“مصدر” تعزز حضورها في أوروبا باستحواذات ضخمة على أصول طاقة متجددة في شبه الجزيرة الأيبيرية
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر “Masdar” عن إتمام صفقتي استحواذ كبيرتين في سوق الطاقة المتجددة بشبه الجزيرة الأيبيرية. تأتي هذه الخطوة الإستراتيجية في إطار سعي مصدر لتوسيع نطاق أعمالها في القارة الأوروبية وتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
“مصدر” تستحوذ على “سايتا” وتعزز تواجدها في السوق
في إطار هذه الصفقة، استحوذت “مصدر” على شركة “سايتا ييلد” من شركة “بروكفيلد رينوابل” مقابل قيمة إجمالية بلغت 7.3 مليار درهم موزعة كقيمة مؤسسية قدرها 4.6 مليار درهم (1.2 مليار يورو) وقيمة أسهم بلغت 2.7 مليار درهم (696 مليون يورو).
تمتلك “سايتا” محفظة متنوعة من مشاريع الطاقة المتجددة، لاسيما في مجال طاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 745 ميجاواط، من بينها 538 ميجاواط من أصول مشاريع لطاقة الرياح في إسبانيا، و144 ميجاواط من أصول مشاريع لطاقة الرياح في البرتغال، و63 ميجاواط من أصول مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في إسبانيا. كما أنها تمتلك خططاً لتطوير مشاريع أخرى بقدرة 1.6 جيجاواط، مما يوفر لمصدر منصة قوية للنمو في هذه المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن مشاريع الطاقة الشمسية المركزة باستطاعة 350 ميجاواط، مستثناة من صفقة الاستحواذ هذه وستحتفظ بها «بروكفيلد» وتستمر في تشغيلها.
شراكة استراتيجية مع “إنديسا” لتعزيز الطاقة الشمسية
ومن ناحية أخرى، أبرمت مصدر شراكة استراتيجية مع شركة “إنديسا” الإسبانية، واستحوذت على حصة أغلبية في شركة “إي جي بي إي سولار” التابعة لـ”إنديسا”. إذ استحوذت مصدر على حصة قدرها 49.99% في أصول شركة «إي جي بي إي سولار» مقابل قيمة مؤسسية بلغت 3.1 مليار درهم (817 مليون يورو) وقيمة أسهم بلغت 1.1 مليار درهم (280 مليون يورو).
تهدف هذه الشراكة إلى تطوير مشاريع طاقة شمسية جديدة في إسبانيا، وتعزيز قدرات تخزين الطاقة من خلال إضافة بطاريات باستطاعة 0.5 جيجاواط إلى المشاريع لتعزيز مرونة الشبكة الكهربائية.
أهمية هذه الاستثمارات
تعكس هذه الاستثمارات الضخمة من جانب مصدر الثقة الكبيرة التي توليها الشركة لسوق الطاقة المتجددة في شبه الجزيرة الأيبيرية. كما أنها تدعم جهود مصدر لتحقيق هدفها الطموح المتمثل في زيادة محفظة مشاريعها العالمية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
باختصار يمكننا القول أن استثمارات “مصدر” في شبه الجزيرة الأيبيرية تعد خطوة جريئة تعكس طموح الشركة في قيادة التحول نحو الطاقة المستدامة على مستوى العالم. ومن المتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات في تعزيز الأمن الطاقوي في المنطقة، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد الأخضر.
تعليقات المسؤولين
تعد هذه الاستحواذات والشراكات محطات فارقة في مسيرة نمو “مصدر”. فهي تؤكد التزامهم بدعم جهود التحول نحو الطاقة النظيفة في أوروبا، وتعزز مكانتهم كشريك موثوق به في هذا المجال.
“يسهم استكمال هاتين الصفقتين المهمتين في دعم خطط نمو الشركة، وتعزيز مكانتها شريكاً عالمياً موثوقاً للحكومات والمستثمرين والمجتمعات، إلى جانب ترسيخ التزامنا بدعم جهود الاتحاد الأوروبي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. ويعكس استحواذنا على ‘سايتا’ وشراكتنا مع ‘إنديسا’ مدى ثقتنا الكبيرة بسوقي إسبانيا والبرتغال وتطلعاتنا لاستكشاف فرص جديدة فيهما”.
محمد جميل الرمحي، الرئيس التتفيذي لشركة مصدر