مصر والإمارات توقعان اتفاقية لإنشاء أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم
شهدت مصر توقيع اتفاقية تعاون مع الإمارات لتطوير محطة طاقة شمسية عائمة على بحيرة ناصر بقدرة إنتاجية تصل إلى 5 جيجاواط، لتكون من أكبر المشاريع من نوعها عالميًا. الاتفاقية التي تم توقيعها يوم 20 نوفمبر 2024، جاءت في إطار التعاون بين جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة” وشركة “مصدر” الإماراتية.
تُعد هذه المحطة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ لم تشهد المنطقة من قبل تنفيذ مشاريع بهذا الحجم باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية العائمة. هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في مجال الاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة، خاصةً أن بحيرة ناصر توفر بيئة مثالية لمثل هذه المشروعات.
ستُنفَّذ المحطة على مرحلتين: الأولى بقدرة 2 جيجاواط والثانية 3 جيجاواط. يهدف المشروع إلى تعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، مما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم الاستدامة البيئية. كما يتوقع أن يوفر المشروع فرص عمل جديدة ويعزز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
تعتبر هذه الخطوة امتدادًا للشراكة القوية بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة، وتهدف للاستفادة من خبرة شركة “مصدر” في تطوير محطات الطاقة الشمسية العائمة. ومن المتوقع أن يصبح المشروع نموذجًا يحتذى به لتطوير مشاريع مشابهة في المستقبل، مع استغلال الإمكانات الكبيرة لبحيرة ناصر لتحقيق أمن الطاقة لمصر.
ومن المتوقع أن يسهم تطوير هذه المحطة، المرشحة لتكون أكبر مشروع من نوعه في العالم، إلى جانب الاستفادة من الخبرة العالمية لشركة “مصدر” في مجال تطوير محطات الطاقة الشمسية العائمة، في دعم جهود مصر ومساعيها للاعتماد على حلول الطاقة المستدامة،
هذا المشروع يعكس الجهود المشتركة بين مصر والإمارات لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتلبية الأهداف المناخية العالمية، وهو جزء من سلسلة مشاريع استراتيجية للطاقة المتجددة تعزز العلاقات الاقتصادية والتقنية