اقتصاد دولي

القوة الخفية التي تدفع سوق الأسهم إلى العودة

يبدو أن عمليات إعادة شراء الأسهم هي المحرك غير الظاهر لانتعاش السوق الأخير.

يمكن اعتبار سياسة إعادة شراء الشركة لأسهمها الخاصة علامة على الصحة المالية والثقة من جانب المديرين التنفيذيين في ارتفاع سعر السهم. ويعد المستثمر الشهير وارن بافيت أحد أكثر المؤيدين شهرة لعمليات إعادة الشراء، بحسب شبكة “CNBC”.

انتشرت عمليات إعادة الشركات لأسهمها بقوة في الأسواق الأميركية هذا العام، حيث كانت Palo Alto Networks وH&R Block من بين أحدث الشركات التي أعلنت عن خطط لإعادة شراء المزيد من أسهمها.

ولتقييم الحجم النسبي لعمليات إعادة شراء الشركات، يحلل بنك أوف أميركا عمليات إعادة شراء الأسهم حتى تاريخه. ثم تجد الشركة ما هو هذا المبلغ كنسبة مئوية من القيمة السوقية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 في بداية كل عام تقويمي.

وقارن بنك أوف أميركا بداية عام 2024 حتى نهاية الأسبوع الماضي بنفس الإطار الزمني في السنوات السابقة. ووجدت أن نسبة إعادة شراء الأسهم تبدو عند أعلى مستوياتها منذ عام 2010 على الأقل.

وعلاوة على ذلك، قال بنك أوف أميركا إن عمليات إعادة الشراء تتبع مستويات أعلى من المستويات الموسمية للأسبوع الثالث والعشرين على التوالي.

وجدت الشركة أن أسهم خدمات الاتصالات ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكملت أعلى حصة من عمليات إعادة الشراء إلى القيمة السوقية.

ويمكن أن تؤدي عمليات إعادة الشراء للشركات إلى زيادة أحجام التدفقات الداخلة للأسهم. وبسبب ذلك، تساءل البعض عما إذا كانت الشركات التي تنفذ خططها لشراء أسهمها الخاصة قد ساهمت في أي من الارتفاع الحالي في السوق الذي جاء بعد تراجع الأسواق في أوائل أغسطس.

وقال المدير الإداري لشركة ستراتيجاس ريان جرابينسكي للعملاء الأسبوع الماضي: “من الصعب تحديد مدى تأثير عمليات إعادة الشراء للشركات في التعافي الذي نجد أنفسنا فيه اليوم. “لكن لا يمكن تجاهلها باعتبارها ريحاً خلفية إضافية للمخاطرة بالمضي قدماً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى