اقتصاد كويتي

وصول النفط إلى 70 دولاراً سيضغط على الأسواق الخليجية

توقع تقرير اقتصادي ان تواصل الأسهم الخليجية الهبوط في حال وصلت اسعار النفط الى 70 دولارا للبرميل، وذلك بعد هبوط اسواق المنطقة الاثنين الماضي استجابة لمخاوف الاسواق الأمريكية والعالمية من ركود اقتصاد الولايات المتحدة، وفقا لما نقله موقع «زاوية».

وقال بافيك ميهتا نائب رئيس ابحاث السوق في شركة سنتشوري فاينانشال: ان عنصر الضغط على اسواق الخليج كانت اسعار النفط التي اتجهت نحو الانخفاض على مدى الشهر الماضي، ووصلت الى مستوى 74 دولارا للبرميل، الاثنين الماضي.

واضاف: شهدت الاسواق الخليجية بيع كل شي تقريبا، حتى الذهب الذي يُنظر اليه كملاذ آمن انخفضت اسعاره بأسرع معدل له في يوم واحد في التاريخ الحديث.

واشار الى انه ليس مُستغرباً ابدً ان تتفاعل أسهم الخليج بشكل سلبي للغاية، موضحا انه اذا حدث انخفاض حاد في اسعار النفط، فسيكون ذلك بمثابة مخاطر كبيرة على الاسهم الخليجية، وذلك بسبب ان عائدات النفط لا تزال تشكل 50 الى %60 من اقتصادي المنطقة الرئيسيين اي السعودية والامارات، مع ارتفاع تلك المخاطر لقطر لاعتمادها على عائدات الغاز، وارتفاعها بدرجة اكبر للكويت لاعتمادها المفرط على عائدات الخام.

استقرار الأسواق

وتابع ميهتا: في السيناريوهات المتعلقة بمخاوف الركود الأمريكي فإنه يجب أن يحدث استقرار الاسواق بشكل جزئي، لكن تعافيها سيكون بطيئاً ومطولاً. إن كيفية تطور اسهم التكنولوجيا الأمريكية ستكون عاملاً حاسما للأسواق، وفي حال استمرت في الانخفاض فإن حركة الأسواق الاجمالية ستبقى سلبية في الفترة المقبلة.

ولفت إلى ان «سنتشوري فاينانشال» تفضل اسهم شركات في الخليج معينة، مثل «هيئة كهرباء ومياه دبي»، و«سالك» و«باركينغ»، وجميع تلك الشركات تملك قدراً كافياً من السيولة النقدية، وتوزع عادة أرباحا تتراوح بين 6 و%7، وذلك في ظل هبوط أسهم «إعمار» للتطوير العقاري بـ%8.4، و«الامارات دبي الوطنية» بـ%3.6 يوم الاثنين الماضي.

التأثير في العقارات

واكد ميهتا ان مؤشرات سوق العقارات في دبي لا تزال قوية، مع ارتفاع التقييمات العقارية والايجارات، واستمرار المستثمرين في دفع اسعار مرتفعة على مدار العام الماضي.

وكان قطاع العقارات في سوق دبي المالية، بقيادة «إعمارالعقارية» خصوصاً، الأكثر تضرراً الاثنين الماضي، حيث انخفض سهم الشركة بأكثر من %8.

وأضاف: لكن في حال أصبح المناخ الاستثماري العالمي سلبيا فهناك خطر لبيع الاسهم العقارية، ما من شأنه أن يؤثر في القطاع العقاري برمته. وبالتالي، قد يكون هناك تأثير متوسط الأجل على عقارات دبي، لكنه أمر غير مؤكد بعد، حيث تشارك عوامل اخرى بدعم سوق العقارات في الامارة.

«بلومبيرغ»: خسائر «الإثنين الأسود» وصلت إلى 6.4 تريليونات دولار

قالت وكالة بلومبيرغ ان الاسهم تراجعت في التعاملات المبكرة صباح الثلاثاء، مع استعداد المستثمرين لمزيد من التقلبات في أعقاب عمليات البيع التاريخية للاسهم عالمياً في «الإثنين الأسود»، التي وصلت خسائرها الى 6.4 تريليونات دولار.

واشارت الى ان العقود الآجلة للاسهم الأمريكية قلصت مكاسبها في افتتاح تعاملات الثلاثاء، وتراجعت سندات الخزانة الأمريكية، حيث يتجه عائد سندات الخزانة لعشر سنوات الى اول زيادة في ما يقرب من اسبوعين، فيما كبح التجار الرهانات على ان البنك الفدرالي الامريكي سيتدخل لدعم الاسواق من خلال اسعار الفائدة في وقت مبكر.

واوضحت «بلومبيرغ» ان المستثمرين، وفي تأكيد على قلق واسع النطاق في السوق، يسارعون الى تأمين محافظهم ضد اي انهيار شديد للسوق، ويبقى مقياس الخوف في «وول ستريت» أو مؤشر التقلبات عند أعلى مستوى له منذ نحو عامين.

أغسطس.. ملطخاً باللون الأحمر

قال كريستوفر ديمبيك، كبير مستشاري الاستثمار في شركة بيكتيت لادارة الأصول: لا نتوقع هدوءاً للاسواق في الايام المقبلة. ان تعافي الاسواق المستدام سيعتمد على تدابير الاسواق المركزية وارباح شركات التكنولوجيا الكبرى.

واضاف: أتوقع ان يكون شهر اغسطس ملطخاً باللون الأحمر.

فرص الشراء

قال موهيت كومار، كبير الاقتصاديين للاسهم الاوروبية في «جيفريز انترناشيونال» لتحليل الاسواق: نعتقد ان التحركات العنيفة للاسواق على مدى الجلسات القليلة الماضية تقدم فرصاً للشراء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى