الأسد في روسيا وثروة عائلته في كل مكان.. أموال ضخمة بالمليارات!
قصور وفنادق وناطحات سحاب، وطائرات خاصة ومزارع، وعقارات فاخرة، هي جزء من الثروة الضخمة لعائلة الأسد والموزعة في أسواق العالم، يكشفها تقرير لـ»وول ستريت جورنال».
وقدّرت الصحيفة الأميركية الثروة الظاهرة حتى الآن بما يصل إلى 12 مليار دولار. وتقول إن هناك جهوداً عالمية بدأت بعد سقوط نظام الأسد لتحديد حجم الثروة الكاملة واستعادتها لسوريا، وهو الأمر نفسه الذي حدث بعد سقوط أنظمة مثل صدام حسين بالعراق ومعمر القذافي في ليبيا.
مصادر هذه الثروة تشمل الاحتكارات الحكومية، وتهريب المخدرات خصوصًا الكبتاغون، وغسيل الأموال، وتخبئة الثروات في ملاذات ضريبية، كما تشمل الأصول عقارات فاخرة في روسيا وفرنسا والنمسا ورومانيا.
وهناك أصول أخرى مثل الطائرات الخاصة، والفنادق، وعمولات استيراد التبغ، وحصص في شركات سورية رئيسية هذه الثروات مركّزة بأيدي بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا في 8 ديسمبر 2024، وزوجته البريطانية الأصل أسماء الأسد، وهي مصرفية سابقة في بنك «جي بي مورغان»، ومتهمة بالتربح والسيطرة على أصول رامي مخلوف، وقد فُرضت عليها عقوبات في 2020.
ثرو ماهر الأسد ورامي مخلوف:- رامي مخلوف هو ابن خال بشار، وقد فرضت عليه واشنطن عقوبات دولية أيضاً، وتقدّر ثروته بما يصل إلى 10 مليارات دولار من قطاعات مختلفة، وفقًا لوزارة الخارجية الأميركية.
أما ماهر الأسد، شقيق بشار، فهو متورط في تهريب الكبتاغون، ولديه استثمارات دولية مثل مزرعة شاي في الأرجنتين. وقد اعتمد النظام السوري على تهريب الكبتاغون، محققًا متوسط عائد سنوي يبلغ نحو 2.4 مليار دولار بين الأعوام 2020 و2022.
وهناك أيضاً رفعت الأسد، عم بشار، وقد تم تجميد 90 مليون دولار من ممتلكاته في فرنسا عام 2019، بتهمة غسيل أموال.
هل يمكن إرجاع هذه الثروات؟:- تجيب الصحيفة أن الجهود لاستعادة أصول نظام القذافي أسفرت عن نتائج محدودة، فالعملية معقدة في الخارج، علما أن الفرق القانونية نجحت في تجميد أصول عقارات رفعت الأسد في فرنسا. واستخدمت عائلة الأسد لإخفاء ثرواتها ملاذات ضريبية مثل جزر كايمان وجزر فيرجن البريطانية، وشركات وهمية، ووكلاء لإخفاء ثرواتهم.
وزادت ثروة العائلة منذ عصر حافظ الأسد الذي استخدم أقاربه مثل محمد مخلوف، شقيق زوجته أنيسة، للسيطرة على القطاعات المربحة في سوريا، وقد ورَّث مخلوف هذه السيطرة لابنه رامي، الذي أصبح الممول الأساسي للنظام.
امتلكت عائلة مخلوف فنادق بوتيك بقيمة 20 مليون يورو في فيينا وامتيازًا مرتبطًا بصالة بوذا الراقية في باريس.
وبحسب تحقيق أجرته مجموعة مكافحة الفساد Global Witness في عام 2019، فإن أفراد عائلة مخلوف يمتلكون أيضًا عقارات بقيمة 40 مليون دولار تقريبًا في ناطحات سحاب فاخرة في موسكو.
وبينما ازدادت ثروات العائلة، عاش 70% من السوريين في فقر، بحسب بيانات العام 2022.