اقتصاد دولي

“جبل من الكاش”.. كيف نقل بشار الأسد أمواله إلى روسيا؟

كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعمليات نقل أموال ضخمة من سوريا إلى روسيا، بإيعاز من الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في إطار تأمين ملاذ آمن لهذه الأموال قبل هروبه إلى موسكو.
وبحسب البيانات التي حصلت عليها الصحيفة من السجلات التجارية الروسية، فإن البنك المركزي السوري
وشملت هذه الأموال، التي بلغ وزنها نحو طنين من الأوراق النقدية، فئات من 100 دولار أميركي و500 يورو، وتم نقلها جواً عبر مطار دمشق الدولي إلى مطار «فنوكوفو» في موسكو.
وأظهرت الوثائق أن الطائرات السورية نفذت 21 رحلة جوية لنقل الأموال إلى روسيا خلال تلك الفترة.
ومن بين هذه الرحلات واحد خلال مايو 2019، حيث وصلت إحدى الطائرات إلى موسكو محملة بمبلغ 10 ملايين دولار من فئة 100 دولار، وفي فبراير 2019، نُقلت شحنة أخرى بقيمة 20 مليون يورو.
دوافع العمليات
كان الهدف الرئيسي من هذه التحويلات هو تأمين ملاذ آمن لأموال النظام السوري خارج سوريا، خصوصًا مع تصاعد العقوبات الغربية والأميركية. كما استخدمت هذه الأموال لأغراض أخرى مثل تمويل الدعم العسكري الروسي المقدم للنظام.
كما شملت دفع تكاليف شراء القمح لتلبية احتياجات سوريا، وطباعة العملة عبر خدمات روسية.
دور الشخصيات الاقتصادية
وكشفت التحقيقات أن شخصيات اقتصادية مقربة من الأسد، مثل ياسر إبراهيم، أدت دورًا محوريًا في إدارة هذه العمليات المالية.
وقد تعاونت هذه الشخصيات الاقتصادية مع شركات خارجية لتسهيل عمليات نقل الأموال، وبالتنسيق مع جهات إقليمية داعمة للنظام مثل «فيلق القدس» الإيراني وميليشيا «حزب الله» اللبناني.
البنوك الروسية ودورها
وبحسب «فايننشال تايمز»، فإن هذه الأموال أُودعت في بنوك روسية خاضعة للعقوبات الأميركية، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين النظام السوري وروسيا، والدور الذي لعبته موسكو في حماية النظام ماديًا وسياسيًا.
تشير هذه العمليات إلى حجم الترتيبات التي اتخذها النظام السوري لضمان بقاء أمواله خارج دائرة المخاطر في ظل العقوبات المتزايدة، وهو ما يعزز دور روسيا كحليف استراتيجي للنظام. كما يكشف عن شبكة معقدة من العلاقات الاقتصادية بين دمشق وموسكو، والدور الذي لعبته الشخصيات المقربة من الأسد في إدارة ثرواته المالية.
وتؤكد التحقيقات أن عمليات نقل الأموال السرية هذه لم تقتصر على حماية أصول النظام فقط، بل دعمت استمرار بقائه سياسيًا وعسكريًا بفضل التحالف الوثيق مع روسيا.
تمويل أوروبي بقيمة مليار يورو لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، أن تركيا
وقالت فون دير لاين إن هذا التمويل الجديد يُضاف إلى نحو 10 مليارات يورو تلقتها أنقرة منذ عام 2011 لدعم الفارين من نظام بشار الأسد.
ويستضيف كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين؛ حيث حصل أكثر من مليون سوري على الحماية الدولية داخل الاتحاد، بينما يعيش نحو 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا، وفقا لـ» د ب أ».
وأكدت فون دير لاين: «يجب أن تكون جميع عمليات العودة طوعية، آمنة وكريمة.» وأضافت: «نعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتأكد من استيفاء الشروط اللازمة.»
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الدعم الشامل والطويل الأجل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي، بما يشمل الاستثمارات في البنية التحتية في سوريا، يعد أمراً بالغ الأهمية لتمكين السوريين من العودة إلى وطنهم.
وعقب اجتماع أردوغان وفون دير لاين، شدد الجانبان على أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.
وفي تطور جديد، أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن إعادة فتح مكتبه في دمشق، بعد إجراء اتصالات مباشرة مع القيادة السورية الجديدة أمس الاثنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى