نواف السعود: الكويت أكملت الدراسات الهندسية الخاصة بحقل الدرة
كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود عن أن الكويت أكملت الدراسات الهندسية الخاصة بحقل الدرة للغاز، مؤكدا أن الخطة الموضوعة بشأنه تسير حسب الجدول الزمني باتفاق تام مع الشركاء في المملكة العربية السعودية، وستدخل الكويت بالإجراءات اللاحقة.
وأضاف السعود أن حقل الجليعة البحري الذي أعلن عن اكتشافه أمس الأول يعتبر من الحقول الجديدة، ويمثل ثاني اكتشاف بحري للكويت، مؤكدا أن الحقل يحمل أهمية كبرى لوجود مكامن تدلل أهمية الحقل عالميا، حيث ستبدأ الكويت في عمليات الاستكشاف في المناطق البحرية، خصوصا أن تلك العمليات تأتي بعد أكثر من 85 عاما من اكتشاف النفط في المناطق البرية، وتعتبر الكويت من أهم المنتجين في العالم، موضحا أن الاستكشافات البحرية الجديدة تقع في حقل الجليعة بالمنطقة البحرية الكويتية، وليس لها علاقة بحقل الدرة.
وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للكويت تجاوزت 3 ملايين برميل نفط يوميا بنهاية 2024، ونسير وفق خططها الإنتاجية المستهدفة، وأن الكويت تنتج مليار برميل نفط سنويا، مشيرا إلى أن بئري «النوخذة» و«الجليعة» البحريين سيعوضان إنتاج الكويت لمدة 4 سنوات مستقبلا، وكلما زادت الاستكشافات النفطية ارتفع المخزون الاستراتيجي للبلاد.
وذكر أن «مؤسسة البترول» تعمل وفق استراتيجية طموحة لإنتاج 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035، موزعة على 3.650 ملايين برميل لشركة نفط الكويت، ونحو 350 ألف برميل يوميا من العمليات المشتركة التابعة للشركة الكويتية لنفط الخليج.
وأوضح أن حصة الكويت في «أوپيك» يتم بحثها مع المنظمة وتعتمد على عدة عوامل منها اتفاقات «أوپيك +»، بالإضافة الى التفاهمات السياسية، حيث يتم تقييم الطاقات الانتاجية لكل دولة وتعدد الحصص بناء على تلك الطاقات الانتاجية، لذلك فإن طاقة الكويت الإنتاجية تفوق الحصة المقرر لنا، ونسعى لزيادة الطاقة الانتاجية بالإضافة لحصة الكويت في المنظمة.
وقال إن الكويت لديها شراكات استراتيجية مع شركاء حول العالم منذ عقود من الزمن، وهناك مصاف في جنوب شرق آسيا تم بناؤها ومصممة على النفط الكويتي، وهذا دليل على استدامة النفط الكويتي وثقة العملاء في الكويت كمزود آمن.
وأشار إلى أن الكويت تلعب دورا مهما في تزويد العالم بالطاقة، لاسيما أن الكويت تنتج النفط منذ 8 عقود، وهي من أهم منتجي النفط في العالم، مشيرا إلى أن دور الكويت ينمو سنويا مع شركائها في العالم معا، بالإضافة الى وجود مصاف كويتية حول العالم مصممة على استيعاب النفط الكويتي، وهو ما يدل على استدامة النفط الكويتي، وثقة العملاء والشركاء.
وردا على سؤال حول تغير السياسات النفطية للولايات المتحدة فيما يخص التنقيب عن النفط بعد تولي الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، أكد الشيخ نواف السعود أن الكويت تؤمن باستدامة الطلب على النفط لعقود مستقبلية حول العالم، مشيرا إلى أنه لا يوجد بديل عن النفط كمصدر رئيسي للطاقة حاليا أو مستقبلا، وهو ما أدركه المسؤولون الأميركيون بالاستمرار في التنقيب عن النفط، وهو ما تؤكده سياسات مؤسسة البترول، لتأمين الطلب على النفط، وذلك ليس لزيادة الطلب العالمي للنفط، ولكن لتميز البرميل الكويتي بأنه قليل التكلفة، ومنخفض الانبعاثات الكربونية.
وفي سياق حديثه، على هامش مؤتمر ومعرض المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار (ريكسو)، حول الانسكابات النفطية، والذي عقد أمس تحت شعار «بحار نظيفة مستدامة»، أكد السعود أهمية مكافحة الانسكابات النفطية، موضحا أن دور القطاع النفطي مساندة كل من يعمل على المحافظة على البيئة، مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في إطار تعزيز هذه الجهود.
وأكد الاهتمام الكبير الذي توليه الكويت بالجوانب البيئية، لافتا إلى إقرارها العديد من التشريعات والقوانين للحفاظ على بيئة نظيفة، والتي تتضمن قانون حماية البيئة لعام 2014، والذي يحظر تصريف أي مواد أو نفايات أو سوائل من شأنها إحداث تلوث في الشواطئ أو المياه المجاورة لها، كما تمنع أي ممارسات تضر بالكائنات الفطرية، سواء البرية منها أو البحرية.
وذكر السعود أن هذه القوانين وغيرها تأتي في سياق سعي الدولة بكل قطاعاتها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تم قطع شوط كبير في تنفيذ مضامينها، ومنها ما يرتبط بهذا المؤتمر من حيث حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام كذلك حماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها.