اقتصاد كويتي

طارق الرومي: الكويت ملتزمة بتعاونها مع «أوپيك+»

أنهى تحالف «أوپيك+» اجتماعه الأول لعام 2025 دون تغييرات بسياسة الإنتاج كما كان متوقعا، حيث أكدت لجنة المراقبة الوزارية في «أوپيك+» التزام دول الاتفاق بالقرارات التي تم اتخاذها خلال اجتماع التحالف في 5 ديسمبر 2024، وذلك حسبما جاء في بيان عقب اجتماع اللجنة.

وترأس وزير النفط طارق الرومي وفد الكويت المشارك في الاجتماع الثامن والخمسين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج (JMMC)، والذي عقد عبر الاتصال المرئي أمس، وقد تضمن الوفد محافظ الكويت لدى منظمة «أوپيك» محمد الشطي، والممثل الوطني للكويت لدى منظمة «أوپيك» الشيخ عبدالله صباح سالم الحمود.

واستعرضت اللجنة بيانات إنتاج النفط الخام خلال الأشهر الماضية، وأشادت بالمستوى المرتفع من الالتزام من جانب الدول الأعضاء في منظمة «أوپيك» والدول من خارجها الأطراف في إعلان التعاون.

وأكد وزير النفط طارق الرومي، في تصريح صادر عن وزارة النفط، أن الاجتماع ناقش أحدث التطورات في أسواق النفط العالمية، مشيرا إلى أن تعزيز التعاون بين الدول المنتجة يعتبر ركيزة أساسية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وأضاف: ان هذا التوازن يعد عاملا محوريا لضمان استقرار السوق، وأمن الامدادات لاسيما في ظل التحديات التي تشمل التقلبات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.

وفي ختام تصريحه، أكد الرومي التزام الكويت بمواصلة تعاونها الوثيق مع شركائها في «أوپيك+» بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز التنمية المستدامة.

من جانبه، قال تحالف «أوپيك+»، في بيان أمس، إن دول التحالف التي تلتزم بالتخفيضات الطوعية لفتت الانتباه إلى ضرورة ضمان استقرار سوق النفط من خلال هذه الإجراءات، مشيرة إلى أن الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية في «أوپيك+» سيعقد في 5 أبريل المقبل.

وجاء الاجتماع بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية كبيرة على المكسيك وكندا والصين، في خطوة أثارت اضطرابات في الأسواق المالية ومنحت أسعار النفط بعض الدعم خلال تعاملات أمس.

ودفع القلق بشأن تأثير عقوبات أميركية على روسيا أسعار النفط إلى 83 دولارا للبرميل في 15 يناير الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2024 وانخفضت الأسعار منذ ذلك الحين إلى أقل من 77 دولارا، إلا أنها ارتفعت أمس بعد أن أثارت الرسوم الجمركية مخاوف بشأن اضطراب الإمدادات.

وتخفض مجموعة «أوپيك+» الإنتاج حاليا بما يعادل 5.85 ملايين برميل يوميا، أي نحو 5.7% من الإمدادات العالمية، في سلسلة خطوات بدأتها في 2022. وفي ديسمبر الماضي، مددت «أوپيك+» أحدث شريحة من التخفيضات حتى الربع الأول من 2025، لتؤجل خطة لزيادة الإنتاج إلى أبريل المقبل، وكان التمديد هو الأحدث في عدة تأجيلات بسبب ضعف الطلب وارتفاع المعروض من خارج المجموعة.

وقال بنك «غولدمان ساكس»، في مذكرة أصدرها الأحد، إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات من كندا والمكسيك والصين من المرجح أن يكون لها تأثير محدود على المدى القريب في أسعار النفط والغاز العالمية.

وأوضح البنك «الانخفاض المحتمل في واردات الغاز الطبيعي الأميركي من كندا بسبب الرسوم الجمركية، صغير للغاية، بحيث لا يؤدي إلى رفع أسعار الغاز الطبيعي الأميركي بشكل كبير».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى