WSN Green

من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم

ستعاني المدن الكبرى في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا من وطأة هذه الأزمة. ومن المتوقع أن تشهد ست مدن في هذه المناطق، وهي سنغافورة وسورابايا ودبي والرياض وجدة وجاكرتا، أكثر من 50 يومًا من الحرارة الشديدة سنويًا بحلول عام 2050

يحدد التقرير نسبة انبعاثات الغاز التي يجب على البلدان تخفيضها لتجنب الكوارث المناخية كالفيضانات وموجات الحرارة والأعاصير والإجهاد المائي.

يُشير جاكو كوروشي، رئيس قسم أبحاث الاستثمار المستدام العالمي في مجموعة لندن للاستثمار، إلى أن ”المدن التي شملتها الدراسة، وهي مراكز عصبية للاقتصاد العالمي تساهم بنحو 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويقطنها 440 مليون شخص، معرضة بشكل خاص لمخاطر المناخ”.

ويوضح أن الآثار المناخية بدأت تظهر مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.3 درجة مئوية. وقد ظهرت في مدينة فالنسيا الإسبانية هذا الأسبوع، مع الفيضانات المميتة التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص.

المدن الأوروبية الكبرى ستُواجه مخاطر مناخية متزايدة

تتوقع مجموعة لندن للاقتصاد الأخضر أن ترتفع درجة الحرارة العالمية إلى 2.6 درجة مئوية في ظل السياسات الحالية. ويقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن تصل إلى ما بين 2.6 و 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن إذا تم الوفاء بالالتزامات الحالي

ستعاني المدن الكبرى في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا من وطأة هذه الأزمة، وفقًا للتقرير. ومن المتوقع أن تشهد ست مدن في هذه المناطق، وهي سنغافورة وسورابايا ودبي والرياض وجدة وجاكرتا، أكثر من 50 يومًا من الحرارة الشديدة سنويًا بحلول عام 2050.

الإمارات العربية المتحدة، الخميس 30 نوفمبر 2023.
الإمارات العربية المتحدة، الخميس 30 نوفمبر 2023. Kamran Jebreili/ AP

أما في الاتحاد الأوروبي، فيسلط المحللون الضوء على هشاشة الوضع في أمستردام ومدريد. فالعاصمة الهولندية تواجه مخاطر عالية المستوى من ارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات، والتي يمكن أن تزداد بنسبة 60 في المائة.

أما في مدريد، فقد ترتفع الأيام شديدة الحرارة بنسبة 135 في المائة لتصل إلى 41 يومًا ”متوسطة الخطورة“ بحلول عام 2050. ومن المتوقع كذلك أن يرتفع الإجهاد المائي في العاصمة الإسبانية بنسبة 65 في المائة، ليصبح عالي الخطورة في عام 2050.

أشخاص ينظفون الطرقات في إحدى المناطق المتضررة من الفيضانات، في ألجميسي، إسبانيا، الأحد 3 نوفمبر 2024.
أشخاص ينظفون الطرقات في إحدى المناطق المتضررة من الفيضانات، في ألجميسي، إسبانيا، الأحد 3 نوفمبر 2024. Manu Fernandez/ AP

وفي الوقت نفسه، تسلط الأضواء على لندن ومانشستر في المملكة المتحدة. من المتوقع أن تشهد العاصمة البريطانية ارتفاعًا بنسبة 22 بالمائة في الإجهاد المائي بحلول منتصف القرن. وسترتفع الحرارة الشديدة في لندن إلى أكثر من الضعف من 11 إلى 25 يومًا كل عام. ومع ذلك، ستواجه مانشستر تغيراً مناخياً مع زيادة بنسبة 93 % في موجات الحر وارتفاع بنسبة 45 % في الإجهاد المائي، وفقاً للدراسة.

وفي ظل هذا السيناريو، ستكون هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة لتكييف المدن مع الظواهر المناخية الجديدة، ووضع حد لمخاطرها المتزايدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى