حال ضرب منشآت إيران.. سعر النفط سيقفز فوراً إلى هذا المستوى
قال عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى السعودي سابقا فهد بن جمعة، إن توقعات بنك غولدمان ساكس، بقفزة أسعار النفط بمقدار 20 دولاراً للبرميل، خلال العام المقبل، إذا تعرضت الحقول النفطية في إيران لضربة من قِبل إسرائيل، ليست دقيقة، بل إن تصاعد أسعار النفط سيحدث فور الضربة المفترضة.
وأضاف بن جمعة في مقابلة مع “العربية Business” أن الأسعار قد تصل إلى 90، وربما إلى 100 دولار للبرميل، حسب قوة الضربة، وكمية تعطل الإنتاج الإيراني.
وتابع: مثل هذا النوع من الأحداث الجيوسياسية يكون له تأثير مؤقت لأسابيع أو شهر، ولكن ليس لعدة أشهر، لأنه بعد فترة ستكون هناك زيادة إنتاج من الأوبك، ومن غيرها.
ضرب حقول النفط الإيرانية من قبل إسرائيل
كان بنك غولدمان ساكس، توقع أن تقفز أسعار النفط بمقدار 20 دولاراً للبرميل، إذا تعرضت الحقول النفطية في إيران لضربة من قِبل إسرائيل.
وفقا للبنك، فإن انخفاضاً مستداماً بمقدار مليون برميل يومياً في إنتاج إيران، قد يؤدي إلى زيادة أسعار النفط بنحو 20 دولاراً للبرميل في 2025.
وأشار “غولدمان ساكس” إلى أن هذا السيناريو يفترض أن تحالف “أوبك+” لن يستجيب بزيادة الإنتاج.
وأضاف أن استجابة دول رئيسية في “أوبك+”، مثل السعودية والإمارات، قد تؤثر على هذه التوقعات.
أكبر مكاسب أسبوعية للنفط في أكثر من عام
وسجلت أسعار النفط أكبر مكاسب أسبوعية لها في أكثر من عام، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وحقق خام برنت مكاسب تجاوزت 8%، وهو أعلى ارتفاع أسبوعي منذ يناير 2023، بينما قفز خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 9.1%، وهو أعلى مستوى له منذ مارس 2023.
وتتوقع شركة الوساطة “StoneX” أن ترتفع أسعار النفط ما بين 3 إلى 5 دولارات للبرميل في حال استهداف البنية التحتية النفطية في إيران من قبل إسرائيل.
يُذكر أن إيران، العضو في تحالف “أوبك+”، تنتج نحو 3.2 مليون برميل يومياً، ما يمثل نحو 3% من الإنتاج العالمي.
وتعهدت تل أبيب بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.
توقعات مجموعة سيتي غروب
وفي سياق متصل قالت مجموعة سيتي غروب الأميركية في تحليل لها بشأن احتمالية رد إسرائيل على الضربة الإيرانية، عبر قيامها بضرب منشآت النفط الإيرانية إنها ستزيل نحو 1.5 مليون برميل نفط يوميا من الأسواق.
وقال محللون في بنك “إيه.إن.زد” في مذكرة إن إنتاج إيران من النفط ارتفع إلى أعلى مستوى في ست سنوات عند 3.7 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب.
وأضافت المجموعة أن هذا الاحتمال في حال كانت الضربة الإسرائيلية لإيران كانت قوية، وشملت قدرات طهران التصديرية.
أما في حال كانت الضربة الإسرائيلية أقل حدة، وشملت منشآت وعمليات التكرير فقط، فإنها ستزيل نحو 300 إلى 400 ألف برميل يوميا من الأسواق.