“المركز”: 2023 عام التوسع في استراتيجيات النمو عبر إطلاق منتجات جديدة وتعزيز شبكات التوزيع وإدارة الثروات والتحديث المستمر للأنظمة التشغيلية

عقد المركز المالي الكويتي “المركز” اجتماع الجمعية العمومية العادية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 19 مارس 2024 بنسبة حضور بلغت (75%). وقد وافقت الجمعية على كافة البنود المدرجة في جدول الأعمال، ومن بينها اعتماد توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 6% من القيمة الإسمية للسهم أو 6 فلس للسهم الواحد. 

وحقق “المركز” للعام 2023 إجمالي إيرادات بقيمة 26.32 مليون دينار، بارتفاع نسبته 40.0% مقارنة بـ 18.80 مليون دينار في العام السابق. 

وبلغ صافي أرباح “المركز” للمساهمين لعام 2023 مبلغ 4.15 مليون دينار، مع صافي ربح للمساهمين للسهم قدره 8 فلس، مقارنة بـمبلغ 2.86 مليون دينار في العام 2022، وصافي ربح للمساهمين للسهم قدره 6 فلس. وارتفع إجمالي الأصول المدارة بنسبة 5.03% منذ ديسمبر 2022، ليصل إلى 1.21 مليار دينار.

وصرح ضرار يوسف الغانم، رئيس مجلس إدارة “المركز” قائلاً: “خلال عام 2023، شهدت اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي تطوراً مدفوعاً بالزخم في المملكة العربية السعودية والإمارات. وارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس الخليجي بنسبة 7.7% خلال عام 2023. أما بالنسبة للاقتصاد الوطني، يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.6% في عام 2024، مدعوماً بديناميكيات سوق النفط. وتشير التقارير الاقتصادية أن معدل التضخم سيظل منخفضاً نسبياً.”

وأشار: “كما واجه الاقتصاد العالمي تحديات عديدة منها تصاعد مستويات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة واستمرار الحرب الروسية على أوكرانيا. كما أدى اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط وتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى مزيد من الضغوط على سلاسل الإمداد اللوجستية، وتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2023 إلى 3.1% مقارنة بالعام السابق (إصدار يناير 2024 من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي). ومن جانب آخر، يشهد قطاع إدارة الأصول تحولًا نحو استغلال الذكاء الاصطناعي، من خلال استخدام قواعد البيانات التي توفر رؤية ثاقبة تدعم عملية اتخاذ القرارات المستنيرة، وبناء المحافظ الاستثمارية وتعزيز إدارة المخاطر. ويساهم ذلك في إفساح المجال لنهج جديد في تحقيق العوائد وصياغة المستقبل.”

استراتيجية الأعمال

وقال الغانم: “في ظل التحديات في المشهد الاقتصادي، استمر “المركز” في تنفيذ استراتيجياته للنمو عبر إطلاق منتجات جديدة، وتعزيز شبكات التوزيع وإدارة الثروات، والتحديث المستمر للأنظمة التشغيلية. فلقد حافظ “المركز” على نهج متسق لانتقاء الأصول وإدارة المخاطر، وقطع شوطاً مهماً في تطوير الإجراءات لمراقبة المعاملات، تماشياً مع توجيهات هيئة أسواق المال.”

وأضاف: “وفي عالم التقنيات المالية، يستثمر “المركز” استراتيجياً في التقنيات الرقمية ليرسخ مكانته وقدرته التنافسية، ويلبي الاحتياجات الرقمية والاستثمارية المتغيرة دوماً للعملاء. ومن خلال مبادرات مثل تطبيق (iMarkaz)، يتيح “المركز” فرصاً استثمارية أوسع للعملاء، لجعل المعاملات أكثر سلاسة عبر إعداد التقارير الرقمية الفعالة.”

وذكر الغانم: “واستمرت استراتيجية “المركز” للمسؤولية الاجتماعية والمؤسسية (ESG) في دعم مبادرات لتنمية مهارات الشباب، بالشراكة الاستراتيجية مع لوياك ورعاية أكاديمية أيه سي ميلان لكرة القدم، وإقامة معرض “وظيفتي”. وعلاوة على ذلك، يدعم “المركز” المهارات المحلية من خلال “برنامج المركز لتطوير الخريجين”، حيث استمر تدريب خريجي الجامعات في إدارات “المركز” المختلفة. كما نظم “المركز” ندوات حول نمط الحياة، وقام برعاية المنظمات التي تدعم القضايا الإنسانية مثل الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفيات، ومستشفى بيت عبد الله لرعاية للأطفال، ومركز علاج سرطان الأطفال في لبنان. كما يدعم “المركز” نشاط جمعية الهلال الأحمر الكويتي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.”

وأشار: “حصل “المركز” على عشرة جوائز متميزة في مجالات مختلفة، شملت إدارة الثروات، والأبحاث، والخدمات المصرفية الاستثمارية، والمسؤولية الاجتماعية للشركات، والحلول الرقمية، والتنوع، والشمول. وهي جوائز قدمتها مؤسسات مرموقة، مثل جلوبال فاينانس، وويلث بريفينغ، ويوروموني، وميد. ويأتي هذا التقدير والتكريم تجسيداً لنجاح استراتيجيتنا في بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء عبر ما نقدمه من خدمات ومنتجات.”

النظرة المستقبلية

وعلق السيد الغانم قائلاً: “ إن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء سيكون له أثر إيجابي في تحقيق الاستقرار وتعزيز مكانة الكويت في بيئة الأعمال الدولية. وعلى الصعيد العالمي، تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.1% في عام 2024، بما يعكس تأثير التضخم والسياسات المالية المتشددة والتوترات الجيوسياسية. ومع التراجع المتوقع لمعدلاته عن العام السابق، إلا أن المخاوف من التضخم تبقى قائمة مع توقعات بمتوسط يبلغ 5.8% عالمياً. ومن المتوقع أن تستمر سياسات البنوك المركزية حذرةً، مع مراقبة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للمؤشرات الرئيسية. وعلى الرغم من القلق حول الانتخابات الأمريكية القادمة، إلا أنه من المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة مستقرة خلال بداية عام 2024 قبل خفضها في وقت لاحق من العام. كما من المتوقع أن تظل أسعار النفط ثابتة عند مستوى 85 دولار أمريكي للبرميل، مع وضع العوامل الجيوسياسية في الاعتبار. ويعود استقرار أسعار النفط بالفائدة على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، كونه يعزز وضعها المالي في ظل التحديات واسعة النطاق.” 

وأشار: “وخلال العام 2024، سوف تركز استراتيجية “المركز” لاستثمارات الدخل الثابت على تحديد فرص ائتمانية منتقاة في المنطقة والاستفادة من فترة محورية مرتقبة لأسعار الفائدة العالمية. وتعتزم إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية التوسع بخدمات الاكتتابات العامة الأولية والإدراج وإصدارات السندات، والاستشارات وعمليات الدمج والاستحواذ. ومن المتوقع أن تستفيد أنشطة “المركز” العقارية من المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية في المنطقة.”

ومن جهته، صرح علي خليل، الرئيس التنفيذي “للمركز”، قائلاً: “ نجح “المركز” في تجاوز التحديات الأسواق في ظل الأحداث الجيوسياسية التي أثرت في اقتصادات دول المنطقة على مدار العام، ليحقق أداءً إيجابياً وعوائداً مستدامة للمساهمين والعملاء عبر مختلف فئات الأصول. ونتطلع في العام 2024 إلى الاحتفال باليوبيل الذهبي “للمركز”، ونفتخر بتاريخنا الممتد عبر خمسين عاماً من النمو والتطور والدور الفعال في إطلاق حلول استثمارية مبتكرة ساهمت في تعزيز قطاع إدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية في دولة الكويت. واستمر “المركز” خلال عام 2023 في تعزيز مكانته كإحدى المؤسسات الرائدة في السوق الكويتي من خلال تقديم أول صندوق يتبع استراتيجية الزخم، استكمالاً لسلسلة استراتيجيات الاستثمار المبتكرة على مدى السنوات. ونحن نؤمن بأن فرص الاستثمار قائمة دائماً حتى في ظل تقلبات الأسواق. ومن خلال هذا النهج، حافظنا على مكانتنا في هذا القطاع مع توسيع قاعدة عملائنا.”