الصين وبريطانيا تستأنفان محادثات اقتصادية بعد توقفها 6 سنوات
استأنفت الصين وبريطانيا، محادثات اقتصادية ومالية، اليوم السبت، بعد ست سنوات من توقفها خلال زيارة وزيرة الخزانة البريطانية راتشيل ريفز لبكين، فيما تسعى الحكومة العمالية البريطانية لإعادة ضبط العلاقات المتوترة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
والتقت ريفز القادة الصينيين بما في ذلك نائب رئيس الوزراء هي ليفنج ونائب الرئيس هان جينج.
واستأنف الجانبان “الحوار الاقتصادي والمالي الصيني البريطاني” وهي محادثات ثنائية سنوية جرى تعليقها منذ 2019 جراء جائحة كوفيد-19 وتدهور العلاقات في السنوات الأخيرة، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وتأمل لندن إن يساعد تجديد الحوار في إزالة الحواجز التي تواجهها الشركات البريطانية عند التطلع للتصدير إلى الصين أو التوسع إليها.
وقالت ريفز إن “اليوم يمثل علامة تاريخية في العلاقة البريطانية الصينية في ظل عقد أول حوار اقتصادي مالي بين بلدينا منذ نحو ست سنوات” ،مشيرة إلى أن الاجتماع يمثل “التزام (الحكومة البريطانية الجديدة) بتعزيز شراكة مستقرة وطويلة الأمد”.
وذكرت ريفز أن بريطانيا تريد تحسين التبادل في مجالات مثل التمويل المستدام وربط أسواق المال والمعاشات والمواءمة التنظيمية وكذلك التجارة والاستثمار.
وقال نائب رئيس الوزراء هي ليفينج إن الصين وبريطانيا يجب عليهما تحسين التعاون في التجارة والاستثمار والطاقة النظيفة والخدمات المالية والاقتصاد الأخضر، والطب الحيوي والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات.
وأضاف “نحن مستعدون للعمل مع المملكة المتحدة لخلق بيئة تجارية نزيهة وعادلة وغير تميزية وتوفير شروط جيدة لشركات الجانب الآخر للاستثمار والعمل في بلد كل منا الآخر”.
ولدى الوصول إلى بكين، أشارت ريفز إلى أن المملكة المتحدة “يجب أن تتعاون بثقة مع الصين” في التجارة، وسط اضطرابات في السوق في الداخل بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) اليوم السبت.
وقالت الوزيرة إن “اختيار عدم التعامل مع الدولة الآسيوية، ليس خيارا على الإطلاق” لكنها أضافت أن بريطانيا يجب أن “تتحدث بشكل صريح أيضا في المجالات “التي نختلف فيها”، بما في ذلك القيم الديمقراطية والحريات”، وفق بي.إيه.ميديا.
وتسببت سلسلة من مزاعم التجسس من الجانبين، ودعم الصين لروسيا في غزوها لأوكرانيا وحملة الإجراءات الصارمة على الحريات المدنية في المستعمرة البريطانية السابقة، هونغ كونغ، في تدهور العلاقات.
وتأتي زيارة ريفز بعدما سافر وزير الخارجية ديفيد لامي إلى الصين في أكتوبر/تشرين الأول والتقى رئيس الوزراء كير ستارمر بالرئيس الصيني شي جين بينج على هامش قمة مجموعة العشرين في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتأتي الاجتماعات في إطار محاولة ستارمر لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع الصين وهي خامس أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة.