قال الرئيس التنفيذي لمصرف «جيه بي مورغان» إن الأوضاع الجيوسياسية العالمية تزداد سوءًا، ما يرفع مخاطر اضطراب إمدادات الطاقة من بين أمور أخرى تهدد سير العملية الاقتصادية.
وأوضح جيمي ديمون في لقاء مع شبكة «سي إن بي سي»، أن هناك الكثير من الحروب المندلعة حول العالم في الوقت الراهن، ومن غير المعلوم ما إذا كانت دول أخرى متورطة في هذه الصراعات غير أطرافها الظاهرين.
وأضاف أن عدم الاستقرار الجيوسياسي هو الخطر الأكبر حالياً في وجهة نظره، وناشد الولايات المتحدة الاستعداد لطول أمد الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وحول قرار الاحتياطي الفدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي بخفض الفائدة للمرة الأولى منذ قرابة 4 سنوات، أعرب ديمون عن شكه تجاه أداء الاقتصاد الأمريكي مقابل ما تتوقعه الأسواق.
وذكر أنه متفائل بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل، لكن في الأجل القصير يرى أناس آخرون أن الأمور سوف تصبح رائعة كما لو كان الأمر حتمياً، لذا يفضل هو توخي الحذر في تلك الظروف.
إمدادات النفط
ارتفعت أسعار النفط، (الثلاثاء)، وسط مخاوف من أن يؤثر الصراع المتصاعد في الإمدادات بمنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن احتمالات تأثير عاصفة مدارية في الإنتاج في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 21 سنتاً، أو %0.3 مسجلة 74.11 دولاراً للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر نوفمبر 24 سنتاً، أو %0.3 إلى 70.61 دولاراً.
وأغلق الخامان على انخفاض، الإثنين، وسط مخاوف بشأن الطلب.
ويراقب المتعاملون أيضاً الطقس. ويواجه ساحل الخليج بالولايات المتحدة خطر اجتياح إعصار بحلول نهاية الأسبوع.
الغاز الطبيعي
في غضون ذلك، قفزت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو %7، لتصل إلى أعلى مستوى لها في 12 أسبوعاً، وسط مخاوف من تقليص بعض منتجي النفط والغاز إنتاجهم استعداداً لإعصار محتمل هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة للغاز تسليم أكتوبر في نيويورك بمقدار 17.9 سنتاً، أو %7.4، لتستقر عند 2.6 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 27 يونيو.
ويُعد هذا أكبر مكسب يومي للعقود من حيث النسبة المئوية منذ أواخر أغسطس.
وفي حوض الأطلسي، توقع المركز الوطني للأعاصير الأمريكي أن تشتد الاضطرابات الاستوائية في منطقة البحر الكاريبي، لتتحول إلى إعصار بحلول يوم الأربعاء، مع احتمال أن يضرب Florida Panhandle يوم الخميس.
الطاقة المتجددة
من جانب آخر، أكدت وكالة الطاقة الدولية إمكانية تحقيق هدف زيادة قدرات إنتاج الطاقة المتجددة على مستوى العالم 3 أضعاف بحلول عام 2030، وذلك بفضل الظروف الاقتصادية المواتية، ووفرة القدرات الصناعية، والسياسات القوية.
وذكرت الوكالة، في تقرير صدر الثلاثاء، أن تحقيق الأهداف المتفق عليها في مؤتمر المناخ «كوب 28»، الذي انعقد في دبي العام الماضي، من شأنه تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بدرجة كبيرة، وتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة العالمي.
وقالت إنه كي ينتفع العالم بالفوائد الكاملة لتحقيق هدف زيادة قدرات الطاقة المتجددة 3 أضعاف، يتعين على الدول كافة التضافر لإنشاء وتطوير 25 مليون كيلومتر من شبكات الكهرباء بحلول 2030، وإضافة 1500 غيغاواط من سعة التخزين بحلول الموعد ذاته.
وأوضحت أن الأهداف المتفق عليها في «كوب 28» تضمنت أيضاً مضاعفة تدابير تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وهذا سيتطلب من الحكومات جعل هذا الملف أولوية سياسية.
وأضافت أن تحقيق هذين الهدفين من شأنه خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم بمقدار 10 مليارات طن متري بحلول نهاية العقد الجاري.
استقرار أسعار الذهب عند أعلى مستوى
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات الثلاثاء، بعدما سجلت أعلى مستوى على الإطلاق في نهاية جلسة الإثنين على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، وفي ظل تصريحات أعضاء الاحتياطي الفدرالي الداعمة لاحتمالات مواصلة المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة.
واستقرت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر عند 2653.10 دولارا للأوقية، بعدما أنهت جلسة الإثنين عند مستوى قياسي جديد قدره 2652.50 دولارا للأوقية.
وفي حين استقر سعر التسليم الفوري للذهب عند 2627.37 دولارا للأوقية، زادت عقود الفضة تسليم ديسمبر بنسبة %0.27 إلى 31.17 دولارا، وارتفع سعر البلاتين الفوري %0.68 إلى 967.01 دولارا للأوقية.
وذكر رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي، أنه سوف يتم خفض الفائدة مرات عدة على مدار الـ 12 شهراً القادمة، في حين أكد رئيس الفدرالي في مينابوليس، نيل كاشكاري، أن مسار السياسة النقدية سوف يعتمد على البيانات الواردة، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
وعلى صعيد آخر، أوضح محلل إستراتيجيات السوق في «آي جي» ييب جون رونج في تصريح للوكالة، أن الذهب شهد بعض الإقبال بسبب اتساع الحرب في الشرق الأوسط وفتح جبهة جديدة في لبنان.
