منذ أوائل العام الماضي، تحولت شركة “إنفيديا” إلى ما يشبه “كأس السوبر بول” في عالم نتائج الأعمال، وكما هو الحال مع المباريات الكبرى، فإنها تأتي في نهاية الموسم.
ونحن الآن في نهاية موسم نتائج أعمال الربع الثالث، والأسواق متوترة مرة أخرى في انتظار نتائج “إنفيديا”، المقرر صدورها، اليوم الأربعاء، بعد إغلاق السوق، لمعرفة ما إذا كانت هذه الطفرة في الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز البيانات ستستمر، بحسب ما نقلته “CNBC Pro” واطلعت عليه “العربية Business”.
التوقعات الأساسية
يتوقع المحللون أن تبلغ ربحية السهم 75 سنتًا مع إيرادات 33.13 مليار دولار، بحسب منصة “FactSet”. وسينصب التركيز على وحدة معالجة الرسوميات الجديدة من “بلاكويل” التي تم تغطيتها بشكل كبير بتقارير عن بيعها بالكامل خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، مما أثار مخاوف من عدم تلبية العرض للطلب، فضلاً عن التقارير الأخيرة عن ارتفاع درجة حرارة الوحدة.
وبدأت المخاوف بشأن “بلاكويل” في تقرير نتائج الأعمال للربع السابق الذي تجاوز فيه ربحية السهم إجماع التوقعات بنسبة 5% فقط، ولكنها لا تزال عند مستويات مذهلة.
التحليل الفني للسهم
تتجه معدلات النمو في الربع السابق إلى الانخفاض من مستويات فلكية بلغت مئات النقاط المئوية. ونتيجة لذلك، شهدت “إنفيديا” موجة بيعية لأسهمها في 28 أغسطس/آب من مستوى 130 دولارًا تقريبًا حتى وصل السهم إلى 101.50 دولار.
ومنذ ذلك الحين، ارتفع السهم مرة أخرى إلى 130 دولارًا ثم اقترب من 150 دولارًا. وانخفض السهم مؤخرًا قبل تقرير يوم الأربعاء دون هذا المستوى.
فهل نتجه مرة أخرى إلى المستوى الفني الرئيسي 130 دولارًا؟ تُجدر الإشارة إلى أن المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا حاليًا عند 132.37 دولار.
وفي أحدث إعادة توازن في محفظة ” Inside Edge Capital Management”، قامت الشركة بزيادة مراكز “إنفيديا” من 8% إلى 10%.
وقال تود غوردون، مؤسس ” Inside Edge Capital Management”، إن الشركة رفعت توزيع الأرباح من 2.5% إلى 3.5%. وينبغي الوضع في الاعتبار أن “إنفيديا” تدفع أرباحًا صغيرة وتتجاوز 7% من مؤشر “S&P 500”.
تحوط ضد “إنفيديا” من خلال عقود الخيار
تتطلع الشركة إلى شراء عقود خيار الشراء التي تنتهي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني عند 140 دولارا، وخيار البيع عند 130 دولارا، مما يمنح الشركة أقصى ربح محتمل بقيمة 712.00 دولارًا (10 دولارات فارق سعر مطروحًا منه علاوة المخاطر بقيمة 2.88 دولار = 7.12 دولار).
ومع ذلك، يرى غوردون أن طفرة الذكاء الاصطناعي في مراحلها المبكرة وأن أداة التحوط التي اقترحها لن يتم المطالبة بها وسيتم شطب علاوة المخاطر كخسائر رأسمالية.
وإذا تمكنت “إنفيديا” من اختراق نسبة 100% على خطوط “فيبوناتشي” عند 145.93 دولار، فإن “نموذج موجات إليوت” سيظهر هدف الصعود التالي عند 185.54 دولار.
ويتوقع غوردون الوصول لهذا السعر المستهدف مع استمرار “إنفيديا” في تلبية الطلب على “بلاكويل”، ما من ِشأنه أن يدفع الإيرادات إلى مستويات 40 مليار دولار و50 مليار دولار لكل ربع سنوي، وهو ما يعتقد حدوثه في وقت ما من العام المقبل.
