شهد مزاد على أرصدة الكربون نظمته بورصة «سوق الكربون الطوعية» إقبالاً من الشركات السعودية، التي بلغ عددها 20 من بين 23 شركة شاركت بالجولة الأخيرة لتداول شهادات الكربون، وفق ريهام الجيزي، الرئيسة التنفيذية لشركة سوق الكربون الطوعية الإقليمية.
الجيزي اعتبرت أن نمو الطلب على أرصدة الكربون من جانب الشركات السعودية يعزز ريادة المملكة في هذا المجال، مشيرةً إلى أن الشركات المشاركة تمثل مصدر أكثر من نصف إجمالي الانبعاثات في المملكة، وتشمل كبرى شركات قطاعات: الطاقة والأسمنت والبنوك والعقار، بما فيها «أرامكو السعودية» و»سابك» و»لوبريف» و»وجهات البحر الأحمر» و»البنك الأهلي السعودي».
أطلقت السعودية مشاريع عدة في مناطق مختلفة بجميع أنحاء المملكة ضمن مبادرة السعودية الخضراء، بهدف الوصول إلى الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060.
سوق الكربون الطوعية تمثل بورصة لتداول شهادات تعادل كل منها طناً من الكربون، والبائعون في السوق هم مطورو المشاريع «الخضراء»، ويحصل الربح من خلال إصدار شهادات الكربون، بينما يمثل المشتري الشركات التي لديها التزامات مناخية لتقليل الانبعاثات.
تدقيق في كل مشروع
رئيسة شركة سوق الكربون كانت تتحدث مع «الشرق» من باكو عاصمة أذربيجان في اليوم الثالث من مؤتمر القمة العالمية للمناخ «كوب 29»، ونوّهت بأن «المنصة السعودية تتميز عن غيرها من المنصات المشابهة في وجود فريقين تابعين لها للتدقيق في كل مشروع حفاظاً على المصداقية». وتشمل السوق منصات للعرض وللطلب وللتداول الفوري.
دشنت المملكة العربية السعودية سوقاً طوعية لتداول أرصدة الكربون، وجاء إطلاق هذا البرنامج بعد توصل مفاوضي المناخ إلى اتفاق بشأن قواعد سوق عالمية للانبعاثات
كان صندوق الاستثمارات العامة، أسس في أكتوبر 2022 شركة سوق الكربون الطوعية الإقليمية، برأس مال يبلغ 500 مليون ريال، وبملكية 80% للصندوق، و20% لمجموعة تداول السعودية القابضة.
تطمح السوق السعودية إلى أن تصبح إحدى أكبر أسواق الكربون الطوعية في العالم بحلول 2030، وقالت الجيزي في حوارها مع «الشرق» إن جولات المزادات التي نظمتها المنصة شهدت نمواً متسارعاً في الطلب، ارتفعت فيه أرصدة الكربون المعروضة من 1.4 مليون طن، إلى 2.2 مليون طن، ثم إلى 2.6 مليون طن.
