ظلت طروحات الاكتتابات العامة الأولية في دول الخليج مرنة على الرغم من التحديات العالمية، إذ لا يزال إقبال المستثمرين في المنطقة قوياً لدى المشاركين المحليين والإقليميين والدوليين. ومع ذلك، شهدت الأشهر الاثني عشر الماضية تحولاً نحو مزيد من الانتقائية.
وقالت المجموعة المالية هيرميس إن إقبال المستثمرين في دول الخليج يتطور، مع تحول نحو جهات إصدار عالية الجودة، ورأس مال طويل الأجل، ومشاريع تركز على قطاعات محددة في التكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم، حيث أصبح المستثمرون الآن أكثر تركيزاً على قطاعات محددة، وجهات إصدار عالية الجودة، بدلاً من المشاركة في جميع المجالات.
بالإضافة إلى ذلك، أدت التصحيحات الأخيرة في أسواق الأسهم الإقليمية إلى اعتدال توقعات التقييم، مما زاد من التدقيق في تسعير الإصدارات الجديدة لضمان توافقها مع واقع السوق الحالي.
تطور هيكلي
وأشارت المجموعة إلى أن أسواق رأس المال الخليجية شهدت تطوراً هيكلياً ملحوظاً على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث ساهمت برامج إعادة تدوير رأس مال صناديق الثروة السيادية، وتوزيعات رأس المال المتسقة لمديري الأصول الإقليميين، وتنمية الثروات بين مكاتب الاستثمار العائلية، لا سيما في ضوء الاستثمارات الكبرى في البنية التحتية، في بناء قاعدة مستثمرين أكثر استقراراً ونضجاً.
وأضافت: «قد عزَّز ذلك ديناميكية عرض وطلب صحية، وزاد من المشاركة الطويلة الأجل. وبينما لا تزال المكاسب القصيرة الأجل جذابة لبعض مستثمري التجزئة وصناديق التحوط، فإن الاتجاه العام يتجه نحو نهج استثماري أكثر إستراتيجية وطويل الأجل».
اهتمامات المستثمرين
بالنظر إلى المستقبل، أفادت «هيرميس» بأن قطاعات المستهلك والرعاية الصحية والتعليم ستظل في صدارة اهتمامات المستثمرين المؤسسيين، مما يوفر فرصاً جذابة للاكتتابات العامة الأولية في المنطقة.
وأوضحت المجموعة أنها تُركز إستراتيجيتها على المشاركة المبكرة، وجمع المُصدرين المحتملين والمستثمرين قبل وقت كافٍ من بدء الصفقة، إذ يسمح هذا النهج بتشكيل وتطوير مسار الأسهم بشكل تعاوني، مما يضمن توافق الطرفين واستعدادهما الجيد، عندما تقرر الشركة طرح أسهمها في السوق.
