اقتصاد دولي

«موديرنا» تكشف عن خسارة 3.6 مليار دولار بسبب عمليات شطب عقود كوفيد

كشفت شركة «موديرنا» عن خسارة أكبر من المتوقع في الربع الثالث بعد تسجيل رسوم بقيمة 3.1 مليار دولار لشطب جرعات كوفيد الزائدة وتقليل بصمتها التصنيعية بينما يستعد صانع اللقاحات لعصر ما بعد الوباء.
وتسبب شطب الأصول في خسارة صافية قدرها 3.6 مليار دولار، وهي أكبر بكثير مما توقعته «وول ستريت». وفي الوقت نفسه، كانت مبيعات الشركة البالغة 1.8 مليار دولار أعلى من متوسط تقديرات المحللين.
وانخفضت الأسهم بما يصل إلى 4.2% ثم قلصت خسائرها قبل افتتاح الأسواق الأميركية اليوم الخميس. خسر السهم 58% هذا العام حتى إغلاق يوم الأربعاء.
وتتوقع شركة «موديرنا» الآن الإعلان عن مبيعات لا تقل عن 6 مليارات دولار لهذا العام. وهذا هو الحد الأدنى للنطاق الذي توقعته سابقاً لعام 2023. وتتوقع موديرنا انخفاض الإيرادات إلى حوالي 4 مليارات دولار في العام المقبل، مع استئناف نمو المبيعات في عام 2025 مع وصول اللقاحات الجديدة إلى السوق.
وقالت موديرنا في بيان إن تكاليف هذا الربع شملت 1.3 مليار دولار من عمليات شطب المخزون المتعلقة بلقاحات كوفيد-19 الزائدة والمتقادمة، ورسوم ما يقرب من 500 مليون دولار تتعلق بإنهاء عقد التصنيع. كما أبلغت الشركة عن رسوم غير نقدية بقيمة 1.7 مليار دولار تتعلق ببدل التقييم على الأصول الضريبية المؤجلة. وقالت الشركة إن معظم الرسوم لم تكن نقدية. الرئيس التنفيذي للشركة، ستيفان بانسل، قال في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ»: «ما أردنا فعله هو إعادة ضبط هيكل تكلفة الأعمال ليتكيف مع خططنا المستقبلية». «لقد تغير العالم من جائحة إلى وضع مستوطن»، وفقاً لما اطلعت عليه «العربية Business».
وقال بانسل إنه نظراً لأن شركة موديرنا اعتمدت بشكل كبير على عقود التصنيع أثناء الوباء، فقد تم تقليص حجم التصنيع إلى حد كبير عن طريق إنهاء العقود مع المقاولين الخارجيين ولم يتضمن تخفيض الوظائف الداخلية. وأضاف في المقابلة أن موديرنا تتوقع أن تكون معدلات التطعيم ضد كوفيد مماثلة للخريف الماضي.
وذكرت الشركة في بيان، أنها تتوقع أن يبلغ السوق الأميركي الإجمالي لخريف 2023 ما لا يقل عن 50 مليون جرعة من لقاح كوفيد. تقوم شركة «موديرنا» بتقسيم سوق لقاحات «كوفيد» مع منافستها شركة «فايزر».
تضاؤل الطلب:- في الأسابيع الأخيرة، محا مستثمرو الشركة مليارات الدولارات من القيمة السوقية بعد أن خفضت منافستها شركة فايزر توقعات أرباحها، ودقت ناقوس الخطر بشأن تضاؤل الطلب على لقاحات وأقراص كوفيد.
وتكافح شركة موديرنا لإرضاء المستثمرين الآن بعد انتهاء مرحلة الطوارئ من الوباء. إذ تعمل الشركة على زيادة الإنفاق للتوسع إلى ما هو أبعد من لقاحات كوفيد وتطوير لقاحات جديدة للأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي والسرطان، من بين أمراض أخرى. لكن هذه المنتجات لا تزال بحاجة إلى الموافقة، وسيكون تطويرها مكلفاً. كما تحتاج الشركة إلى إيرادات ثابتة من لقاحات كوفيد، منتجها التجاري الوحيد في الوقت الحالي، للمساعدة في تمويل استراتيجيتها الطموحة.
واجهت كل من «موديرنا»، و»فايزر» تحديات مع لقاحات كوفيد الخاصة بهما هذا الخريف. بدأت عملية الطرح بداية صعبة، حيث ألغت بعض الصيدليات مواعيدها بسبب نقص الإمدادات. هناك أيضاً ديناميكيات جديدة في اللعب. قبل انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة المرتبطة بفيروس كورونا في مايو، دفعت الحكومة الأميركية ثمن اللقاحات وخصصتها للولايات، مما أدى في الأساس إلى تبسيط العملية. والآن، أصبح المستهلكون وتجار التجزئة والموزعون وشركات التأمين يتنقلون لأول مرة في طرح معزز في السوق التجارية. هناك أيضاً إرهاق من اللقاحات بين المستهلكين بعد أكثر من 3 سنوات من بدء الوباء.
أصيب خبراء الصحة العامة بخيبة أمل بسبب الإقبال على لقاحات كوفيد حتى الآن. وجد استطلاع تم تقديمه الأسبوع الماضي أن 7% فقط من البالغين في الولايات المتحدة و2% من الأطفال حصلوا على إصدارات جديدة من لقاحات كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى