أجرت شركة “عقار ماب” استطلاعاً أظهر أن الحملات الدعائية للمطورين العقاريين في مصر لا تعتبر من أهم عوامل اختيار العملاء لشركة التطوير المناسبة.
وعزى 45% من المشاركين في الاستطلاع من مشتري العقارات من الطبقات مرتفعة الدخل اختيار المطور المناسب على أساس خبرته وقدرته على التعامل مع مشاريعه بكفاءة وفعالية.
وفي المقابل، أوجد الاستطلاع اتجاه النسبة الأكبر من المشترين من الطبقة متوسطة الدخل والطبقة منخفضة الدخل لشراء العقار بناء على معدل الإنشاء في المشروع المطروح والتقدم في بنائه.
وقال مدير تطوير الأعمال في موقع “عقار ماب” أحمد عبد الفتاح، إن الدراسة التي أجراها الموقع شملت نحو 2 مليون مشترٍ للعقارات في مصر وهم زوار الموقع الإلكتروني الذين يمكن تحليل سلوكهم واستخداماتهم، بجانب التواصل المباشر عبر استطلاعات الرأي للعملاء.
أضاف في مقابلة مع “العربية Business “، أن الدراسة شملت جميع أنواع العقارات السكنية والتجارية والإدارية والمصيفية، موضحا أنها أظهرت عدم اهتمام المشترين بالحملات الإعلانية للمطورين فيما يتعلق باتخاذ قرار الشراء رغم أن المطورين العقاريين رفعوا إنفاقهم الإعلاني في محاولة لتنشيط السوق وتعزيز الطلب.
وتابع “الشركات كثفت الإعلانات التي يظهر فيها مجموعة من المشاهير وهو ما لم يكن موجودا بشكل كبير قبل سنوات”.
وأشار إلى وجود علاقة طردية بين نسبة الإنشاءات في المشاريع العقارية المصرية وأسعار الوحدات بها، لكن المشتري يحتاج إلى تواجد فعلي للمشترين داخل المشروع”.
وقال إن تأخر الشركات في تنفيذ المشروعات العقارية بسبب جائحة كورونا أثر على المشترين وجعلهم يركزون بشكل أكبر على نسبة الإنشاءات في المشروعات.
وأوضح أن المستهلكين في السوق العقارية المصرية أكثر اهتماما بأمور أخرى حيث يركز مرتفعو الدخل منهم على قدرات المطور وخبراتهم في إنجاز مشروعات سابقة بجودة مرتفعة بينما المستهلكون متوسطو الدخل يهتم العميل بنسبة الإنشاءات التي تعزز الثقة في المطور.
وقال إن مشروع العاصمة الإدارية ضاعف عدد المطورين العقاريين في السوق المصرية خلال السنوات الماضية.
