بعد تسجيل خسائر مفاجئة.. كيف يُقيم المحللون نتائج “سابك” في الربع الثالث؟

تفاجأ المحللون اليوم الخميس، بتحول الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” إلى الخسارة في الربع الثالث 2023، إذ تكبدت خسائر قدرها 2.88 مليار ريال مقابل أرباح في الفترة المقابلة من عام 2022 بقيمة 1.8 مليار ريال.
تعزى هذه النتائج إلى خسائر غير نقدية نتيجة لصفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على حصة “سابك” في شركة “حديد” وقيمتها 2.93 مليار ريال، وبهذا تكون “سابك” قد حققت صافي أرباح من عملياتها المستمرة خلال الربع الثالث بقيمة 536 مليون ريال. فيما كانت توقعات المحللين تشير إلى أرباح بقيمة 396.3 مليون ريال.
“قد تكون نتائج صادمة عند النظرة الأولى، لكن عند تدقيق الأرقام يتبين أن جزءاً كبيراً من هذه الخسائر يعتبر خسائر استثنائية، وأن الشركة قد تكون حققت أرباحاً تشغيلية أعلى من توقعات السوق”؛ كما يقول رئيس قسم الأبحاث في “الجزيرة كابيتال” جاسم الجبران، خلال مقابلة مع “العربية – Business”.
رئيس أبحاث الأسهم في شركة الأهلي المالية، إياد غلام
تأثرت أعمال “سابك” بالركود على الطلب العالمي للكيماويات ما أدى إلى انخفاض في متوسط أسعار البيع، إضافة إلى انخفاض حصة شركة “سابك” في نتائج المشاريع المشتركة والشركات الزميلة بقيمة 919 مليون ريال والذي يعزى بشكلٍ رئيسي إلى انخفاض كمية المبيعات وانخفاض أسعار البيع.
من جانبه، قال رئيس أبحاث الأسهم في شركة الأهلي المالية، إياد غلام، إن الصعوبات ستستمر في السيطرة على قطاع البتروكيماويات في الربع الحالي.
وأضاف غلام، في مقابلة مع “العربية_Business”، اليوم الخميس، أن توصية الأهلي المالية لسهم “سابك” هي زيادة الوزن في المحفظة وبسعر مستهدف عند 105 ريالات للسهم.
الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية هشام أبو جامع
واتفق أيضاً الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية هشام أبو جامع، على مرور قطاع البتروكيماويات بصعوبات، حيث يعاني القطاع بشكل كبير عالمياً.
وأضاف أبو جامع في مقابلة مع “العربية_Business”، اليوم الخميس، إن “سابك للمغذيات” حققت أرباحاً بينما منيت شركة “سابك” بخسائر، موضحاً أن القطاع البنكي ️حاليا هو الأفضل في تحقيق أرباح جيدة.
بحسب تعليق الرئيس التنفيذي لشركة “سابك”، عبدالرحمن الفقيه، على النتائج، فإن الظروف الاقتصادية أثرت على الطلب وحركة أسعار المنتجات، فيما لا تزال “سابك” واضحة رغم ما تشهده البيئة الاقتصادية من صعوبات فالشركة تنطلق من أنها رائدة في مجال الاستدامة، وتعد نفسها لاغتنام الفرص التجارية فور ظهورها.
وأضاف أنه على الرغم من ضعف الطلب العالمي على المواد الكيميائية، تمكن فريق “سابك” من زيادة حجم المبيعات بنسبة 7% مع تحسن هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
وذكرت “سابك”، في بيانها أن صفقة “حديد” سوف تُمَكِّنها من التركيز على محفظة أعمالها الاستراتيجية، للحفاظ على قدرتها التنافسية القيادية وإعداد الشركة لعصر جديد من النمو في مجال البتروكيماويات.
وتحولت “سابك” للخسارة بنحو 1.04 مليار ريال في التسعة أشهر الأولى من 2023، مقارنة بصافي ربح نحو 16.24 مليار ريال في الفترة المماثلة من 2022.