6 علامات تعني بأن الوقت قد حان لترك وظيفتك.. ما هي؟
يجتهد أغلبُ الناس في الحفاظ على وظائفهم التي تشكل مصدر دخلهم المالي، ويبحثون في نفس الوقت عن بدائل أفضل برواتب أعلى وامتيازات وحوافز أكبر مع ضغوط أقل في العمل اليومي.
ويقول تقرير نشرته جريدة “Metro” البريطانية، واطلعت عليه “العربية Business”، إنه “ليس من السهل دائماً معرفة متى يجب عليك ترك وظيفتك، حيث إن هذه مشكلة كبيرة لدرجة أن البحث عن هذا الأمر على منصة تيك توك حقق 72.7 مليون مشاهدة”.
وقد تتساءل أيضاً عما إذا كانت وظيفتك ذاتها هي المسؤولة عن رغبتك في ترك العمل أم أن أخلاقيات العمل هي المشكلة، حيث يمر أغلب الموظفين بفترات يشعرون فيها بالإحباط أو يضطرون فيها إلى إعطاء الأولوية لجوانب أخرى من حياتهم، وهذا لا يؤثر على الأداء فحسب، بل قد يجعل المغادرة إلى أماكن جديدة تبدو مغرية بشكل أكبر.
وخلص تقرير جريدة “مترو” الى أن هناك ستة علامات في العمل والوظيفة إذا ظهرت فعلى الموظف أن يعرف بأنه قد آن الأوان للمغادرة والحصول على وظيفة بديلة والعمل في مكان آخر، وهذه العلامات الستة هي ما يلي:
أولاً: إذا تلاشى الشغف، حيث إن أول شيء يجب أن تسأله لنفسك هو لماذا تفكر في الاستقالة، وهل تبدد الشغف نحو العمل، أو بمعنى آخر أصبح الشغف نحو الاستقالة أكثر من الشغف والرغبة بالبقاء في الوظيفة.
ويقول التقرير: “إذا كنت في الأساس تريد الاستقالة بهدوء، فلا تبحث عن تحديات جديدة، إذ قد تكون مشاعرك بلا أساس تماماً، ويصبح بقاؤك في العمل أفضل من تركه”.
ثانياً: إذا كانت صحتك العقلية تتعرض لضربة، ولكن هناك فرق كبير بين وقت مرهق في العمل وبين مشاكل الصحة العقلية المرتبطة بالعمل، والتي يمكن أن تسبب مشاعر مزمنة من الإرهاق والخوف والتعب، مما يجعل من الصعب الاستمرار بحياتك الشخصية والاسترخاء والاستمتاع بها. ويقول أحد الخبراء: “استمع إلى جسدك وعقلك، وفكر في الضريبة التي تفرضها وظيفتك على نومك وشهيتك ومزاجك”.
ثالثاً: إذا وصلت الى طريق مسدود في الوظيفة، ففي بعض الحالات، قد تحب وظيفتك ولكن لا يزال يتعين عليك المغادرة لأنه لا يوجد مجال لتحقيق النمو والتطور في هذه الوظيفة.
ويقول روب فيليبس، وهو مؤسس شركة (AI Jobs) المتخصصة بالتوظيف، إن العلامات الواضحة على أنك وصلت الى طريق مسدود في وظيفتك هي أن “تشعر وكأنك تعلمت كل ما يمكنك تعلمه ولا يوجد مجال للنمو أو التقدم، أو أنك تتجاوز توقعات المديرين باستمرار ولكنك دائماً ما يتم تجاوزك في الترقيات”.
ويؤكد فيليبس أن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى خنق تطورك الوظيفي، وأحياناً تكون الطريقة الوحيدة للتقدم هي الانتقال إلى شركة أخرى.
رابعاً: تشعر بالخوف في يوم العطلة الأسبوعية، فعندما تملؤك فكرة العودة إلى العمل في اليوم التالي بالخوف وتجعلك تفكر في احتمالية الاتصال لإخبارهم أنك مريض، هنا يُصبح من الأفضل أن تترك هذه الوظيفة بشكل نهائي. ويقول روب فيليبس إن شعورك تجاه وظيفتك يمكن أن يشير إلى حاجتك إلى تغيير مسارك المهني، ويوصي بمراقبة “انخفاض مستوى الرضا الوظيفي، والخوف من المهام والاجتماعات القادمة، وقضاء يومك في مراقبة الساعة، واليأس من انتهاء يومك”.
خامساً: تتلقى مشاعر سيئة من زملائك، حيث يمكن للزملاء أن يصنعوا أو يفسدوا الوظيفة. حيث نقضي الكثير من الوقت في العمل، وعدم الشعور بالدعم أو التقدير أو الاستماع من الذين حولك يمكن أن يؤثر سلباً عليك. ويقول روب فيليبس: “سواء كان ذلك التنمر في مكان العمل، أو الافتقار إلى الدعم والتوقعات غير الواقعية التي تجعله ساماً، فإن هذه البيئة يمكن أن تسبب عقدة مستمرة من القلق والتوتر يمكن أن تؤثر عليك عقلياً وجسدياً”.
سادساً: ليس لديك توازن بين العمل والحياة، حيث يرتبط بعض الأشخاص بعملهم أكثر من غيرهم، ولكن يجب أن يكون لديك دائماً الوقت للقيام بأشياء خارج المكتب، سواء كان ذلك التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء، أو المشاركة في الهوايات، أو حتى مجرد اللحاق بإدارة الحياة. ويمكن أن يسلط الافتقار إلى التوازن بين العمل والحياة الضوء على سوء الإدارة داخل وظيفتك، خاصةً إذا كان عبء العمل الخاص بك غير قابل للسيطرة أو كان من المتوقع أن تكون متاحاً في جميع الساعات. ويقول روب فيليبس: “قد يؤدي هذا إلى الاستياء والشعور بأنك تُستغل، خاصة إذا لم يتم الاعتراف بجهودك الإضافية أو تعويضك عنها، وقد يكون هناك دور آخر سيكون له توازن أفضل”.