بين اللباقة والهجوم المتبادل .. ماذا حدث خلال مناظرة نائبي مرشحي الرئاسة الأمريكية؟
انعقدت أول مناظرة بين نائبي مُرشحي الرئاسة الأمريكية أمس الثلاثاء في ظل انشغال عالمي بالتصعيد العسكري في الشرق الأوسط، والذي كان محوراً رئيسياً للنقاش خلال الحدث، جنباً إلى جنب مع ملف الهجرة واللاجئين، وتوجيه اتهامات متبادلة للمرشحين.
اتسم جزء كبير من المناظرة باللباقة والود المتبادل بين طرفيها، لكنها شهدت بعض اللحظات المحتدمة أدت إلى قطع الصوت عن “جيه دي فانس” السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو، والمرشح لمنصب نائب الرئيس حال فوز “دونالد ترامب” بالانتخابات.
وبدأت المناظرة بعد ساعات قليلة على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، وبدا التوتر على “تيم والتز” المرشح الديمقراطي للمنصب حال فوز “كامالا هاريس” النائبة الحالية للرئيس “جو بايدن”.
كانت قضية الهجرة من الموضوعات الرئيسية للمناظرة التي استمرت 90 دقيقة، وشن “فانس” هجوماً على سياسات الإدارة الديمقراطية لهذا الملف.
في حين زعم “والتز” بأن “ترامب” ساعد على عرقلة تشريعات دعمتها الإدارة الديمقراطية من شأنها سن بعض السياسات الأكثر صرامة في تاريخ أمريكا المتعلقة بهذا الصدد.
وشهد النقاش بين المرشحين حالة من التوتر عنما سُئِل “فانس” عن ادعاءات كاذبة أدلى بها بشأن المهاجرين في ولاية أوهايو، وعلا صوت السيناتور الجمهوري في محاولة للتغطية على حديث مُضيفي المناظرة، ما أدى إلى قطع الصوت عنه.
وكانت مزاعم “ترامب” بشأن تزوير انتخابات عام 2020، وما أعقبها من أعمال شغب واقتحام مبنى الكابيتول من أبرز نقاط الاشتباك الأخرى أثناء المناظرة.
ودافع “فانس” عن “ترامب” قائلاً إن الرئيس السابق طلب من المتظاهرين آنذاك الاحتجاج سلمياً على النتائج، وإن هناك العديد من الأسئلة المشروعة التي يجب طرحها بشأن تزوير الانتخابات واعتبارات تأمينها.
الأمر الذي قابله “والتز” بالتشكيك، مشيراً إلى التباعد الكبير في وجهتي نظرهما بشأن قضية نزاهة الانتخابات وقضية اقتحام الكابيتول.