طفرة جديدة سيسجلها قطاع خدمات الدفع الإلكتروني في الكويت بتشغيل خدمة «Apple Pay» خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ ستسهل عمليات الدفع عبر أجهزة هواتف «آيفون» و«ساعات آبل»، بما يمكن مالكي تلك الأجهزة من استخدامها كأداة دفع مباشرة وآمنة من دون الحاجة إلى بطاقاتهم المصرفية.
وفي هذا السياق، أكد خبيران في أنظمة الدفع الالكتروني لـ «الأنباء» أن دخول تلك الخدمة يشكل نقلة نوعية في أنظمة الدفع الالكتروني، إذ تحقق 9 فوائد بصورة مباشرة وغير مباشرة للعملاء يمكن تلخيصها كما يلي:
1- إتاحة الدفع عن طريق هاتف الآيفون أو ساعات آبل.
2- العميل لن يكون بحاجة لحمل بطاقته الائتمانية.
3- محفظة آبل تجمع جميع بطاقاتك المصرفية وان تعددت البنوك
4 – عمليات الدفع بـ «Apple Pay» لا تحتاج للإنترنت.
5 – مستوى عال من الأمان والخصوصية والحماية للعمليات.
6 – تتيح رقما تعريفيا للتعامل بديلا يقلل تداول بياناتك المصرفية.
7 – عمليات موثوقة ومجربة على مدار 9 سنوات بجودة وأمان تام.
8 – توثيق وتحقق عال بين صاحب البطاقة والبنك وشركة آبل.
9 – كل عملية دفع تتطلب عملية تحقق من خلال الوجه أو البصمة.
وتوقع الخبراء أن تجذب الخدمة الجديدة عددا كبيرا من مستخدمي أجهزة «آبل»، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، قدر المؤسس والرئيس التنفيذي لمشروع «قسمة» عبدالرحمن الحمادي، أن تجذب خدمة «Apple pay» 90% من مستخدمي هواتف آبل بالكويت، نظرا لسهولة الاستخدام، ونظام الأمان والحماية بها.
وبين أن إطلاق خدمة«Apple Pay» في عام 2014 أتاح لمستخدمي هواتف «آيفون» اضافة بطاقاتهم البنكية إلى المحفظة الالكترونية، والدفع عبرها بحيث توفر الأمان للمستخدمين من عدم نشر بطاقاتهم في المواقع الالكترونية، إذ تحفظ أرقام البطاقات البنكية للمستخدمين عبر تطبيق «Wallet» على هواتف «آيفون» بعد توثيق هوياتهم، فينشئ التطبيق رقما افتراضيا للبطاقة، وعندما يقوم المستخدم بالشراء، لا تتم مشاركة الرقم الأصلي للبطاقة وإنما الرقم الافتراضي، ما يسهم في تعزيز الخصوصية.
ولفت الحمادي إلى أن عدد مستخدمي خدمة «Apple Pay» حول العالم وصل حاليا إلى 507 ملايين مستخدم، لافتا إلى أن التعاون تم بين شركتي «آبل» و«ماستر كارد» في تقديم هذه الخدمات، وهذا التحالف هو ما يفترض على البنوك الكويتية تنفيذه بالتعاون مع المبادرين أصحاب الخبرات في مجال التكنولوجيا المالية وتقديم مبادرات وخدمات جديدة في السوق الكويتي.
وبالحديث حول المبادرات بمجال التكنولوجيا المالية في الكويت، ذكر أن مبادري التكنولوجيا المالية «fintech» لا يهدفون الى منافسة البنوك التقليدية، فبعض المشاريع قائمة على اساس التحالف مع البنوك لتقديم ما هو افضل للمستخدمين، مبينا أن بنك الكويت المركزي والمصارف حريصان على تقديم كل ما هو جديد لتطوير نظام الدفع الالكتروني بالكويت، ومواكبة التكنولوجيا المالية العالمية، التي تشهد تطورات كبيرة في العالم الغربي وأيضا خليجيا ما يجعل هناك حاجة إلى ايجاد حلول لتسريع العمل حتى تكون الكويت بالصدارة.
من جانبه، قال الشريك المؤسس – الرئيس التنفيذي للعمليات في «Upayments» علي الحبشي، إن هناك حرصا كبيرا من البنوك الكويتية على تقديم احدث الخدمات في كل المجالات، خاصة في مجال المدفوعات، فهناك سباق بين البنوك المحلية على تقديم خدمات متطورة وتوفيرها للمستخدمين،، ولذلك تعد نسبة المدفوعات عبر الانترنت هي الأعلى بالكويت مقارنة بباقي دول المنطقة.
ولفت الحبشي إلى أن عدد مستخدمي الخدمة الجديدة للدفع «Apple Pay» في الكويت قد يشهد اقبالا كبيرا من قبل حاملي هواتف آبل والذي يزيد عددهم مقارنة بمستخدمي الهواتف التي تعتمد نظام «الأندرويد» في التشغيل.
وأضاف أن الأمان على خدمات الدفع الجديدة مثل «آبل باي» و«سامسونغ باي» يعتبر عاليا جدا، لأن عملية اضافة البطاقة البنكية لمحفظة آبل تتطلب توثيقا وتحققا عاليا بين 3 جهات وهي صاحب البطاقة والبنك المصدر للبطاقة وشركة آبل، كذلك فإن كل عملية دفع تتطلب عملية تحقق من خلال الوجه او البصمة مما يعزز الأمان عند الاستخدام.
وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت سرعة في التحول الرقمي بالكويت في القطاعين الخاص والعام، ويأتي هذا التحول بالتزامن مع مبادرات عديدة من جهات تشريعية لتسهيل التحول الرقمي وتشجيع مبادرات تسهم في تقديم حلول رقمية مبتكرة مثل تنظيم المحافظ الرقمية، وتنظيم اشتر الآن وادفع لاحقا، وهو الأمر الذي سيعود بكل تأكيد بالفائدة على تحسين تجربة المستخدمين وتسهيل معاملاتهم.
وبين أن الخدمة ستجذب أغلب مستخدمي أجهزة آبل مثلما جذبت مستخدمي أنظمة اندرويد في الكويت، وذلك نظرا لسهولة الاستخدام وعدم الحاجة لحمل البطاقات البنكية في كل مكان وبسبب الأمان والثقة العالية التي توفرها هذه الخدمات، ناهيك عن التقارير الواضحة والمفصلة التي توفرها شركة آبل مثل موقع عملية الدفع على الخريطة والجهة التي تمت لصالحها.
«المركزي» يواكب أفضل الممارسات
يسعى بنك الكويت المركزي دائما إلى مواكبة أفضل الممارسات في مجال الدفع الإلكتروني والتقنيات المالية، ويحرص دائما على متابعة كل الأحداث والتطورات الدولية فيما يتعلق بأنظمة الدفع، ويسعى دائما للتعاون مع الجهات الرقابية على المستويين العالمي والإقليمي.
ويحرص البنك على توفير بنية تحتية سليمة لنظام المدفوعات تتميز بالأمان، ووضع خطة عمل متكاملة لمشروع نظام الكويت الوطني للمدفوعات بالتعاون مع البنوك المحلية لتدعيم ركائز الاستقرار المالي للاقتصاد الوطني وتوفير حلول تقنية متكاملة لتسوية العمليات المصرفية.
دور تحفيزي لتعزيز المدفوعات الإلكترونية
يلعب البنك المركزي دورا تحفيزيا بشأن خدمات الدفع الإلكتروني الجديدة، إذ يتمحور حول تقديم الدعم وتوفير البيئة الملائمة التي تمكن المؤسسات المالية وفق تراخيصها من تقديم الخدمات والمنتجات المبتكرة لجمهور العملاء على نحو آمن، كما يقع على عاتقها التأكد من أن المنتجات المالية تقدم وفق إجراءات تشغيلية تضمن الكفاءة ومعايير السلامة والأمان اللازمة لتجنب تعريض النظام المالي والمصرفي لما قد يصاحب هذه الخدمات من مخاطر.
