كشفت مصادر أن الكلفة الإجمالية المتوقعة لتنفيذ مشروع مدينة العبدلي الاقتصادية قد تصل الى نحو مليار دينار، وذلك لانشاء أعمال البنية التحتية وغيرها من الأعمال اللازمة للمدينة.
وأكدّت المصادر انه بعد الانتهاء من تحديث دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع والحصول على الموافقات اللازمة للبدء في طرحه، التي كان آخرها قرار الاشتراطات والمواصفات الخاصة بالأبنية في المدينة الاقتصادية، بات طرح المشروع قريباً جدا.
أشارت المصادر إلى ان ملف طرح المشروع في عهدة اللجنة الوزارية الخاصة بمتابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة مع بكين، حيث تملك الكويت مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني بشأن التعاون في مجال المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية، اذ سيتم التواصل مع الجانب الصيني لبحث قيام الأخير بتنفيذ المشروع، خاصة انه أصبح جاهزاً للطرح على المستثمرين العالميين، الا ان الاتفاقيات تعطي الأولوية للجانب الصيني من أجل تنفيذه.
وأكدت المصادر ان الحكومة ماضية بخطوات ثابتة نحو إنجاز المشروع، حيث تم وضعه ضمن قائمة المشروعات الاستراتيجية ذات الأولوية، موضحة أن هيئة تشجيع الاستثمار المباشر حلت عقدة المشروع الذي ظل لسنوات عالقاً في أروقة وأدراج الجهات الحكومية من خلال الانتهاء من كل الدراسات الاقتصادية والمالية وأخذ الموافقات اللازمة لطرحه.
اشتراطات البناء
تعد موافقة «البلدية» على اشتراطات المباني في المدينة آخر الموافقات التي حصل عليها المشروع، وتضمن القرار نظام أبنية السكن الاستثماري المختلط «سكني – تجاري» ونظام أبنية التخزين والخدمات اللوجستية، وشمل النظامان نسب البناء ومداخل وارتدادات وارتفاعات الأبنية والطوابق، بالإضافة إلى المواقف.
وتقع منطقة العبدلي الاقتصادية في شمالي البلاد بالقرب من الحدود العراقية المتاخمة لمزارع العبدلي، وعلى بعد 90 كيلومتراً من مدينة الكويت، ما يجعلها مؤهلة لخلق بوابة تجارية بين الكويت وشمال الخليج، تعتمد في الأساس على الصناعات التصديرية، وتمثل مركزاً تجارياً واقتصادياً متكاملاً للبلاد على مساحة 5 كيلومترات مربعة تقريبا، تضم أراضي مخصصة لأنشطة وأغراض متنوعة، صناعية، ولوجستية وسكنية وتجارية.
مركز لوجستي
وفقا لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، فإن منطقة العبدلي الاقتصادية تدعم رؤية الكويت الوطنية لتوسيع منطقتها الشمالية، وستكون بمنزلة مركز لوجستي لمشروع خط سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي المخطط له وميناء مبارك الكبير، كما ستوفر فرصا كبيرة في قطاعات متنوعة كالتجارة والاستثمار والصناعة والضيافة والسكن والتخزين… وغيرها.
الاستدامة والابتكار
وفق دراسة الجدوى للمشروع، فإن منطقة العبدلي الاقتصادية ستكون بمنزلة مدينة ذكية ستحتوي على العديد من الجوانب المتعلقة بالاستدامة والابتكار في تصميمها، ومنها محطات تبريد ذات موقع استراتيجي للمناطق المحيطة بسعة إجمالية تبلغ 79 الف طن من المبردات بجانب أنظمة جمع ومعالجة النفايات الصلبة وإنارة ذكية للشوارع والعديد من التكنولوجيات المبتكرة الاخرى.
مدينة ذكية
من المقررأن تكون مدينة العبدلي الاقتصادية أول مدينة ذكية متصلة في الكويت بميزات قيّمة للمقيمين فيها، وتصنع فرصاً واعدة للمستثمرين. وكجزء من التعهد بتبني نهج يعنى بالتكنولوجيا والاستدامة يحتوي الموقع على عدد كبير من المناطق الخضراء، بالاضافة الى استغلال الانظمة الذكية في شتى ارجاء بنيتها التحتية وشبكات طرقها.
بوابة تجارية
وفق دراسة هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، فإن منطقة العبدلي الاقتصادية مخطط لها أن تصبح مركزا صناعيا وخدميا ولوجستيا يربط التجارة بين الكويت ودول الخليج والعراق وشرق أوروبا وآسيا الوسطى وما بعدها.
وسيستفيد من الخصائص التالية:
– تميز الموقع الجغرافي الاستراتيجي في الشمال.
– القرب من حقول النفط الرئيسية بالدولة.
– القرب من مسار خط سكة الحديد الخليجي المقبل.
– الربط مع شبكة الطرق الرئيسية في انحاء الكويت.
– الربط مع المشروع الضخم لتنمية المنطقة الاقتصادية الشمالية، وضمنه ميناء مبارك الكبير قيد الإنشاء في جزيرة بوبيان.
– الربط مع المشروع العالمي لمبادرة الحزام والطريق الصينية العابرة للقارات، الذي تدخل به الكويت.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي
تضمنت الدراسة الأثر الاقتصادي والاجتماعي للمدينة، التي من بينها إيجاد منطقة متكاملة المرافق ومتنوعة الأنشطة توفر كل المتطلبات والتسهيلات والخدمات المطلوبة الى جانب ما يلي:
– توافر تصاميم صديق للبيئة ومجهزة لتوفير نمط حياة مستدامة.
– استيعاب نحو 35 الف ساكن.
– توفير ما يزيد على 26 الف فرصة وظيفية.
– انشاء نحو 22 الف وحدة سكنية متنوعة.
المخطط الهيكلي
يتضمن المشروع العديد من الأنشطة كالتالي:
– الخدمات العامة من طرق وبنية تحتية
– مساكن خاصة تغطي طلبات الإسكان للمواطنين
– المستودعات والخدمات اللوجستية
– مساكن استثمارية وفلل قابلة للاستثمار
– قسائم السكن المختلط أبنية متعددة الاستخدامات
– فنادق ومكاتب ومرافق البيع بالتجزئة والترفيه
– خدمات اجتماعية من مدارس ومراكز الرعاية الصحية ومراكز الأمن
– حدائق ومساحات مفتوحة صديقة للبيئة في المناطق السكنية
– متنزهات في مناطق السكن الاستثماري
– مساحات صناعية متوسطة وخفيفة تشمل الصناعة العامة وتدوير النفايات
– قسائم السكن الجماعي العالي الكثافة المتمثل في سكن العمال العزاب
