الصينية ستركز جهودها على بناء البنية التحتية للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال وتحديث وتكامل صناعة البتروكيماويات، إلى جانب البحث والتطوير وتطبيق تقنيات الطاقة المتجدّدة، وتطوير أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات.
