منوعات اقتصادية

القيمة السوقية لصانعة الرقائق إنفيديا تصل إلى “تريليون دولار”.. إليكم السبب!

انضمت (إنفيديا كورب) لفترة وجيزة إلى نادي النخبة من الشركات الأمريكية التي تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار (الثلاثاء 30-5-2023)، مع تهاتف المستثمرين على شراء أسهم صانعة الرقائق التي سرعان ما أصبحت أحد أكبر الفائزين في سباق الذكاء الصناعي.

تضاعفت قيمة سهم الشركة ثلاث مرات في أقل من ثمانية أشهر، مما يعكس زيادة الاهتمام بهذه الطفرة التكنولوجية بعد التطورات السريعة فيما يعرف بالذكاء الصناعي التوليدي، والذي يمكنه التحاور مع البشر وصياغة كل شيء من النكات إلى الشعر.

ارتفعت أسهم إنفيديا بنحو 200 في المئة منذ أكتوبر تشرين الأول، متجاوزة بكثير أي شركة أخرى مدرجة على المؤشر ستاندرد اند بورز 500. ورفعت هذه المسيرة الصعودية الهائلة لأسهم الشركة قيمتها السوقية بشدة لتتخطى نظيراتها في صناعة الرقائق.

أغلقت أسهم إنفيديا مرتفعة ثلاثة بالمئة إلى 401.11 دولار اليوم الثلاثاء، لتصبح قيمتها السوقية على مرمى حجر من تريليون دولار بعد أن وصلت إلى هذا المستوى خلال الجلسة.

ومن بين الشركات الأمريكية جميعها، أربع فقط تتجاوز قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار، وهي أبل وألفابت ،مالكة جوجل، ومايكروسوفت وأمازون.

قال أنجيلو زينو المحلل في (سي.إف.آر.إيه ريسيرش) “نعتبر إنفيديا أهم شركة على هذا الكوكب في عصر الذكاء الصناعي الذي يتغير سريعا وقدراته التي تزداد يوما بعد يوم”.

بدأت أحدث قفزة في أسهم الشركة الأسبوع الماضي بفضل توقعات الإيرادات التي تجاوزت متوسط تقديرات وول ستريت بأكثر من 50 بالمئة.

ويصل أعلى سعر مستهدف لسهم الشركة بقيمتها السوقية إلى نحو 1.6 تريليون دولار، لتكون على قدم المساواة مع “ألفابت”.

* رقائق معالجة الرسوم

حولت شركات التكنولوجيا الكبرى تركيزها إلى الذكاء الصناعي، على أمل أن تعزز هذه التكنولوجيا الطلب على منتجاتها. وتعمل أجهزة الكمبيوتر التي تشغل الذكاء الصناعي التوليدي برقائق قوية تسمى وحدات معالجة الرسوم، والتي تنتج إنفيديا 80 في المئة منها، وفقا للمحللين.

دفع نجاح روبوت الدردشة “تشات جي بي تي” الذي طورته شركة (أوبن إيه آي) شركات التكنولوجيا العملاقة مثل ألفابت ومايكروسوفت إلى تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الصناعي التوليدي.

ركزت إنفيديا، بقيادة الرئيس التنفيذي جنسن هوانج، على سوق مراكز البيانات على مدار السنوات القليلة الماضية بعد سنوات من كونها أحد مراكز القوى في صناعة رقائق ألعاب الفيديو.

توسعت أعمال الشركة بسرعة خلال جائحة كورونا عندما راجت ألعاب الفيديو رواجا شديدا، وازداد استخدام الحوسبة السحابية وتحول عشاق العملات المشفرة إلى رقائق إنفيديا من أجل تعدين هذه العملات الرقمية. ومن المتوقع أن يدعم رهان هوانج على الذكاء الصناعي نمو الشركة في الأشهر المقبلة.

وعلى الرغم من ارتفاع قيمة إنفيديا بشدة، يعتقد المحللون أن نشاطها في مجال رقائق الذكاء الصناعي لديه مجال كبير للنمو، إذ لا تزال تقنية الذكاء الصناعي التوليدي في مرحلة النشوء مع توقعات بتطورها وزيادة الاعتماد عليها في السنوات المقبلة.

وفي الأسبوع الماضي وحده، ارتفعت أسهم إنفيديا بنحو 25 بالمئة، مما أدى إلى ارتفاع في الأسهم المرتبطة بالذكاء الصناعي ودعم شركات صناعة الرقائق الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى